ميليشيا أسد تخرق التهدئة بدرعا والسويداء تطرد دورية روسية

واصلت ميليشيا أسد تصعيدها العسكري تجاه محافظة درعا رغم الاتفاق الروسي الذي ينص على وقف إطلاق النار مع استمرار المفاوضات دون نتائج ملموسة بين الطرفين، فيما سجلت مناطق دير الزور والحسكة انتهاكات مختلفة تجاه المدنيين، ولا سيما حملات الاعتقال التي طالت معلمين.

وذكرت شبكات محلية منها "تجمع أحرار حوران" أمس، أن ميليشيا "الفرقة الرابعة" استهدفت أحياء درعا البلد المحاصرة بالدبابات والهاون والرشاشات الثقيلة بشكل متكرر، إلى جانب محاولة اقتحام للأحياء تحولت لاشتباكات على محور القبة والكازية خلال تصدي المقاتلين للهجمات ومحاولات الاقتحام.

في حين أكدت لجنة التفاوض استمرار المباحثات مع وفد الاحتلال الروسي ونظام أسد حول المفاوضات الجارية بخصوص خارطة الحل في درعا البلد دون التوصل لأي اتفاق بين الطرفين، فيما دعا إمام الجامع العمري السابق، أحمد الصياصنة، أهالي درعا لرفض بنود الخارطة الروسية حول تسليم السلاح وتهجير المطلوبين.

كما أرسلت ميليشيا أسد تعزيزات عسكرية مختلفة (دبابات وسيارات محملة بالعناصر) إلى مناطق متفرقة بدرعا ولاسيما بلدة صيدا، إضافة لاستهداف البلدة ذاتها بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة، فيما رد شبان مجهولون باستهداف حاجز لميليشيا أسد بالقرب من مشفى بلدة صيدا بقذائف آر بي جي وأسلحة رشاشة.

من جهة أخرى قُتلت السيدة (عزيزة أبو حشيش) أمام منزلها في مدينة الصنمين جراء إطلاق نار من مجهولين عليها، فيما قُتل أحد عناصر "الفرقة الرابعة" المدعو عمار الياسين بإطلاق نار عليه من مجهولين في مدينة الشيخ مسكين، فيما نفذت ميليشيا أسد  حملة اعتقالات طالت عدداً من الشبان في مدينة الحارة شمال درعا بعد اتهامهم بمهاجمة مواقع عسكرية للميليشيا.

فوضى أمنية

وإلى السويداء، فقد شهدت المدينة فوضى أمنية مجدداً حين هاجمت مجموعة مسلحين مشفى السويداء الوطني واحتجزوا الكادر الطبي واعتدوا عليهم. وبحسب الشبكات المحلية فإن أسباب الهجوم تعود لنقل المشفى متزعم المجموعة المدعو "محمد الحسين" إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج إثر إصابته سابقاً، وهو أحد المطلوبين لنظام أسد، ما دفع المجموعة لمهاجمة المشفى للضغط وإعادة الحسين إلى السويداء، وسط مناشدات محلية بوقف الهجوم والانتهاكات تجاه المشفى وكادره بعد حالة من الهلع بين صفوف السكان.

على صعيد مختلف، طرد أهالي بلدة القريا جنوب السويداء دورية روسية دخلت البلدة يوم أمس، وذلك احتجاجاً على الدور الروسي تجاه الأحداث الجارية في المنطقة، وبحسب "السويداء24" فإن "بعض الأهالي تجمّعوا حول آليتين للقوات الروسية، (بي أم بي وجيب)، في ساحة البلدية، وطلبوا من المترجم الموجود مع القوات الروسية مغادرة البلدة بشكل فوري".

انتهاكات واعتقالات

وشرقاً، سجلت دير الزور حملات اعتقال نفذتها ميليشيا قسد في حي العاليات ببلدة السوسة شرق المحافظة، وطالت عدداً من الأشخاص بتهم مختلفة ولاسيما الانتماء لتنظيم داعش، فيما قُتلت السيدة (مهيدية صالح الحمد الدخيل) برصاص مجهولين داخل منزلها في مدينة موحسن.

كما نفذت قسد حملة اعتقالات طالت عدداً من المعلمين في مدينة الرقة لأسباب تعسفية مختلفة، في ظل التضييق المتزايد على المعلمين في المنطقة، فيما شنت الميليشيا حملة اعتقالات جديدة في مخيم الهول للنازحين شرق الحسكة، وذلك على خلفية مقتل أحد اللاجئين العراقين وسط زيادة الفوضى الأمنية في المخيم.

من جهة أخرى، سجلت ميليشيا "القاطرجي" اشتباكات داخلية بين عناصرها في محيط حقل الخرّاطة النفطي شرق دير الزور بسبب الخلافات حول النفط والأموال، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة عدد من عناصرها بينهم المدعو محمد ناصر رحيم.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات للميليشيات الإيرانية للتحضير لمراسم إحياء ذكرى عاشوراء في بلدات ومناطق دير الزور والبوكمال من خلال "توزيع الشراب والطعام على المارة و إقامة مجالس العزاء".

وعلى صعيد آخر، قُتل عنصران من قسد خلال اشتباكات مع الجيش الوطني السوري على جبهة تل تمر بريف الحسكة، فيما نعت ميليشيا قسد ما تسمى "الرئيسة المشتركة لهيئة المالية، سلوى السيد"، من أبناء دير الزور،  بعد وفاتها بسبب مرض عضال أصابها، بحسب زعمها.

ومن جهة أخرى أعلن الجيش الوطني إلقاء القبض على أحد عناصر المخابرات الجوية التابعة لميليشيا أسد ويدعى أحمد جوخدار أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية عبر مدينة رأس العين بريف الحسكة.

خروقات يومية

وشمالاً، واصلت ميليشيا أسد استهداف بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وخاصة مناطق جبل الزاوية، وسط تصدي فصائل الجبهة الوطنية لمحاولات تسلل للميليشيا وآخرها على محور قرية فليفل.

من جهة أخرى، أعلنت الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني مقتل شخص أثناء تفخيخه دراجة نارية في ناحية جنديرس شمال حلب، وسط تزايد التفجيرات في المنطقة بدفع مباشر من ميليشيا قسد.