وبحسب ما نقلته وكالة "أوراس" الإخبارية الجزائرية قام بضعة شبان باعتراض سيارة شرطة كان الضحية محتجزاً فيها، وأخرجوه وطرحوه أرضاً وباشروا بركله وضربه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ووفقا للفيديوهات المتداولة، قام الغاضبون بإضرام النار في جثة الشاب وإحراق جثته وسط المدينة دون أي تدخل من قبل جهاز الشرطة الذي كان حاضراً وقت وقوع الحادثة.
لكن الحادثة أثارت استياء أكبر بعد انتشار مقاطع الفيديو التي وثقت لحظة مقتل الشاب الجزائري، إذ استطاع بعض المغردين على موقع تويتر التعرف إلى هوية الضحية ليتبين لاحقاً أن الضحية هو فنان جزائري في مجال الرسم، قدم إلى المنطقة التي قتل فيها بغية التضامن والعمل على إخماد الحرائق.
وأثارت الحادثة ردود فعل من قبل عدد من القانونيين والصحافيين ممن أبدوا استياءً جراء ما لحق بالشاب، إذ أدان عدد من الحقوقيين والباحثين والصحافيين الحادثة وطالبوا الأهالي بعدم اللجوء إلى الانتقام وترك العدالة تتكفل بالمتسببين في إضرام الحرائق.
لكن سوء التفاهم الذي حصل جعل الشاب يفارق الحياة بعد أن اشتبه به أنه يقف وراء افتعال الحرائق التي اندلعت في الجزائر.
من جهتها، أعلنت الحكومة الجزائرية عن حداد لنحو ثلاثة أيام بدءاً من اليوم الخميس ويستمر حتى السبت المقبل تكريماً لأرواح من قضوا في الحرائق التي اندلعت في البلاد الإثنين الماضي.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق إلى نحو سبعين قتيلاً بينهم 28 من العسكريين و 41 مدنياً، في وقت شهدت فيه دول عدة سلسلة حرائق التهمت مساحات واسعة وغابات خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية ارتفاع حاد في درجات الحرارة.
التعليقات (0)