قبل وصولهم إلى المحكمة.. خامنئي يعتقل سبعة نُشطاء أرادوا مقاضاته

قبل وصولهم إلى المحكمة.. خامنئي يعتقل سبعة نُشطاء أرادوا مقاضاته
قال معارضون إيرانيون إنّ قوّات الأمن الإيرانية ألقت القبض على مجموعة من نشطاء المجتمع المدني والمحامين، وذلك بعد محاولتهم مقاضاة زعيم النظام الإيراني علي خامنئي، وأعضاء الهيئة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا.

وقالت شبكة (دُرّ) المعارضة إنّ النشطاء والمُحامين اتهموا خامنئي وأعضاء الهيئة بـ"التقصير في واجباتهم التي أدت إلى مقتل آلاف الإيرانيين".

ومن بين المُعتقلين كما أكّدت الشبكة (أراش كايخسروي ومصطفى نيلي ومهدي محمديان ومحمد رضا فقيهي ومحمد هادي عرفانيان كاسب ومريم فراافراز وليلى حيدري).

وقال نُشطاء إيرانيون إنّ المحامين والناشطين المدنيين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الولي الفقيه اقتادتهم إلى جهات مجهولة، وذلك قبل ساعات من وصولهم إلى مقر المحكمة في العاصمة طهران لرفع الادعاء على الخامنئي.

وبحسب ما ورد من العاصمة الإيرانية؛ صادرت قوات الأمن أثناء احتجاز المحامين والنشطاء عددًا من ممتلكاتهم الشخصية، بما في ذلك هواتفهم الجوالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

وتشهد إيران حالة من تفشٍّ غير مسبوقة لفايروس كورونا حيث وصلت أعداد الضحايا يومياً في العاصمة طهران وحدها من 700 إلى 800 ضحية كما أكد رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشفري بيام طبرسي في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء 3 أغسطس/ آب الجاري.

ويعود سبب الارتفاع الكبير لضحايا كورونا اعتماد النظام الإيراني على اللقاحات المُنتجة محليّاً كلقاحي (بركت ونورا)، مؤكدين أنّ تلك اللقاحات رُبّما زادت من نسب الوفيات، أو على الأقل لم تُساعد من تلقاها على مواجهة الفايروس، فلا تجارب تجاوزت، ولا رُخصاً دوليّة أخذت، ويُجبر الإيرانيون على أخذها بعد أن منع خامنئي استيراد اللقاحات المُصنّعة في أوروبا وأمريكا.

أكثر من ذلك يرفض المُعمّمون في إيران إغلاق البلاد للحد من انتشار الفايروس، مؤكدين أنّ مراسم تاسوعاء وعاشوراء ستُقام هذا العام وكأنّ شيئاً لم يكن، في حين يتحدث إيرانيون عن أرقام صادمة، وحالة شلل في أغلب المستشفيات، مؤكدين أن حجم الكارثة في بلادهم تجاوز قدرات المُعممين، الذين تركوا الإيرانيين وحدهم يُواجهون هذه المأساة، ولسان حال أولئك المُعممين يقول اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا إنا ها هُنا قاعدون.

وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أكّد أنّ "سُلطات الجمهورية الإسلامية أخذت ذات اللقاحات التي حظرتها على الناس"، مُختصراً بهذه الكلمات مُعاناة الإيرانيين مع هذا النظام، حيث حظر خامنئي استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية على الناس، وقام هو وحاشيته بتلقي تلك اللقاحات، تاركاً للناس لقاح "بركت ونور" اللذين يصفهما الإيرانيّون تهكّماً بأنّه ماءٌ من بئر جمكران محلّ خروج مهديّهم المُنتظر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات