روسيا ودرعا المحاصرة.. جنرال جديد ورسالة للأهالي بشأن المفاوضات

روسيا ودرعا المحاصرة.. جنرال جديد ورسالة للأهالي بشأن المفاوضات
كثفت ميليشيات أسد وإيران الحصار المفروض على أحياء درعا البلد بشكل مطبق مع استمرار القصف المكثف على الأحياء السكنية، في حين كشفت لجنة التفاوض عن تعيين ضابط روسي جديد خلفا للجنرال أسد الله لاستئناف المفاوضات في المنطقة.

وقال الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض في درعا المحامي عدنان المسالمة في تصريحات خاصة لأورينت نت اليوم الأربعاء، إن ميليشيا "الفرقة الرابعة" أطبقت الحصار المستمر منذ 47 يوما بشكل كامل على أحياء درعا البلد عبر إغلاقها المنفذ الإنساني الوحيد، وأنه "لم يعد هناك مجال لدخول أي مواد أو أشخاص أو شيء آخر للأحياء".

كما تحدث المسالمة عن انسحاب الجنرال الروسي أسد الله (المعني بالتصعيد الأخير) وفريقه من ملف درعا، وتعيين جنرال جديد للمنطقة، موضحا: "تواصل معنا المترجم الجديد بعد انسحاب الجنرال أسد الله وفريقه، وبلغنا (المترجم) أن الجنرال الجديد الذي تم تعيينه سيكون عندكم قريبا للجلوس معكم، نحن ننتظر وصوله في الأيام المقبلة ومن المفترض الجلوس معه حال وصوله لدرعا لبحث آخر التطورات ووضع الروس أمام مسؤولياتهم للوصول إلى اتفاق نهائي حول المنطقة".

وتتعرض درعا البلد لحصار تفرضه ميليشيا أسد منذ 26 حزيران الماضي، وزاد حدته في الأيام الماضية بشكل خانق بإغلاق جميع المنافذ ومنع دخول المواد الغذائية بما فيها الطحين وانعدام النقاط الطبية لخدمة أكثر من 11 ألف عائلة محاصرة ضمن الأحياء التي تتعرض لقصف صاروخي ومدفعي مكثف من "الفرقة الرابعة، إلى جانب محاولات اقتحام متكررة لإخضاع المنطقة لشروط الميليشيا.

وشهدت المنطقة جولات تفاوضية عديدة خلال الأسبوعين الماضيين بين ضباط روس وضباط نظام أسد من جهة، ولجنة المفاوضات من جهة ثانية، تخلل ذلك تهديد واسع لضباط الميليشيا وعلى رأسهم وزير دفاع أسد علي أيوب بإبادة المنطقة واقتحامها في حال رفض الأهالي شروط نظام أسد الذي أصر على تنفيذ شروطه بتسليم كافة السلاح وتهجير المطلوبين، لكن تلك المفاوضات توقفت دون التوصل لنتيجة مع استمرار التصعيد بشكل يومي.

وفي هذا الصدد قال المسالمة في تصريحاته الأخيرة اليوم: "كان من المفترض أن يكون لقاء مع الروس للتفاوض، ولكن يبدو أن هناك تخبط بين الأطرف"، مشيرا إلى توجه روسي جديد لمسته لجنة التفاوض من خلال بعض المؤشرات والرسائل يفيد بعدم رغبة الروس بأي تصعيد في درعا باعتبار روسيا الضامن لاتفاق التسوية الموقع عام 2018 الذي يمنع ميليشيا أسد من أي عمل عسكري في المنطقة.

وكان الاحتلال الروسي وميليشيات أسد بدؤوا حصار درعا البلد في 26 حزيران الماضي، لإجبارها على تسليم سلاح أبنائها وإقامة بعض النقاط العسكرية داخل الأحياء، فيما توصل الطرفان لاتفاق يقضي بإنهاء الحصار، ونصّ الاتفاق على تسوية أوضاع نحو 130 شخصاً ورفض تهجير أو تسليم أيّ من المطلوبين، ونشر ثلاثة حواجز أمنية (حواجز ومفارز) لميليشيا أسد داخل الأحياء، لكن نظام أسد انقلب على الاتفاق بعد ساعات على توقيعه بجلب مزيد من التعزيزات العسكرية وتطويق المنطقة ومحاولة اقتحامها.

ومطلع الشهر الماضي، بدأت ميليشيا أسد وعلى رأسها "الفرقة الرابعة"، هجوماً عسكرياً لاقتحام أحياء درعا البلد، لكنها اصطدمت بهجمة مضادة وغير متوقعة لمقاتلي حوران الذين أطلقوا "معركة الكرامة" ما أجبر نظام أسد على وقف العملية العسكرية على أحياء درعا البلد والعودة لطاولة المفاوضات.

التعليقات (1)

    هادي

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    حصار تجويع تركيع ترحيل تغيير ديموغرافي. واضحة اسلوب حمص والغوطة والقلمون يتكرر. للأسف على مسمع العالم وامام وسائل الاعلام
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات