نجاد يهاجم نظام الملالي بسبب طالبان .. ويحذّر: شعارهم أكبر تهديد لإيران

نجاد يهاجم نظام الملالي بسبب طالبان .. ويحذّر: شعارهم أكبر تهديد لإيران
بالأمس؛ جمعت أمريكا جنودها من أفغانستان مُعلنةً أنّ وجودها في ذلك البلد وبعد عشرين عاماً انتهى، وأنّها ستُعيده إلى أهله، لم تتأخر حركة طالبان في الاستجابة للإعلان الأمريكي واجتاح جنودها البلاد من أقصاها إلى أقصاها، لكنّها وقبل هذا الاجتياح عقدت صفقات مع دولٍ عدّة لتُهّيئ لحكمها لأفغانستان، ومن أبرز الدول التي تفاهمت معها طالبان كانت جارتها الغربيّة، إيران.

وقبل أيام زار وفد من طالبان العاصمة الإيرانية طهران وعقد مُفاوضات عالية المستوى مع نظام الولي الفقيه، ليخرج الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد مُنتقداً تلك الاجتماعات، والتقارب بين الحركة الأفغانية السُنيّة ونظام الولي الفقيه الشيعي، مؤكداً أنّ حكومة بلاده قامت بعملٍ سيئ بالتقارب مع طالبان، حيث إنّ تلك الحكومة أعطت المشروعيّة لهذه الحركة بحسب وصفه.

وأشار نجاد في مقطع فيديو تداوله ناشطون إيرانيون على  منصّات التواصل الاجتماعي إلى أنّ حركة طالبان مجموعة من المُتحجرين، كما أنّ اسم طالبان مُسجل في رأس قائمة الإرهابيين في العالم، يقول نجاد: "من المضحك أنّ أمريكا أتت وقامت برعاية هذه المجموعة لتسطير على أفغانستان، وتحمي الأفعال غير الإنسانية التي تقوم بها الحركة، والتي تؤدي إلى ظلم وتنفّر الشعب الأفغاني وكافة شعوب المنطقة".

وأضاف: "أتت الحكومة الإيرانية وأعطت الشرعيّة لهذه الحركة وقامت بدعوتهم إلى إيران، ووزير الخارجية احتفى بهم ووصفهم بأوصاف عظيمة كالمجاهدين، أتو ووضعوا اسم إيران الذي نفتخر به بجانب اسم هذه الحركة"، متسائلاً: "هل هذه خسارة قليلة؟".

وأردف نجاد: "نحن نعلم أنّ أمريكا وبشكل غير مباشر أوصلت حركة طالبان للحكم، وبعد أن وصلت طالبان إلى الحكم؛ ستقوم الحركة بإطلاق شعار (خراسان الكبرى)، ومجددا سيُشكل هذا أكبر تهديد يواجه إيران".

وختم نجاد حديثه: "في البداية يدعمون هذه الحركة، لكن هذا الدعم سيُعرض استقلال إيران للخطر".

المعارض العربي الأحوازي والخبير بالشأن الإيراني نوري آل حمزة أكّد في تصريحات سابقة لـ "أورينت نت" أنّ ما نشهده اليوم من تقارب بين النظام الإيراني وحركة طالبان ليس وليد اليوم أو الظروف الراهنة، يقول آل حمزة: "إذا أردنا الرجوع بالخلف إلى علاقة إيران بهذه التنظيمات التي تعتبر حركة طالبان ابناً شرعياً لها كأفكار تنظيم القاعدة، فمنذ العام 1992 وحتى قبل انتشار حركة طالبان التقى رئيس أركان الحرس الثوري الإيراني المعروف بـ "ذو القدر" بأسامة بن لادن، ونسق ذلك الاجتماع عماد مغنيّة، واستمرت العلاقات بين الحركة والنظام الإيراني حتى سقوط حكومة طالبان في أفغانستان".

وأشار آل حمزة إلى أنّه ومنذ سقوط الحركة وحتى اليوم لم يضمحل نشاطها، لكن العلاقات بين الحركة ونظام الملالي تطوّرت لدرجة أنّ الولي الفقيه افتتح مكتبين للحركة واحدا منهما في مدينة زاهدان، والآخر في مدينة مشهد، وسُميّت بـ (مكتب الشورى في زاهدان ومكتب الشورى في مشهد)، حيث كانت تُقيم قيادات الحركة الأفغانية في المدينتين الإيرانيّتين وكانت علاقتهما محصورة بالمخابرات الإيرانية وميليشيات الحرس الثوري الذين سمحوا لهم بإقامة معسكرات للتدريب في المدينتين.

يُشار إلى أنّ نظام الملالي الذي طالما اتّهم دول الجوار بالعمل مع التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش، كشفت تحرّكاته الأخيرة أنّه الرّاعي الرّسمي لتلك الفصائل، فهي وحدها من تتفق مع الولي الفقيه من حيث الخلافة والولاية، فهو يعُدّ نفسه خليفة المُسلمين، كما كان المُلّا عمر وابن لادن والبغدادي واليوم يعتبرون أنفسهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات