لقاحا "بركت ونورا" يفتكان بالإيرانيين ووثائق مسربة تنشر أرقاماً مرعبة للموتى

لقاحا "بركت ونورا" يفتكان بالإيرانيين ووثائق مسربة تنشر أرقاماً مرعبة للموتى
سمح نظام الملالي يوم أمس الأربعاء باستيراد اللقاحات الأجنبيّة المُضادة لفيروس، بعد عن أن امتنع عن استيرادها منذ بداية انتشار تلك اللقاحات بين دول العالم، وقال خامنئي حينها إنّ "مُصنعي تلك اللقاحات في أمريكا وأوروبا يُريدون تجربتها على الإيرانيين"، مؤكداً أنّ بلاده تقوم بصناعة لقاح لفيروس كورونا وتقوم بإعطائه للإيرانيين، الأمر الذي أثبت فشله وأدى لموت آلاف الإيرانيين.

سخر الإيرانيون من اللقاح الإيراني المُسمى (بركت) وعمليّات التطعيم الجارية في إيران ضد فيروس كورونا، مؤكدين أنّ الطوابير الطويلة في العاصمة لتلقي ذلك اللقاح ستزيد من حالات الإصابات بكورونا في البلاد، مع العلم أنّ اللقاح المزعوم ليس أكثر من كذبة من كذبات الخامنئي، مُشيرين إلى أنّ الطوابير التي شهدتها الانتخابات الرئاسية الماضية زادت من نسبة الإصابة بذلك الفيروس، وهو ما أكّده رئيس النظام الإيراني بنفسه، الذي اعترف بأنّ الانتخابات فاقمت من تفشي فيروس كورونا.

نتائج ذلك اللقاح بدت اليوم وأكثر من أيِّ وقتٍ مضى ظاهرةً للعيان في إيران، بعد أنّ ارتفعت نسبة الوفيات من بين من تلقوا جرعة أو جرعتين من ذلك اللقاح، حيث حذّر مركز الإحصاء والمعلومات في وزارة الصحة الإيرانية (مركز حكومي) من زيادة إصابات ووفيات الأشخاص الذين تمّ تطعيمهم، الأمر الذي يؤكد الفشل الكامل في برنامج التطعيم الذي يقوده نظام الملالي في البلاد.

وأشارت وثيقة مُسرّبة إلى أنّ عدد الوفيات بين الذين تم تطعيمهم، وخاصة المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، أعلى عشرات المرات من المعيار العالمي، غير أنّ مركز المعلومات بوزارة الصحة التابعة لنظام الملالي قال إنّ عدم انتظام التباعد بين الجرعتين الأولى والثانية، وتجاهل نوع اللقاح المستخدم لدى الناس هو السبب في زيادة الوفيات، بحسب زعمه

وأضاف المركز في بيان له: "حتى الآن أصيب أكثر من 91 ألف شخص ممن تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بفيروس كوفيد -19 بعد أسبوعين وتم نقلهم إلى المستشفيات، ومتوسط عمر هؤلاء الناس ما بين 60 و90 سنة"، وتوفي حوالي 8500 من الذين نُقلوا إلى المستشفى.

ووفقًا للوثيقة، فإن أولئك الذين ماتوا بعد تلقي الجرعة الأولى، لإصابتهم بكورونا، كانوا في الغالب في السبعينات والثمانينات من العمر، ومن بين أولئك الذين تلقوا جرعتين من اللقاح، ويقال إنهم تلقوا التطعيم بالكامل، أصيب حوالي 23000 شخص بمرض كورونا.

وحتى وقت إعداد تقرير مركز الإحصاء وتكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الصحة، تلقى حوالي 2.7 مليون شخص جرعتين من اللقاح الإيراني، وبلغت نسبة الإصابة بالأعراض بينهم 6000 لكل مليون، وهو عدد أعلى بكثير من إحصاءات البلدان الأخرى، حيث توفي ما يقرب من 2500 شخص بسبب كورونا بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح، بمتوسط أعمار من 70 إلى 80 عاما.

وقال موقع إيران إنترناشيونال إنّ النقطة المهمة في هذا التقرير هي أن الأشخاص الذين كان تاريخ دخولهم المستشفى بعد أسبوعين على الأقل من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح قد ماتوا، بينما أكدت دراسات عالمية أنّ خطر تفاقم المرض وموت الأشخاص بعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح منخفض جداً.

أما النقطة الأخرى هي أنه من بين 2500 شخص ماتوا، كان هناك 542 شخصاً لديهم نتيجة اختبار سلبية، ويُحذر المركز وزارة الصحة من أنه بسبب اختبارات كورونا غير الدقيقة ووفاة أشخاص خارج المستشفى، فإن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا وتوفوا بعد تلقي جرعتين من اللقاح أعلى من هذا الرقم، ومن جهةٍ أخرى يبلغ عدد المصابين بكورونا ومن مات بعد جرعتين من اللقاح 10 في المليون، مقابل 753 لكل مليون في إيران.

يُشار إلى أنّ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قال في تصريحات صحفية قبل أيام: "سلطات الجمهورية الإسلامية حقنت ذات اللقاحات التي حظرتها على الناس"، ليختصر بهذه الكلمات مُعاناة الإيرانيين مع هذا النظام، حظر مرشد ذلك النظام اللقاحات الأمريكية والبريطانية كلقاح فايزر على الناس، وقام هو وحاشيته بأخذها، وترك للناس لقاح بركت ونور الذي يصفه الإيرانيّون تهكّماً بأنّه ماءٌ من بئر جمكران محلّ خروج مهديّهم المُنتظر.

التعليقات (1)

    HOPE

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    كل ما يعيشه الايرانيين من اوهام واكاذيب دولتهم تاتي فوق رؤوسهم. دوله من ورق وكل ما تدعيه من جيش وتسليح و نووي وفقه كذب ونفاق لقتل الشعب الايراني. عقيدتهم الكره والحقد حتى على انفسهم. تفكير مريض جاهل! ولولا تنفيذها سياسات الدول الكبرى لكانت انتهت منذ زمن بعيد.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات