جدل بعد القبض على مجند سابق باع كليته للهروب من مناطق أسد والأب يروي قصته

كشف والد الشاب السوري من أصول فلسطينية الذي اعتُقل في الشمال السوري المحرر تفاصيل خروج ابنه من مناطق سيطرة نظام أسد إلى الشمال المحرر تمهيداً اللحاق بعائلته في تركيا.

وقال والد الشاب طارق خلال مداخلة له عبر راديو أورينت يوم أمس الثلاثاء إن ابنه وبعد تسريحه من خدمة الجيش في ميليشيات ما يسمى بـ"لواء التحرير" الفلسطيني الرّديف لميليشيات أسد في منطقة السويداء طوال أربع سنوات متواصلة، عاد إلى دمشق يتنقل بين منازل أقربائهم إذ لم يعد له مكان يبيت فيه بعد سفر عائلته إلى تركيا.

وخلال فترة التحاقه بميليشيات لواء التحرير، اضطر والد طارق إلى الخروج مع عائلته وابنيه المهددين إلى تركيا، هرباً من زجّ بقية أبنائه في صفوف ميليشيات أسد، كأخيهم طارق.

وعليه، تمكن الأب من الخروج إلى تركيا، لتلحق به زوجته وابنهما الثالث، في حين بقي طارق ملتحقاً بلواء التحرير الفلسطيني طوال أربع سنوات متواصلة.

لكن وبعد تسريح طارق عام 2019، لم يجد حلاً للحاق بعائلته. وأكد الوالد أن ابنه كان يلحّ على والده لمساعدته في الخروج من مناطق سيطرة أسد إلى الشمال المحرر وصولاً إلى تركيا، لكن فقر عائلته حال دون مساعدة ابنهم.

عجز العائلة في تركيا دفع الشاب طارق من مواليد الحجر الأسود (1997) للخضوع لعملية بيع كليته مقابل مبلغ من المال يكفل له الخروج إلى تركيا ليحلق بعائلته، إلا أن الأمور لم تسر على ما يرام.

فبعد وصول الشاب إلى الشمال المحرر حيث تسيطر فصائل السلطان مراد المدعومة من قبل تركيا، اختفى طارق دون ورود أي أنباء تكشف عن مكانه.

من جانبها، نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" عن مصادر في الشمال المحرر قولها اليوم الثلاثاء إن "شاباً فلسطينياً من مواليد الحجر الأسود جنوب دمشق قد تم اعتقاله على يد فرقة السلطان مراد التابعة للمعارضة السورية بعد الكشف بأنه عنصر سابق في جيش التحرير الفلسطيني".

وأفادت المجموعة نقلاً عن المصادر قولها إنه وفور اعتقال طارق انهال عناصر من الفرقة بالضرب عليه والشتم دون التحقيق معه أو مراعاة وضعه الصحي.

وذكرت المجموعة أن طارق الآن محتجز في سجن معرتا بمدينة إعزاز بريف حلب الشرقي تمهيداً لمحاكمته على المدى المنظور، من جانبه أكد والد طارق أن عائلته لا تملك أي مالٍ كافٍ لتعيين محامٍ للدفاع عن ابنها في محاكمة قريبة ستعقد في وقتٍ لاحق.