وذكرت "الوكالة الوطنية اللبنانية" أن الأمن العام اللبناني أقفل ليلة أمس معبر العبودية الحدودي مع سوريا (معبر الدبوسية بريف حمص) بشكل مؤقت، وحوّل حركة الدخول إلى معبر العريضة (بين طرابلس وطرطوس) إثر عطل طرأ على المولّد الكهربائي الخاص بسنترال المعبر.
وأوضحت الوكالة أن بطاريات جهاز ( ups) الخاص بالسنترال في مكاتب المعبر توقفت عن العمل، "ما تسبب أيضا بفصل نظام الأمن العام الإلكتروني على معبر العبودية الحدودي عن المديرية العامة في بيروت".
وأدى ذلك الخلل لتوقف جزئي لحركة العبور (التجارية والمسافرين) على المعبر المتوقف من جهة منطقة تلكلخ بريف حمص، بما ينذر بمأساة تهدد لبنان في حال استمرت أزماته الحالية بعد وصول الضرر لأجهزة الأمن العام والحواسيب الخدمية للدولة.
ويعيش لبنان أسوأ ظروفه السياسية والاقتصادية مع تراكم الأزمات ولاسيما الانهيار الاقتصادي والفراغ الحكومي وقضية انفجار مرفأ بيروت، وذلك بسبب هيمنة أذرع إيران على البلاد وجرها إلى مصير مجهول ينذر بكارثة غير مسبوقة، في وقت بات الشعب اللبناني على شفا كارثة حقيقية بسبب انعدام الخدمات الأساسية كالمحروقات والكهرباء والأدوية.
وأدت أزمة الكهرباء لشلل واسع في معظم المؤسسات والمرافق الخدمية وخاصة مطار بيروت الدولي ومجمع سيتي مول (أكبر المجمعات التجارية في لبنان) الذي أعلن إقفال أبوابه بسبب "الظروف الاستثنائية والقاهرة التي تسود لبنان في الوقت الراهن، ومن تداعياتها الأصعب انقطاع شبه تام للتيار الكهربائي، وما فاقم الأزمة عدم توافر وقود المازوت (ديزل) لعمل مولدات الكهرباء الخاصة بالمركز التجاري".
سبق ذلك بيان لنقابات الأفران والمخابز والمستشفيات الخاصة في لبنان، للتحذير من إغلاق أبوابها بسبب غياب الوقود وأن ذلك "قد يؤدي إلى خروجها عن الخدمة بشكل نهائي قريبا"، إضافة لطوابير السيارات الخاصة والعمومية التي تملأ شوارع البلاد لملء الوقود من المحطات المعنية.
إلا أن قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة برفع الدعم عن الوقود في لبنان لوقف عمليات التهريب إلى سوريا زاد من تعقيد الأزمات وأدخل البلاد في نفق مظلم، ما دفع لبنانيين لإطلاق على مواقع التواصل الاجتماعي وسمَ "بلد مخطوف" للتعبير عن اختطاف عملاء إيران للبنان وهيمنتهم على مؤسساته واقتصاده والوقوف في وجه مبادرات الإصلاح وعرقلة تشكيل الحكومة بالتوزاي مع انطلاق احتجاجات شعبية في مناطق متفرقة.
التعليقات (2)