وصف "مدير الإخبارية" للسوريين في تركيا بـ"المرقزقة" يُحرج بشار الأسد ويشعل حرباً بين الموالين

وصف "مدير الإخبارية" للسوريين في تركيا بـ"المرقزقة" يُحرج بشار الأسد ويشعل حرباً بين الموالين
كالعادة؛ لا تخرج بُطولات بعض أبواق النظام إلّا على الموظفين والمسؤولين في حكومة أسد على أنهم هم وحدهم سبب الفساد والتردي المعيشي، دون أن يتطرقوا إلى بشار الأسد المتسبب الحقيقي لكل ما يحدث في سوريا، واليوم تهاجم تلك الأبواق  مدير قناة الإخبارية التابعة للنظام مُضر إبراهيم، بعد وصفه للاجئين السوريين الموجودين في تركيا بالمرتزقة، مُتناسين أنّ صاحب هذا الخطاب والمُروِّج له هو سيّدهم وسيد مدير قناة الإخبارية بشار الذي هاجم السوريين في الخارج والمناطق الخارجة عن سيطرته أكثر من مرّة.

ومن خلال مُهاجمتهم ما أوردته قناة الإخبارية أغمض موالو أسد أعينهم عن وصف زعيم ميليشيا أسد السوريين بأنّهم إرهابيون، إذ لم يكن كلام إبراهيم مدير تلك القناة إلّا اجتراراً لما قاله بشار الذي ادعى بأن السوريين في الغرب على صلة بالإرهابيين.

وبعد الهجوم عليه؛ تضامن العديد من مؤيدي أسد مع إبراهيم، ليؤكدوا أنّ ما تلطّى خلفه من هاجم إبراهيم هي إنسانيّة مُزيّفة وأنهم عملاء ومرتزقة ومجرمون، ويقول أحد المُتضامنين مع إبراهيم: "بئساً للإنسانية المنافقة المزيفة عندما تصبح غطاءً يتلطى خلفه العملاء والمرتزقة المجرمون".

بدوره إبراهيم أصرّ على موقفه بوصف السوريين الموجودين في تركيا بالمرتزقة، مُهاجماً رئيس تحرير صحيفة الوطن الموالية وضاح عبد ربه الذي انتقد إبراهيم على وصف المُرتزقة، ليستذكر إبراهيم أنّ المعارض السوري عمار عبد ربه شقيق وضّاح هو أحد المُرتزقة، ورأى أنّ سبب هجوم وضّاح عليه بسبب وجود أخيه بين المعارضة. ويقول إبراهيم: "هناك من يطلب محاسبتنا معيباً علينا ممارسة (التعميم) كما يقول، ويكتب حرفياً وأقتبس: "أدين وأستنكر وصف أي سوري خارج سوريا بالمرتزقة.. ليسمح لنا فقط باستثناءات لوصف من كان ولا زال مرتزقاً جداً: عمار عبد ربه مثالاً".

وذكر  إبراهيم في تعليقٍ له على الحملة التي يشنها ضدّه بعض المؤيدين: "المكان الذي حصل فيه الحادث هو أسوأ مكان يتجمع فيه جماعة البويضاني وعلوش ممن سرقوا الدولارات التي باعوا بها ضميرهم ووطنهم، واشتروا أملاكاً وبيوتاً وعقارات وتملكوا وتجنسوا وتكاثروا هناك ما رفع درجة غضب الشارع التركي ضدهم وضد ولي نعمتهم أردوغان"، لكن أكد عدد ممن تواصلت معهم أورينت في منطقة التنداغ التي تبعد 20 كيلو متراً عن أنقرة أنّ سُكّان تلك المنطقة من السوريين جلّهم قادم من منطقة حلب الشرقية التي هجّرها النظام، وغالبيتهم من الفقراء المُعدمين، على عكس ما تحدث به إبراهيم.

من جهته، علق المعارض السوري رضوان زيادة على وصف السوريين بالمرتزقة، يقول زيادة في تغريدة له على موقع تويتر: "هذا مثال صارخ آخر بعد وصف الأسد للاجئين السوريين المستضعفين في أوروبا بالإرهابيين ووصف اللاجئين السوريين في تركيا بالمرتزقة، فالأسد هو عدو للسوريين أينما كانوا ويصبحون وطنيين فقط عندما يقبّلون حذاءه، خيانة الأسد لسوريا والسوريين تدعو للعار ".

وسبق أن وصف بشار الأسد في خطابه الأخير بعد الانتخابات المزيفة السوريين الذي خرجوا بثورة ضد نظامه بالمرتزقة، قائلا "إن الذين خرجوا للمشاركة في الانتخابات الرئاسية قدموا المعنى الحقيقي للثورة بعد أن لوثه المرتزقة"، على حدّ زعمه.

وكان مُفتي نظام أسد أحمد حسون، هاجم اللاجئين السوريين واصفاً إياهم بأنهم "خدم وعمال"، لدى الدول التي وصلوا إليها، ولم تكن هذه المرّة الوحيدة التي هاجم بها حسون اللاجئين السوريين إذ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً له في تشرين الأول 2018، يُهاجم فيه اللاجئين السوريين في أوروبا، متهماً إياهم بأنهم "قتلة مأجورون وهربوا من سوريا بعد فشلهم في ذلك. 

ومنذ انطلاق الثورة السورية؛ اعتاد أسد ونظامه وإعلامه على مُهاجمة السوريين ووصفهم بألفاظ مُسيئة، في مُحاولة منه لإلصاق صفات وتهم كالمرتزقة والأتباع والإخوان والسلفية والكثير غيرها، غير أنّ سنين الثورة العشر؛ أثبتت أنّ ما من أحدٍ مُرتزق في سوريا غير أسد ونظامه الذي أذلّ السوريين ورهن مُقدّرات البلاد في سبيل الحفاظ على سطوته.

التعليقات (3)

    HOPE

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    المفهوم العقيم نفسه من راس الهرم لاسفل القاعده(من لا يوافقني الراي فهو خائن)من لا يرضى ان يكون السفاح رئيسا وقاتلا , سجانا وقاضيا وقاتلا , يهدم ويهجرويتبجح بانتصارات خسيسه وشعارات جوفاء, تاجرا و مرابي يسرق وينهب حياة الناس و احلامهم ..... فهو خائن عميل! منطق مريض مقرف وعقيم.

    مغترب سوري

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    ما داموا كذلك لماذا تقبلون تحويلاتهم المالية التي تساعد اقاربهم على المعيشة في بلدكم الممانع لكل فكرة تسعى لنهوض الشعب المعدم. ولا قت الاخضر يصيروا وطنيين !!!!!

    هذه العبارات هي مواقف مجموعات معينة

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    بعد دراسة عميقة لردود الزباب المخابراتي، تبين ان عباراتهم من مواقف جماعات تعيش في سوريا وتقتل اطفال سوريا ، كما الارمن والشركس والعلويين الذين اصولهم ليست سورية والقرداحة كلمة شركسية، وهم بذاتهم يقولون انهم ليسو عرب وكنا لانعير الامر اهمية ، وهذه مواقف دينية اوربية وروسية سمعناها كثيرا ولم يكن الشرقي يستحي من قولها بوجهنا، لذا يجب دراسة الجوية والعسكرية لانها وكر جواسيس والاثباتات موجودة. وهم من مرر طيارين يهود للطيران فوق دمشق ١٩٦٦.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات