لبنان " بلد مخطوف".. شيعة إيران يعتدون على صحفي بقضبان حديدية والمحروقات تعقد الأزمة (فيديو)

يواصل "الثنائي الشيعي" وحلفاؤه الهيمنة على مفاصل الحكم في لبنان وكتم الأصوات المناهضة لجرائمهم وآخرها الاعتداء على أهالي ضحايا مرفأ بيروت وصحفيين واكبوا الحدث، في وقت تدخل البلاد بنفق مظلم مع انهيار جديد للاقتصاد ولا سيما رفع الدعم عن المحروقات وزيادة الخناق على اللبنانيين.

وذكر صحفيون لبنانيون أن عناصر ميليشيا نبيه بري اعتدوا على أهالي ضحايا مرفأ بيروت وبعض الصحفيين خلال وقفة للأهالي ليلة أمس، أمام قصر عين التينة احتجاجا على جلسة غير قانونية للبرلمان اللبناني، حيث وثق الصحافيون لحظات الاعتداء عليهم من قبل عناصر الميليشيا بشكل إجرامي وطائفي.

وروى الصحفي في جريدة النهار  حسام شبارو وزوجته تفاصيل الاعتداء عليه من قبل عناصر ميليشيا نبيه بري (حركة أمل) ليلة أمس، وقال في تسجيل مصور: "كنا واقفين بطريقة سلمية تماما، فجأة سمعنا ناس طالعين متل ياجوج وماجوج وعم يسبوا ويكفروا ويخبطوا بالشباب وحاولنا نشوف شو القصة وبلحظة صار في هرج ومرج وبطلت شوف شي، قام هجم عليي ثلاثة أشخاص وقامت مرتي دفشت واحد منن وهددتو بحجر لحتى هرب".

فيما تعقب زوجته قائلة: "زتوا زوجي عالحديد على شي مثل خوازيق الحديد، ولما حملت حجر وهجمت على واحد منهم هرب الجبان"، وتابع الصحافي حسام روايته "رجع هجموا ثلاثة أربعة عليي بالعصي وقالوا أنت اللي بتسب الرئيس نبيه بري، أنا ما سبيت بري بس هنن آخدين علي من يوم عين التينة، ووين بيوجعك على راسي على اجريي وفجموني تفجيم"، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني كان حاضرا والتزم بدور المشاهد على الحادثة دون أي تدخل وقال: "الجيش كان عم يتفرج وما قربوا ولا عملوا شي".

عقب ذلك دعا تجمع نقابة الصحافة البديلة الصحافيين والمؤسسات الإعلامية لمقاطعة ما أسموه "جلسة العار" الذي ينوي البرلمان عقدها للتغطية على بعض النواب المتهمين بجريمة تفجير مرفأ بيروت، إلى جانب التنديد بالاعتداء "الهجمي" الذي تعرض له الصحافيون وأهالي الضحايا.

بلد مخطوف

ويتزامن ذلك مع تعقد الحالة اللبنانية بشكل غير مسبوق بسبب الانهيار الاقتصادي المتلاحق وانتشار الفوضى الأمنية وتسلّط الميليشيات الحاكمة على مفاصل الحياة ومؤسسات الدولة بطريقة غير شرعية استغلالا للفراغ الرئاسي والتحالفات الطائفية على حساب الشعب اللبناني.

وأطلق لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم "بلد مخطوف" للتعبير عن اختطاف عملاء إيران للبنان وهيمنتهم على مؤسساته واقتصاده والوقوف في وجه مبادرات الإصلاح وعرقلة تشكيل الحكومة، بالتوزاي مع انطلاق احتجاجات شعبية في مناطق متفرقة لرفض قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رفع الدعم عن المحروقات بسبب عمليات التهريب والاحتكار التي ترتكتبها الميليشيات الشيعية لسرقة ما تبقى من أموال لبنانية لصالح مشاريعها.

رفع الدعم بسبب السرقات

ولاقى قرار المصرف رفضا حكوميا عبرت عنه حكومة تصريف الأعمال في لبنان، برئاسة حسان دياب واعتبرت ذلك القرار مخالفا للقانون الصادر عن البرلمان ومخالفا لسياسة الحكومة اللبنانية، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس ميشال عون استدعى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لمناقشة تداعيات قراره الأخير المفاجئ، فيما رحب وليد جنبلاط بقرار مصرف لبنان ورفع الدعم عن المحروقات باعتبار أن "معظم المحروقات تذهب إلى سوريا".

لكن المصرف المركزي  برر قراره بأنه منعا لاستنزاف الاقتصاد، وقال في بيان إنه يجب الانتقال من سياسة دعم المواد التي يستفيد منها المحتكرون إلى دعم المواطنين مباشرة، مشيرا إلى أن المصرف دفع خلال تموز الماضي مبلغ 800 مليون دولار لدعم المحروقات لكنها بقيت مفقودة من الأسواق، وهو ما يؤكد سرقة المواد المدعوعة ونقلها إلى مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا عبر عصابات تابعة لميليشيا حزب الله.

القرار يخنق لبنان

وفي حال رفع الدعم الحكومي عن المحروقات فإن أسعار الوقود ستتضاعف بشكل جنوني وتنعكس سلبا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون وبحسب دراسة لبنانية محلية فإن سعر صحيفة البنزين سيرتفع من 75 ألف ليرة إلى 336 ألفا، بينما يبلغ الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ لبنان بعد أن فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 بالمئة من قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ العام الماضي.

ويعيش لبنان أسوأ ظروفه السياسية والاقتصادية مع تراكم الأزمات ولاسيما الانهيار الاقتصادي والفراغ الحكومي وقضية انفجار مرفأ بيروت، وذلك بسبب هيمنة أذرع إيران على البلاد وجرها إلى مصير مجهول ينذر بكارثة غير مسبوقة، في وقت بات الشعب اللبناني على شفا كارثة حقيقية بسبب انعدام الخدمات الأساسية كالمحروقات والكهرباء والأدوية، إلى جانب الغلاء الفاحش وتفشي البطالة والرغبة العظمى بالهجرة هربا من جحيم الوضع الحالي.

التعليقات (1)

    HOPE

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    منذ فتره ليست بعيده تم اغتيال مصور في بيروت لانه وثق لحظات حدوث التفجير بالمرفا. لا يوجد احد محمي في لبنان في ظل سيادة قانون حزب الممانعه.كل دوله تحكمها ايران تتحول لعصابات مافيا. الشيعه في لبنان وسوريا يرتكبون غلطة عمرهم وسوف يندمون قريبا على افعالهم. ايران لن تحميهم والانهيار الحقيقي لهذا الحلف الشيطاني قادم لا محاله.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات