وقال غدير زغيبي متزعم أحدى المجموعات التشبيحية التي تنشط أيضاً في تجارة المخدرات، إن الحادثة بدأت بعد أن وقع إشكال بين عدد من عناصره ومجموعة أخرى بحي رأس الشغري في طرطوس ونتيجة لذلك توجه عدد من أفراد مجموعته إلى منزل يقطنه أفراد المجموعة المنافسة، وأطلقوا النار عليهم، ما أدى لإصابة عدد ممن كانوا في المنزل.
وأضاف غدير أن من نفذوا الهجوم قصدوا منزله عقب الحادثة، ما دفع الناس للاعتقاد بمسؤوليته عن الهجوم.
وعقب ذلك حاصرت قوات من أجهزة ميليشيا أسد الأمنية منزلاً في حي الرادار يستخدمه عناصره، مؤكداً أن أولئك العناصر طلبوا الاستسلام، لكن الأجهزة الأمنية لم تستجب لمطلبهم بل قامت بقتلهم وتصفيتهم.
ونفى غدير أن يكون في المنزل عناصر لبنانيون وزعم أنهم من أبناء الحي، مشيراً إلى أن والد أحدهم قتل إلى جانب ميليشيا أسد وشقيق الآخر كذلك، أما الثالث فينحدر من حمص.
وفي محاولة للدفاع عن عناصره ، اعتبر زغيبي أنهم لا يستحقون ما حدث لهم وأن سجلهم الإجرامي يقتصر على تعاطي المخدرات.
وهاجم زغيبي أجهزة نظام أسد الأمنية بالقول: "روحوا شوفوا العالم يلي صار معها مليارات بعد الأزمة"، كما أقر بارتكابه هو شخصياً الكثير من الجرائم تحت أعين نظام أسد، رافضاً تسليم نفسه على اعتبار أن من سيحاسبه ارتكبوا جرائم أكثر منه بكثير.
وتساءل قائلاً : "يعني إذا هو أمن ومعه رخصة بيقتل يلي بدو ياه؟"، متهماً تلك المليشيات بتعمد قتل من كان في المنزل لمجرد الشك بوجوده هناك.
وكانت مصادر خاصة كشفت لـ أورينت نت، أن اشتباكاً دار بين المخابرات العسكرية وعناصر من ميليشيا "العرين" في حي الرادار، انتهى باستهداف مقر للأخيرة وتفجيره.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعة المستهدفة تتبع ميليشيا العرين التي بات يقود فلولها حديثاً (سليمان بن هلال الأسد) ابن عم رأس نظام أسد.
وكان تلفزيون الخبر الموالي نقل عن مصدر أمني أنه "بعد وصول معلومات عن وجود تاجر مخدرات لبناني مطلوب بتهمة ارتكابه عدة جرائم قتل بأحد المنازل في حي الرادار، توجهت دورية أمنية إلى الحي".
وأوضح المصدر أنه "بعد مداهمة البيت تبين عدم وجوده في المنزل، ووجود ثلاثة أشخاص آخرين أقدموا على إطلاق النار على الدورية وبعد عدة محاولات لإقناعهم بتسليم أنفسهم، اندلعت اشتباكات مسلحة ليقوم أحد هؤلاء الثلاثة بتفجير نفسه عبر حزام ناسف، ما أدى لمقتلهم جميعاً".
وتعيش مناطق سيطرة ميليشيا أسد صراعاً حقيقياً بين المجموعات المسلحة التابعة له والتي بات جل همها جني الأموال عبر الاتجار بالمخدرات وخطف المدنيين.
التعليقات (6)