ونشرت ميليشيا "فاطميون" الإيرانية على معرفاتها ألبوماً من الصور اليوم الأربعاء، ظهر فيه عناصرها خلال إقامة الطقوس الشيعية في مناطق متفرقة جنوب مدينة دمشق، وخاصة منطقة السيدة زينب ومحيطها تحت مسمى "موكب عزاء للجيش الفاطمي في دمشق".
وظهر العناصر وهم يرفعون أعلام الميليشيا ورايات "طائفية" تحرض على الكراهية والنعرات، وأبرزها "يا حسين" ويتجولون في الشوارع والأحياء السكنية مع إقامة "اللطميات" وترديد الشعارات ضمن الموكب لإحياء ما يعرف بذكرى "عاشوراء".
وتتزامن تلك الصور الاستفزازية مع انتشار صور ورايات سوداء اللون تحمل شعارات شيعية وإيرانية في معظم أحياء دمشق القديمة، وخاصة بمحيط ما يعرف بـ "مقام رقيّة"، وبحضور غير مسبوق لوفود شيعية قادمة من العراق وإيران على وجه الخصوص، وتدعو تلك الشعارات لـ "الثأر" لمقتل الإمام الحسين، (وكأن سكان دمشق هم من قتله) بحسب ردود السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتثير تلك الطقوس والشعارات استفزاز لسكان العاصمة والسوريين عموماً لما تحمله من دلالات طائفية وتكريس لمشروع نظام الملالي في طهران، في وقت تتهم الأطراف المحلية والدولية الفصائل الإسلامية التي تقاتل نظام أسد بالتشدد والتحريض على العنف.
وميليشيا "فاطميون" إحدى الميليشيات الإيرانية المقاتلة إلى جانب ميليشيا أسد في سوريا، وهم عبارة عن مقاتلين شيعة ومعظمهم أفغان جندتهم إيران، كقوة "تشبيحية" مؤلفة من آلاف المقاتلين المتدربين بشكل جيد، ليشكلوا تهديداً للبلدان التي توجد فيها إيران مثل العراق وسوريا وأفغانستان.
وكثفت الميليشيا الإيرانية إقامة الاحتفالات الدينية بمناطق نفوذها خلال الأشهر الماضية وخاصة بمنطقة البوكمال شرق سوريا، مع استقدام المزيد من الشيعة الإيرانيين وتوطينهم بمناطق نفوذها، في رسالة استفزازية جديدة تتحدى التهديدات الدولية الرافضة لبقاء ميليشيات إيران على الأراضي السورية.
وتحاول إيران إضفاء صبغتها على المحافظات السورية عبر مشروعها التوسعي الذي يشكل عائقا في طريق الحل السياسي في سوريا بخيوطه "الطائفية" وتوجهاته المذهبية، وما زالت تحاول التوسع والتمدد ومنافسة القوى الدولية والإقليمية الأخرى في المنطقة رغم التحذيرات والعقوبات الأمريكية التي تلاحق ذلك المشروع وتطالب بخروجه من العمق السوري.
التعليقات (17)