كورونا.. فيديو يوضح حجم الكارثة ويفضح استهتار نظام الملالي بأرواح الإيرانيين

كشف فيديو نشرته مواقع إيرانية معارضة وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حجم الكارثة التي تعصف بالإيرانيين بسبب انتشار وباء كورونا المستشري في البلاد، في ظل انهيار للمنظومة الصحية لنظام الملالي، الذي سمح قبل أيام بإقامة الاحتفالات الجماعية بذكرى عاشوراء، ضارباً بعرض الحائط قواعد التباعد الاجتماعي كواحد من أهم إجراءات الوقاية من الوباء المميت.

وأظهر الفيديو عشرات الجثث المكدسة فوق بعضها بشكل طابقي، بعد أن لقي أصحابها حتفهم بفيروس كورونا دون أن يجدوا أدنى رعاية أو وقاية، حتى إن النظام منع استيراد اللقاحات الغربية عن الشعب بينما حصلت الطبقة الحاكمة على تلك اللقاحات، كما كشف رئيس إيران السابق أحمدي نجاد.

وكان الرئيس الإيراني الأسبق قال قبل أيام: "سلطات الجمهورية الإسلامية حقنت نفسها بذات اللقاحات التي حظرتها على الناس"، تاركين لهم لقاح "بركت ونور" الذي يصفه الإيرانيّون تهكّماً بأنّه ماءٌ من بئر جمكران محلّ خروج مهديّهم المُنتظر.

ويأتي هذا الفيديو وغيره مما تطفو به مواقع التواصل بشكل يومي، لتصدق أرقام الموت المرعبة التي يذكرها أطباء ومنظمات إيرانية بعضها معارض.

وكان آخر هذه الأرقام ما أكده رئيس قسم الأمراض المُعدِية في مستشفى "مسيح دانشفري" في مقابلة تلفزيونية، حول أنّ العدد الصحيح للوفيات اليومية في طهران فقط هو 700-800 شخص.

ومع هذا ورغم كل التحذيرات التي أطلقها أطباء وهيئات صحية في إيران بضرورة الإغلاق الكامل للبلاد، إلا أن الرئيس الإيراني المُعيّن حديثاً إبراهيم رئيسي أنهى أوّل جلسة له في المقر الوطني لمكافحة كورونا دون اتخاذ أي إجراء، مُتجاهلاً كافة التحذيرات الطبيّة ومؤكدا أنّ إقامة مراسم عاشورائهم أهم من تفشي ذلك الوباء.

وسبق أن قال رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى الإمام الرضا "علي رضا صداقات" مطالباً بفرض الإغلاق الكامل: "لم نعلم بعد ما هي الآثار الكارثيّة للتجمعات التي عقدناها في عيدي الغدير والأضحى، يجب أن ننتظر قليلاً حتى نعرف العدد الإجمالي للموتى جراء تلك التجمعات"، إلا أن نظام الملالي ومعمميه ضربوا كلامه بعرض الحائط.

فها هو أحمد علم الهدى إمام الجمعة في مدينة مشهد الدينية وأحد أقوى الصقور في النظام الإيراني أكد في آخر خُطبةٍ له على أهمية إقامة مراسم العزاء في عاشوراء، مُدّعياً أنّ فايروس كورونا أصبح ذريعة لكثير من المعادين للدين ولمحرّم ولعاشوراء لمُهاجمة تلك المراسم، وسار على طريقه أكثرُ المعممين.

يومٌ بعد آخر يتكشف حجم المأساة التي يعيشها الإيرانيون والتي أوقعهم بها نظام الملالي، من خلال عدم الاكتراث بهذا الفايروس من جهة وترك الحبل على الغارب دون أيِّ إجراءاتٍ للسلامة، ومن ناحية أخرى من خلال الترويج للقاح إيراني يدعى (بركت ونور) لم يخضع لأيِّ عمليات تقييم دوليّة، وعلى هذا الأساس يكسر فايروس كورونا يوماً بعد آخر الأرقام التي سجّلها في اليوم السابق، ليُسجل إحصائيات جديدة صادمة.

وكالة "مهر" شبه الرسميّة عنونت: "وضع الكورونا في محافظة البرز/ أسرّة المشافي ممتلئة"، فيما كتبت وكالة فارس: "المشافي فاضت بمصابي كورونا، عدم رعاية البروتوكولات الصحية سترفع الوفيات إلى 800 شخص" (تقصد يومياً)، أما وكالة "ايمنا" فكتبت: "مشافي أصفهان تنفجر/ سلالة دلتا تنتشر بسرعة 12 ضعفاً"، أما وكالة أنباء الطلبة فقالت: "ربما نصل لحد وضع المُحتاجين للعناية المشددة في مواقف سيّارات المشفى".

أكثر من ذلك؛ وفي محاولة من نظام الملالي التخفيف من هول المُصيبة على الإيرانيين؛ خرجت رئيس لجنة الصحة في مجلس مدينة طهران ناهيد خداكرمي لتُبشر الإيرانيين بأنّ كرم خامنئي لا حدود له، وقد أمر بقبر مجاني لكل مواطن طهراني، لكن يتوجب على عائلة الموتى دفع تكلفة الكفن والدفن والتي تُقدّر بحوالي 500 ألف تومان.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة (إيسنا) عن سكرتيرة اللجنة العلمية الوطنية لكورونا عاطفة عابديني تأكيدها أنّ إيران لم تصل بعد إلى الذروة الخامسة لفايروس كورونا، وعلى الرّغم من ذلك فإن المستشفيات "ممتلئة بالكامل" وإنهم إذا أرادوا إدخال مرضى جدد للمشافي؛ فيجب عليهم إفراغ المشفى من المرضى الحاليين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات