استنفار وتوتر بحلب بعد إطلاق النار على نائب المحافظ ومصادر تروي لأورينت القصة

استنفار وتوتر بحلب بعد إطلاق النار على نائب المحافظ ومصادر تروي لأورينت القصة
في واقعة جديدة تشهدها حلب، أقدم مسلحون قبل أيام على استهداف نائب محافظ حلب التابع لنظام أسد بوساطة بنادق رشاشة ما أدى لإصابته بجروح خطرة، فيما بات نظام أسد يروج لعملية اغتيال طالته إلا أن غالبية المصادر أكدت أن إطلاق النار تم بدعوى الثأر وأن مطلقي النار هم جهة مقربة جداً من نظام أسد.

العين بالعين

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أروينت نت، إن " إطلاق النار الذي استهدف نائب محافظ حلب (أحمد ياسين)، تم تحت دافع الانتقام والثأر وليس هناك أية محاولة اغتيال سياسي كما أُشيع، حيث دخل ولداه قبل أيام في شجار مع أحد الأشخاص في حي الموكامبو، حيث قام الولدان (عبد القادر وعبد الرحمن الياسين) وصديقهما (محمد محرز) بطعن شخص من (آل عفر) في الحي المذكور في ظهره وخاصرته وهو ما استدعى إسعافه إلى المستشفى وذلك قبل يومين من إصابة نائب المحافظ الذي حاول إخفاء ولديه في البداية قبل أن يجد نفسه مضطراً لتسليمهما".

وأضافت: "في اليوم الثاني للحادثة، تعرض نائب المحافظ (والد الشابين) لإطلاق النار في حي الحمدانية، حيث أصيب بعدة طلقات في قدمه، وتم نقله إلى مشفى الشهباء التخصصي في حي حلب الجديدة لتلقي العلاج".

موالون يسخرون: بكرا نروح فرق حسابات

وسخر موالون عبر تعليقاتهم في فيسبوك، حيث جاء في تعليقات على منشور نشرته صفحة (أخبار حي الزهراء الموالية)، حيث قال أحدهم في تعليقه: "هذا إن دل يدل على شيء واحد فقط استغلال أبناء المسؤولين مراكز آبائهم للتشبيح والاعتداء على الآخرين لو مربايين صح ما كان جابوا لأبوهن هالمصيبة هي، بالنهاية نحن عايشين بغابة نتيجة غياب تطبيق العقوبات الرادعة للجرائم وكمان تهرّب أولاد المسؤولين من الحساب أمام القانون".

فيما علّق آخر قائلاً: "هذا دليل الفوضى والإجرام من قبل أهل النفوذ شو وين عايشين بشيكاغو لازم القانون يطبق ويضرب بيد القضاء وكل مجرم يأخذ عقابه مين ما بيكون"، كما قال آخر: "وقد قام في اليوم الثاني برمي قذيفة استهدفت منزله وتم تدميره كردة فعل عن إصابة الوالد... وميل يا غزيل و يا غزيل ميل".

كيف تجرّؤوا؟

ووفقاً لمصادر خاصة لـ أورينت، فإن الشخص الذي طعنه أبناء نائب المحافظ المدعو (محمد أمين عفر) هو أحد العناصر في ميليشيا بري، التابعة بدورها لميليشيا أسد، وهذا ما يفسر سبب جرأة المنفذين بإطلاق النار على نائب المحافظ، حيث يعد (آل عفر) في مدينة حلب من أبرز العشائر الذين آزروا نظام أسد في حربه على السوريين، وقد انضموا للقتال في صفوفه منذ إعلان زعيم ميليشيا بري السابق (زينو بري)، تشكيل أول فصيل للشبيحة في المدينة.

وباتت مسألة التطاول على مسؤولي نظام أسد أمراً عادياً لدى ميليشيات أسد، إذا  أقدمت ميليشيا "القاطرجي" أو (ميليشيا البترول) كما باتت معروفة لدى السوريين في مناطق أسد مطلع حزيران الماضي، على ضرب عناصر دورية تتبع الأمن الجنائي بمدينة حلب، أثناء محاولتها اعتقال بعض العاملين في محطات الوقود بأوامر مباشرة من محافظ حلب، لتتحول أوامر المحافظ خلال دقائق إلى (تُراب يداس ببسطار عناصر القاطرجي).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات