وذكرت شبكات محلية منها "تجمع أحرار حوران" أن ميليشيا أسد متمثلة بـ "الفرقة الرابعة" استهدفت أحياء درعا البلد والسد خلال ساعات الليل بقصف صاروخي ومدفعي مكثف، وتوزع القصف بين قذائف الهاون والدبابات والصواريخ والرشاشات الثقيلة في محاولة اقتحام جديدة للأحياء المحاصرة، وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وأضافت الشبكات أن مقاتلي حوران شنوا عمليات عديدة بمناطق متفرقة لتخفيف الضغط عن درعا البلد، حيث استهدفوا حاجزا ونقطة عسكرية كبيرة للفرقة (15) بين بلدتي النعيمة وأم المياذن شرق درعا بالأسلحة الرشاشة وقذائف (آر بي جي) دون معلومات عن حجم الخسائر، بينما قصفت ميليشيا أسد قرى أم المياذن وضاحية المزيريب بقذائف الهاون والمدفعية.
فيما دعا ناشطون لإضراب عام في درعا اليوم وغدا، وذلك تضامنا مع أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران الماضي، وسط مناشدات لإنقاذ نحو 11 ألف عائلة محاصرة ضمن تلك الأحياء مع انقطاع أهم المواد الغذائية والأساسية ولا سيما الطحين وتوقف الأفران وعدم وجود أي نقطة طبية لعلاج الجرحى بسبب الحصار، حيث نعى ناشطون الشاب الفالوجي أبرز مقاتلي درعا البلد، متأثرا بجراحه لعدم وجود نقطة طبية للعلاج.
انتهاء التوتر في السويداء
وفي السويداء المجاورة، ذكرت شبكات محلية أن التوتر الحاصل في قرية الرحا انتهى بشكل مؤقت يوم أمس من خلال إخلاء القرية من ميليشيا "الدفاع الوطني" وفصيل "قوة مكافحة الإرهاب" المشكل حديثا بعد تهديدات واسعة بين الطرفين منذ الأسبوع الماضي.
خروقات أمنية في الساحل
وفي الساحل السوري، تحدث إعلام نظام أسد عن اندلاع حريق مجهول في إحدى السفن التجارية بمرفأ اللاذقية وأسفر ذلك عن إصابات في صفوف العاملين ضمن السفينة في ظل تعتيم إعلامي حول أسباب الحريق وخسائره.
فيما أصيب عدد من الأشخاص بجروح جراء اشتباكات بين مجموعات مختلفة في حي راس الشغري بمدينة طرطوس، حيث ادعت وسائل إعلام نظام أسد أن الاشتباكات ناجمة عن تبادل إطلاق نار بين مسلحين مطلوبين وعناصر دورية أمنية في المنطقة.
انقسامات في صفوف قسد
أما شرق الفرات، فقد ذكرت شبكة "فرات بوست" أن ميليشيا قسد اعتقلت أكثر من 15 عنصرا من مجموعة "القيادي محمد رمضان" الملقب بـ (الضبع) في مدينة الشدادي بريف الحسكة، وبحسب الشبكة فإن أسباب الاعتقال جاءت لحصول الميليشيا على معلومات تفيد بتنسيق القيادي الكردي للهروب خراج مناطق سيطرة الميليشيا لقاء مبلغ مليون دولار أمريكي.
وعلى صعيد الانتهاكات اختطفت قسد الطفلة (سيماف محمد صالح العثمان) وتبلغ من العمر 13 عاما أثناء توجهها إلى معهد تعليمي في مدينة القامشلي، وذلك بهدف تجنيدها بشكل إجباري في صفوف الميليشيا وسط مناشدات أهلية ومحلية للتدخل وإطلاق سراحها.
تحركات إيرانية
وفي الرقة، واصلت ميليشيات إيران توسعها العسكري في المنطقة وأفادت شبكة "عين الفرات" أن صورايخ متوسطة وقصيرة المدى وصلت أمس للميليشيات الإيرانية في الرقة، في حين قتل عنصران من ميليشيا أسد نتيجة انفجار لغم أرضي قرب وادي العجوز جنوب الرقة.
وشمالا، واصل الاحتلال الروسي وميليشيا أسد استهداف قرى وبلدات ريفي إدلب وحماة بالطيران الحربي والقصف الصاروخي، وكان آخرها نحو 8 غارات أمس على منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب والشيخ بحر شمال المحافظة.
التعليقات (1)