حكومة بغداد توجه ضربة قاسية للنظام.. وصحفي عراقي يكشف تفاصيل ورطة الأسد

حكومة بغداد توجه ضربة قاسية للنظام..  وصحفي عراقي يكشف تفاصيل ورطة الأسد
نفت حكومة بغداد  برئاسة مصطفى الكاظمي، مساء أمس الإثنين صحة الأنباء التي تحدثت عن توجيه بغداد دعوة رسمية إلى بشار الأسد لحضور قمة دول الجوار العراقي المُقرر انعقادها نهاية الشهر الجاري في بغداد.

البيان الذي أصدرته خارجيّة بغداد جاء عقب تداول وسائل إعلام عربية أنباءً حول تسليم رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي فالح الفياض دعوة لبشار الأسد لحضور القمة، وذلك خلال لقاء بين الجانبين في العاصمة السورية دمشق الأحد.

وقالت الوزارة في بيانها: "تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء بتقديم الحكومة العراقية دعوة للحكومة السورية للمشاركة في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد"، مؤكدةً أنّ الحكومة العراقية غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية تُرسل برسالة رسمية وباسم رئيس مجلس الوزراء العراقي (مصطفى الكاظمي) ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسمها.

الصحفي العراقي حيدر الجنابي قال في تصريحات لأورينت نت "إنّ رئيس حكومة بغداد مصطفى الكاظمي تجنّب دعوة النظام في سوريا للمشاركة في مؤتمر الجوار العراقي، لافتاً إلى أنّ  الكاظمي لم يوجِّه دعوةً لبشار الأسد، ليبادر رئيس هيئة الحشد الشعبي  (الشيعي) فالح الفيّاض وهو المُقرّب من إيران وممّا يُعرف بمحور المقاومة للذهاب إلى سوريا ومقابلة رئيس النظام بنفسه، الأمر الذي أجبر وزارة الخارجية العراقية على إصدار بيان تنصّلت فيه من زيارة الفيّاض لدمشق، وأكّدت أنّها لم تُقدّم الدعوة لنظام أسد".

وأضاف الجنابي: "بعد بيان الخارجيّة العراقية، اعتذر الفياض عمّا بدر منه، وأكّد أنّه ذهب إلى سوريا لتبرير عدم دعوتهم إلى المؤتمر".

ويعتقد الجنابي أنّ الكاظمي أراد جمع كافة الأقطاب المختلفة، وبما يخص سوريا فوضعها يُشبه إلى حدٍّ ما حال العراق، فهي بلد ضعيف وممزق وعمليّات الصراع تتم على أرضه، والقرار فيها ليس للنظام، وبالتالي أراد الكاظمي أن يختصر الطريق ويدعو الدول المؤثرة على القرار السوري، حيث وجّه دعوةً لإيران وأنهى هذا الجدل، على اعتبار أنّ النظام يدور في فلك المحور الإيراني.

وأشار الجنابي إلى أنّ الكاظمي وجه دعوة للسعودية وقطر وغيرها من الدول بهدف جمع البلدان ذات الثقل بالمنطقة. يقول الجنابي: "القضية في سوريا ليست بيد النظام، سوريا قائمة على توازنات خارجية، وكثير من البلدان لها مصالح فيها، من إيران التي تحاول أن تكون موجودة في خاصرة إسرائيل وأن تُحصِّل مكاناً للاستثمار، إلى تركيا التي تُركز على قتال حزب العمال الكردستاني، وأعتقد أن حضور إيران في ذلك الاجتماع سيُغني عن حضور نظام أسد".

وقال ناشطون عراقيّون إنّ رئيس هيئة الحشد فالح الفياض توجّه إلى سوريا على رأس وفد بمستوى وزاري والتقى برئيس النظام بشار الأسد وقدّم له دعوة لحضور مؤتمر دول جوار العراق المزمع عقده نهاية الشهر الجاري، وذلك على الرغم من عدم علم حكومة بغداد بسفره أو لقاءاته في سوريا، وعدم وجود دعوة رسمية من وزارة خارجية بغداد.

وأضاف الناشطون أنّ الموقف الغريب الذي صدر من الفياض وتقمصه لدور وزير الخارجية دعا الوزارة لإصدار بيان توضِّح فيه أنّ الدعوات تصدر باسم رئيس الحكومة حصراً، وتُسلم عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية لا عبر القادة الأمنيين.

ويعتقد مُراقبون أنّ عدم دعوة النظام للاجتماع يعود لعدم إغضاب دول كتركيا والسعودية وقطر، التي ترى أنّ نظام أسد غير شرعي، ومن غير المُمكن التعاون معه في أيِّ ملف داخلي أو خارجي، ومن أهم الملفّات التي تُعاني منها المنطقة ملف الإرهاب، الذي يُعدّ نظام أسد الراعي الرئيسي فيه للإرهابيين، وتعود رعايتهم له إلى العام 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق.

واليوم يواجه نظام أسد عزلة عربيّة ودولية لقمعه الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 2011، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، سلّم العراق دعوات رسمية لزعماء تركيا وإيران والسعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات لحضور القمة، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أسبوع، خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي، أنه سيشارك في القمة الإقليمية ببغداد.

التعليقات (2)

    ابو الوليد

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    اريد التواص ضروري انتحار شاب

    شامي مغترب

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    الله يرحم سيد الرجال ابو عدي رحلت للفردوس الاعلى وخرجت فئران المجوس من اوكارها .. طراطير
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات