قتلى وأسرى بالعشرات .. ضربات موجعة تنهك نظام الأسد وحلفاءه والصفحات توثق

تلقّت ميليشيات أسد وإيران ضربات موجعة خلال الساعات والأيام الماضية في مناطق متفرقة من الأراضي السورية وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى والأسرى في صفوفها، في وقت عجزت فيه تلك الميليشيات بغطاء الطائرات الروسية عن وقف تلك الهجمات.

آخر تلك الضربات كانت باستهداف مقاتلي حوران سيارة عسكرية للميليشيا بعبوة ناسفة على طريق الشبرق بين بلدتي نافعة وعين ذكر غرب درعا، وذلك نصرة لأهالي درعا البلد المحاصرين منذ نحو شهرين، حيث تحمل السيارة كميات من الخبز الخاص بثكنات الميليشيا (اللواء112).

وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة عناصر على الأقل عُرف منهم ضابط برتبة ملازم أول يُدعى أحمد الشعار، وكلٌّ من أحمد الخطيب وصهيب العمر وعمر منصور، إضافة لعدد من المصابين بحسب اعتراف صفحات موالية بينها "أخبار مصياف".

الثقب الأسود

كما خسرت الميليشيا العشرات بين قتلى وجرحى وأسرى بهجمات متفرقة شنّتها خلايا تابعة لتنظيم داعش خلال اليومين الماضيين بمناطق البادية السورية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى أرياف حماة والرقة ودير الزور، وهي مناطق باتت ثقباً أسود للميليشيات التي تشن حملات متكررة بغطاء الطائرات الروسية لملاحقة خلايا تنظيم داعش في تلك المناطق.

وبحسب ناشطين وصحفات محلية فإن هجوماً تعرضت لها ميليشيا "النجباء" الشيعية العراقية في محيط بلدة العامرية شرق حمص يوم أمس، أسفر عن مقتل وإصابة عنصرين على الأقل، بالتزامن مع استهداف حاجز مشترك لميليشيا "حزب الله اللبناني" والفرقة (25 قوات خاصة) في بادية الرصافة، نتج عنه مقتل ثلاثة عناصر وإصابة آخرين.

كما شملت هجمات التنظيم نقطة لميليشيا "حزب الله العراقي" قرب قرية أنباج على طريق "الرقة - سلمية"، وأسفر ذلك عن مقتل خمسة عناصر وأسر أربعة آخرين، إضافة لهجوم آخر استهدف مجموعة من ميليشيا أسد في منطقة البوكمال وأسفر عن سقوط قتلى وأسرى.

سبق ذلك هجمات عديدة شنها تنظيم داعش في الأيام الماضية كان أبرزها استهداف رتل لميليشيا "فاطميون" الشيعية على طريق تدمر السخنة شرق حمص، وأسفر عن مقتل سبعة عناصر وإصابة تسعة آخرين وتدمير ثلاث آليات، ما دفع ميليشيات إيران لإرسال تعزيزات ضخمة للمنطقة للتصدي لتلك الهجمات، فيما نشر تنظيم داعش عبر وكالة "ناشر نيوز" صورة لطائرة استطلاع روسية أسقطها في بادية حمص.

كما تعرضت نقاط ميليشيا الدفاع الوطني في منطقتي المدحول والمسرب في بادية دير الزور لهجمات مكثفة خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد غير معلوم  في صفوفها، فيما خسرت الشرطة العسكرية التابعة لميليشيا أسد 13 عنصراً، فُقدوا في محيط بلدة معدان عتيق شرق الرقة، وذلك خلال توجههم نحو الحواجز التابعة للميليشيا بهدف اعتقال الشبان وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية بمحيط البلدة.

بدوره تحدث إعلام نظام أسد، يوم أمس، عن غارات جوية مكثفة شنتها الطائرات الروسية على مواقع وتحركات تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي لوقف هجمات مقاتلي التنظيم، كما زعمت "الإخبارية السورية" أن ميليشيا أسد استهدفت مجموعة لداعش شرق منطقة أثريا بمنطقة سلمية بريف حماة وحققت إصابات مباشرة في صفوف المجموعة، وأن المنطقة شهدت تحليقاً مكثفاً للطائرات الروسية بهدف البحث عن العناصر المفقودين، مشيرة إلى العثور على السيارات الخاصة بالعناصر على بعد 20 كيلومتراً في الجهة الجنوبية من بلدة معدان عتيق.

وزادت خسائر تلك الميليشيات خلال الآونة الماضية بهجمات وكمائن مختلفة في مناطق درعا جنوباً وإدلب وحلب شمالاً، بالتوازي مع الهجمات الخاطفة على مواقعها وأرتالها على امتداد البادية السورية.