أورينت تحاور المصوّر عمار عبد ربه: الأكراد سوقوا أيقونتهم من خلال داعش.. وبشار لا يمكن تعويمه!

أورينت تحاور المصوّر عمار عبد ربه: الأكراد سوقوا أيقونتهم من خلال داعش.. وبشار لا يمكن تعويمه!
عمار عبد ربه المصور الصحفي والصحافي السوري -الفرنسي صاحب الشهرة العالمية؛ المصور الذي صور حافظ الأسد ويومياته في تسعينات القرن المنصرم، والذي وصفه بالديكتاتور وقال عنه عبد ربه فيما بعد: "كان يحب صوره خالية من تعابير الوجه وحركة اليدين"، واصفاً إياه بأن صوره "صنم". 

عمار عبد ربه صوّر أيضا يوميات الديكتاتور الابن بشار الأسد، الذي يرى عبد ربه بأنه هاوي تصوير ويفهم لغة الصورة ويقتني الكاميرات، ويهمه وجود لغة بصرية خاصة لصور عائلته.

 عمار عبد ربه، الذي لم يتلقَّ ليرة واحدة من القصر الجمهوري إزاء تلك المهمات... يفتخر بعيشه على ما يجنيه من ريع صوره في المجلات والصحف والدوريات العربية والعالمية. فقد انحاز للصورة الحقيقة، صورة الثورة في بلده الأم، وصورة الشعب الذي انفجر في وجه الطغيان.. ولهذا لا يعتبر نفسه "مصور القصر" أو أحد مصوري القصر الجمهوري كما كان يظن البعض.

 مؤخراً حاز عبد ربه على  "نيشان الثقافة والفنون- برتبة فارس" الذي تمنحه وازرة الثقافة في فرنسا، وسط حضور رسمي ونخبوي رفيع المستوى وحضور ممثل شخصي عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون... وقد كان لصحيفة "أورينت نت" هذا الحوار المطوّل معه عن الملف السوري إعلامياً في الغرب، وقضايا تتعلق بالتمويل والتدريب والتأهيل ورفع المهارات، وأسئلة عن أيقونة حزب الـ pkk، وقضايا أخرى. 

الثورة والمعركة الإعلامية

س: بدايةً في آخر حوار أجريته معك، قبل أربع سنوات، تحدثت آنذاك عن إغلاق الملف السوري كخبر وحدث في الإعلام الغربي. على أي أساس تم هذا الإغلاق، ألم يكن بسرعة تنقصها المجاملة واللباقة؟ 

- منذ دخول الروس عسكرياً بشكل حاسم إلى جانب النظام السوري، بدا لي حينها أن العالم سيتخلى عن أحرار سوريا، ولن يجدوا من يقف معهم، المجتمع الدولي كان خجولاً بالتعاطي مع الملف السوري، والإعلام كان جزءا من هذا الخجل، العالم مثل ذاك الذي يترك الغريق يغرق، نعم لنقول أشياء من قبيل تقصير وعدم اهتمام وعناية كبيرين، خير من توصيفهم "بالجبن"

س: برأيك ما سبب هذه السرعة التي تحدثت عنها، هل مثلاً فكرة إعادة تعويم النظام عربياً ودولياً؟ 

- لا أعتقد ذلك، فكرة تعويم النظام مستبعدة الآن لعدة أسباب، وأسباب أخلاقية تطغى على السياسة، ولا يمكن نكران هذه الفكرة لدى بعض من دول الخليج المتلهفة لإعادة تعويم النظام لأجندة خاصة بها؛ ولكن مازالت مقاومات من الغرب، يرفضون كليا حتى طرح فكرة تعويم النظام، لا أعتقد حصول ذلك، على الأقل في المدى المنظور البعيد.

س: مواقف النخب السياسية الأوربية بالعموم والفرنسية بالخصوص، من اليمين إلى اليسار بالتعاطي إعلامياً مع الملف السوري؟ 

- لليسار بالعموم مواقف أخلاقية من نظام بشار الأسد، موقف جذري ومشرف لليسار حيال النظام "الدموي" ومازالت لليوم تقاوم بشكل "مذهل". اليمين واليمين المتطرف، يدعم بشار الأسد بالكامل. اليمين المتطرف وزعيمته مارين لوبين، تربطهم علاقة قوية ببوتين، لذلك يعتبر بشار الأسد "طفلهم المدلل". بالنسبة لليمين المتطرف واليمين بشكل عام، يعتبر قاهر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وقاهر الإرهابيين، بالنسبة لهم أصبح "أيقونة"، وهكذا أصبح بطل اليمين المتطرف. بالنسبة لليمين الجمهوري براغماتي؛ يرى بعد عشر سنوات من الحرب، أن هذا غير مجدٍ والنظام باق.

حمامة بيضاء بأجنحة ملائكة!

س: أليس من المستغرب أن تنظيم الـ ppk، الذي لا يفترق عن داعش، يبدو كحمامة بيضاء بأجنحة ملائكة، رغم كل جرائم الحرب والانتهاكات التي لم يسلم منها الصحفيون ومن في حكمهم، ألا تجد هذا تلاعب إعلامي غير بريء، متناسين كل الملف السوري ومآسيه؟

- للأكراد لوبي حقيقي يعمل في باريس منذ ما يقارب الأربعين عاما. علينا عدم نسيان ذلك، ولهم علاقاتهم الوثيقة مع الإعلام الفرنسي والأوروبي بشكل عام، ولهم مقر للـ pkk ومركز ثقافي في باريس، وبالنسبة لسياسة الإعلام الفرنسي والغربي، فأردوغان يصوّر "الشيطان الأكبر"، وبالتالي حينما يريد أردوغان مجابهة هذا الحزب ك"كبش فداء أسود"، أتوماتيكياً، هم حمامة بيضاء بأجنحة ملائكة، هذا موجود من قبل، ولكنه يطفو على السطح الآن بشكل أكثر وضوحاً، وحينما أتحدث للإعلام الفرنسي عن مستوى أفكار حزب الpkk، الغريبة، يردون: أنهم يعرفون ذلك جيداً، ولكنهم النعجة السوداء التي يريدها أردوغان؛ ولهم علاقات مع المفكر الفرنسي برنار هنري ليفي، أكثر الشخصيات تأثيراً على الإعلام الفرنسي، ليفي التي رفضت الكثير من وجوه الثورة والمعارضة والنخب السورية والتعامل معها.

س: برأيك رفض التعاون مع هنري ليفي، هل كان شكلا من أشكال من الغباء؟ 

- هناك مواقف أخلاقية وأخرى براغماتية، هذا الشخص قريب جداً من صناع القرار في تل أبيب، حينما يتحدث عن تحرير سوريا، يجب أن نتحدث عن الاحتلال الإسرائيلي، وحقوق الشعب الفلسطيني، والجولان السوري المحتل، القضية كلية لا تتجزأ؛ لا يمكننا الجزم بها. البراغماتية تتجلى في المثل الشامي "كل من يتجوز أمي، يصير عمي" بمعنى مرحب بكل من يريد الدعم، ولكن هناك اشتراطات أخلاقية مُنتجة لقيم أخلاقية برأي.

صناعة الأيقونات..

س: أستاذ عمار بوصفك من أقدم الصحفيين السوريين المقيمين في باريس، المعارضة السورية بكل تقلباتها التاريخية تتحدث عن التأثير بالرأي بالفرنسي، وأنا أرى أن المواطن الفرنسي بالآونة الأخيرة أصبح مواطنا غير سياسي، يهتم لأخبار الاقتصاد والخدمات أكثر من السياسة؛ مثال من الممكن أن تجد فرنسيين لا يعرفون من هو رئيسهم الحالي ؟ 

- صحيح ذلك؛ ولكن هناك عاطفة تدغدغ المواطن الفرنسي وتجعله يصنع رأيا عاما سياسيا، بالعودة للكرد: تصور الفتاة الكردية التي ترفو بثياب ملونة وتفرد شعرها للريح وتدخن الحشيش وهي تنصت للموسيقى، وتحمل في اليد الأخرى البندقية لمحاربة داعش؛ الكابوس الذي يقض مضجع العالم. هذه أصبحت أيقونة يتعاطف معها الشارع الفرنسي؛ نحن لدينا عشرات الأيقونات من الشهداء ، الساروت باسل شحادة وغياث مطر ورزان زيتونة وفدوى سليمان ومي سكاف وخولة دنيا.. ولكننا فشلنا في تخليد أيقوناتنا، بينما الآخرون نجحوا، فيما فشلنا فيه.

التمويل وحرب الإعلام..

س: أستاذ عمار أنت صحفي عالمي ووجه معروف لدى النخبة الإعلامية والفرنسيين، أنا أعرف أن الفرنسيين يستشيرونك ويعتمدون عليك في قضايا التأهيل والتدريب ورفع المهارات والتمويل؛ بهذه النقطة ماذا عملت في الفترة الماضية؟ 

- أنا من الذين يخوضون المعركة الإعلامية في فرنسا خصوصاً والغرب عموماً؛ الظهورات الإعلامية وتقديم الحقائق والمحاضرة في المدارس ومعارض تصوير ضوئي، كان له صدى وحضور.. وزيارات عديدة للداخل المحرر؛ المعركة الإعلامية هي الأهم، أهم من الحرب الكلاسيكية، الجيش الحر قادر على التعويض؛ ولكن في المعركة الإعلامية، الخسارة تعني خسارة كل شيء، التوثيق وتكذيب آلة إعلام النظام، تأخذ أولوية في حياتي المهنية.

س: بما يخص نقطة التدريب والتأهيل ورفع المهارات والتمويل وحرب الإعلام السوري؛ هل كنت موفقاً في هذا الجانب؟ 

- بالإجمال؛ نعم.

س: ممكن تفاصيل أكثر؟

- النظام فعل المستحيل لتصحير مهنة الصحافة، أنت تعمل في بيئة معدوم فيها البنية التحتية للبناء عليها، كلنا نعرف أنه منذ عقود عديدة؛ انقرضت مهنة الصحافة في سوريا لم يعد هناك صحفيون حقيقيون مع استثناءات محدودة تغرد خارج سرب منظومة النظام الإعلامية، وكلنا يعلم جيداً، مصير ذلك الصحفي الذي يفكر مجرد تفكير نتائج الخروج على ثقافة القطيع الإعلامية، نحن نعيش حالة صحافة حزبية تنتج صحفيا أيدلوجيا يكتب التقارير والبيانات والخطابات الرنانة، هذه المهنة امتهنها؛ أناس لا يدققون في الأخبار ولا يستقصون عن الحقيقة ضالة الصحافة.

س: هل نجحت عمليات تدريب وتأهيل ورفع مهارات الصحافي السوري، مثلاً اعتماد مجموعة والاستمرار معها، خير من التدريبات  المتقطعة وتغيير الوجوه؟ 

- أنا برأي؛ كنت راضي عن نفسي، تم تأهيل كوادر، الأخطاء نتشارك فيها جميعاً، والنجاح أيضاً، هذه قاعدة ذهبية في هذا المجال، وأنا لا أحدد كل شيء، هناك تدريب ومتنوع ومدربين مختلفين في كافة فنون الصحافة، وهذا يخلق تحدي، وعمل كثير، ينتج نجاح كثير وعدد يسير من المشاكل، وهذا أمر أكثر من طبيعي. نحن كنا نعمل في بيئة "بتول" عدد الصحفيين الآن زاد كماً ونوعاً، وهناك أسماء صحفية سورية، أثبتت قدرتها على الاشتغال في أماكن دولية مثل "اللموند" و"فرانس برس" وأماكن أخرى كثيرة، هذه الدورات جنت ثمارها، والمشوار طويل وصعب؛ ولا يمكننا الحديث عن عدمية.

س: راديو "روزنة" في باريس، التمويل الأكبر على الأراضي الفرنسية، التمويل الذي وصل في منحته الأولى لمليار ونصف المليار يورو، الجهات المانحة كانت الخارجية الفرنسية ومراسلين بلا حدود وجهة مانحة هولندية، وكان أحد شروط المنحة توظيف صحفيين سوريين من المنشقين عن مؤسسات النظام الإعلامية الكبرى "التلفزيون السوري" ومؤسسة "سانا" ومؤسسة "الوحدة"، هذا لم يتم؛ لماذا برأيك كونك في مجلس الإدارة ومستشار للراديو؟

-  أنا لا علاقة في شؤون التوظيف؛ ولكن هناك أناس بلا خبرات وأناس مع خبرات، أناس قادرة على الاشتغال الصحافي الواقعي على الأرض وأناس تتقن أشياء أخرى مفيدة في مجال العمل الصحافي، هذه الخلطة ضرورية.

س: بالنسبة لجوانب التحرير في راديو "روزنة"يرى نقاد في الإعلام السوري أن هناك أخطاء في الأبجديات من حيث سياسة التحرير والإعداد والتقديم، بعد فترة طويلة من التدريب والتأهيل ورفع المهارات، أين النمو الطبيعي للخبرات الإعلامية المكتسبة؟ 

- هناك تقدم أعتبره ملحوظا، الراديو عام 2014 ليس هو اليوم، تتطور على كافة النواحي من "ستاف" وكوادر وإعداد وتقديم ومواضيع.

س: هل هذا رأيك كصحافي، أو كجزء من المشروع؟

- الاثنان معاً.

قوى ناعمة تتحاور.

س: أستاذ عمار أنت ابن المشهد الفرنسي من حديقتها الخلفية للثقافة والسياسة العربية؛ بعد ثورات الربيع العربي المندلعة منذ عقد، أصبحت باريس غير مغرية، إسطنبول أصبحت مغرية أكثر بعد الجهد الكبير الذي بذلته الدولة التركية، أصبحت إسطنبول اليوم تؤوي عددا كبيرا من الساسة والصحفيين والمثقفين العرب.. هناك مراكز أبحاث ودراسات ومكتبات عربية وقنوات عربية تبث من إسطنبول، وأشياء أخرى كثيرة؛ أليس هذا سحب للبساط من تحت باريس، قوة ناعمة قديمة تحاور قوة ناعمة جديدة؟ 

- لا أعتقد ذلك بصراحة؛ لنتفق على شيء لتركيا أجندة في المنطقة لا يوجد نظيرة لها لدي الفرنسيين، هنا على الأقل أمن شخصي لن تعرف فرنسا ظاهرة تضيق وترحيل وتسليم لمعارض، هنا آمان أخلاقي؛ لاحظ بعد التقارب التركي المصري، الأتراك أغلقوا وسائل إعلام مصرية وطلبوا تخفيض حدة لهجة الخطاب النقدي الإعلامي والسياسي، ضد الجنرال السيسي، هذا لا يمكن أن يحصل في باريس، العلاقات الفرنسية-المصرية، جيدة، المصريين يعارضون بكافة الطرق المتاحة وبأجواء حرية مطلقة، يكتبون ويخرجون على الهواء من باريس، يقولون ما يشتهون، يخرجون في مظاهرات وينظمون اعتصامات؛ قصارى القول باريس لا تقدم الدعم السخي ولكنها خالية من المضايقات.

س: برأيك هل مازالت تركيا تخطئ، تخطو في بداية مشوار على طريق طويل؟ 

- برأي تركيا متطورة أكثر من العالم العربي ومنفتحة، وفيها أشياء كثيرة مثيرة للاهتمام وجذابة للجوء العربي ومرحبة به؛ ولكن ثقافة تغيير الأجندة وضرورة الضيف التأقلم مع مستجداتها؛ هذا مصدر القلق، ثقافة الأجندة ثقافة تسويات ومعاهدات ولغة مصالح.

لعبة شد الحبل

س: اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده المملكة العربية السعودية في إسطنبول؛ كيف تعاطى الإعلام الفرنسي مع هذا الحدث كونه على الأراضي التركية؟ 

- تم استثمار هذا الملف للضغط الإعلامي الموجه جيداً، الإعلام الفرنسي داخل في لعبة "شد الحبل" مع الإعلام السعودي، تم تمرير عدة رسائل في أوقات محددة وغايات محددة، وتسريبات لحقائق وأخبار؛ لن أقول إنه "ابتزاز " هذه كلمة كبيرة؛ كان هناك محاولة دفع السعوديين نحو الرضوخ لمطالب والامتثال لشروط، محاولة بوضعها في خانة "الاستسلام" جمال خاشقجي تربطني به علاقة شخصية؛ الخبر على المستوى الشخصي مفجع والقتل بالطريقة التي نالت من حياته بها، ووضعت حدا لمسيرته المهنية؛ تمت بشكل وحشي، ولكن السعوديين اعترفوا وتم حبس أشخاص متورطين، صحيح أنه ظهرت في البدايات أكاذيب وهرطقات إعلامية، ولكن مساعدة الجانب التركي كانت مجدية من حيث الفيديوهات والمعلومات؛ يجب عدم خلط الأمور بالشكل الذي حصل.

تجاهل المهزلة

س: هناك كادر إعلامي حصل في المركز الثقافي للنظام في باريس، يستدعي الوقوف عنده؛ مشهد انتخاب سفاح حماه رفعت الأسد لابن أخيه بشار الأسد سفاح سورية اليوم؛ الكثير من شخصيات الثورة والمعارضة كانت تصرح بفراره إلى سويسرا خوفاً من اتهام القانون الفرنسي في فرنسا، المستقر فيها منذ عقود وهو أحد أبرز رجال الأعمال والمستثمرين من العيار الثقيل. كيف تلقف الإعلام الفرنسي هذا المشهد؟ 

- تجاهل الإعلام الفرنسي مهزلة "استطلاع الرأي" الذي سماها النظام انتخابات؛ الإعلام الفرنسي عن ارتكاب وعي ونية مقصودة اعتبر الحدث غير حدث، مهزلة تراجيكوميدي، الحدث الحقيقي هو التجاهل الذكي. وهناك بما يخص رفعت ملاحقات جادة له في القضاء الفرنسي، وترافقها حملة إعلامية؛ وكل شيء في منحى ملاحقته قضائياً جيد؛ عسى يطيح به قاضي عادل.

هناك مشاريع تروى

س: الإعلام السوري البديل خلال عشر سنوات؛ أين تجده أصبح إعلامياً، بعد هذا التمويل والتدريب والتأهيل ورفع المهارات؟ 

- هناك مشاريع جديرة أن توري، وأثبت أصحابها كفاءة مهنية رفيعة المستوى، مثل "بدايات" للسينمائي السوري علي الأتاسي حققت أفلام تركت أثر وبصمة، أخيرة فيلم عن مخيم اليرموك، ترك أثر طيب كما سمعت من قبل مختصين في السينما، بعضهم لا يعرفون شيء عن سوريا، وصفوه "بالمدهش". راديو"روزنة" مع كافة التحفظات، هناك لغة إعلام جديدة، روح جديدة، ومواضيع أخلاقية؛ هناك فجوة صغيرة بين أسرة التحرير والمستمع، فجوة ستردم. هناك أيضاً صحيفة "عنب بلدي" ومشاريع أخرى عاشت طويلاً، وهناك مشاريع ماتت مبكراً.

عماء بات حدودا

س: هناك نقطة جديرة بالتوقف عندها؛ عماء منظمة "مراسلون بلا حدود" ومقرها باريس، تتجاهل الانتهاكات التي يرتكبها ال pkk، انتهاكات طالت صحفيين ومن في حكمهم في مناطق سيطرتها شرق سوريا، انتهاكات شملت التهجير القسري والاعتقالات الأمنية والقمع والقتل، أين مراسلون بلا حدود من كل ذلك؟ 

- أعتبر أن منظمة (مراسلون بلا حدود) تقوم بدور كبير، رغم إمكانياتها المحدودة.

س: هل هي واجهة الخارجية الفرنسية.. أم أنها منظمة عالمية مهنية؟ 

- هي تسبب صداعا في رأس الخارجية الفرنسية، وتفتعل المشاكل لها في سبيل تأدية دورها.

س: بالتخصيص نموذج الانتهاكات لـ pkk؛ لماذا التقصير؟ 

- لا أستطيع الإجابة في مكان المنظمة؛ ولكن المنظمة تخطئ وهذا طبيعي، جل من لا يخطئ، وكون من يعملون فيها بشر ليسوا ملائكة معصومين عن الخطأ. والسبب الإجمالي لظهورها "تقديس الصحافي" ومن في ضمنهم، وهذا جوهر الأساس وصلب القضية، وأعتقد أنها تنهض به مع وجود أخطاء غير مقصودة، كما أسلفت سابقاً.

بيت الصحفيين السوريين..

س: عن تجربة الصحفيين السوريين ومن في حكمهم في بيت الصحفيين بباريس، كيف تراها وأنت قريب مهنياً من رئيسة البيت وتعرف كواليسه ومشاكله ومحاسنه؟

-  أعتقد أنها تجربة من فوائدها توفير مأوى للصحفي للعيش بظروف صحفية صحية، ودوره جميل حينما يقصد المدارس الفرنسية معرفاً بالملف السوري، إعلامياً، وهو مكان مناسب ليكتسب اللغة الذي يتحدث بها أهل البلد، واللغة أهم للصحافي من غيره، وفرصة للتدريب والتأهيل ورفع المستويات.

التعليقات (5)

    باسم

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    التعليق بذيء ومخالف لقواعد النشر

    السيف الدمشقي

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    تحياتي لك استاذ عمار والف مبروك النيشان. انت وجه سوري مضيء نعتز به.. وحديثك كله عمق وواقعية وخصوصا بالنسبة ما قلته عن اللوبي الكردي في اوروبا

    Ayman

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    فرنسا معادية للشعوب العربية . ولا يمكن تصور منها . اي احترام للبلاد العربية

    عبدالله الميداني

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    وما علاقة حزب العمال الكردستاني بموضوعكم عن التصوير وعن مواضيع تتعلق بالاصنام في سوريا! غريب امركم. وكأنه ليس لديكم سوى اخوتنا الاكراد لتشتموهم خدمة للاتراك. فعلا اللى استحوا ماتو

    ابراهيم ابو عيسى الزملكي

    ·منذ 3 سنوات 3 أشهر
    الاكراد حطموا رؤوس الدواعش. طبعا رح يزعل داعشي
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات