المنازل المتضررة في حلب أداة جديدة بيد نظام أسد وشبيحته لابتزاز الأهالي

المنازل المتضررة في حلب أداة جديدة بيد نظام أسد وشبيحته لابتزاز الأهالي
تواصل ميليشيا أسد استغلال المدنيين في حلب وابتزازهم عبر المنازل التي يقطنوها، حيث حوّلت لجان الرقابة والكشف التابعة لمجلس بلدية حلب، مسألة المباني المتضررة لتجارة رابحة تدر على أفرادها مبالغ طائلة، وذلك عبر تهديد أي شخص بهدم منزله إن لم يدفع رشوة لهم، حتى وإن كان منزله غير مدرج على لوائح الهدم.

طردوه من المنزل

وقال (محمد) وهو أحد الذين تعرضوا للطرد والإهانة من قبل عناصر بلدية حلب والشرطة المرافقين لهم في حديث لأورينت نت: "تم إخراجي عنوة من منزلي الكائن في الطابق الأول من مبنى متهدم بفعل قصف ميليشيات أسد على المدينة قبل سنوات، لقد كان المنزل الذي أقطنه أو بشكل أدق الطابق الذي أسكنه هو الطابق الوحيد الناجي من المبنى كله، لقد كان في الطابق شقتان، الشقة الأولى ملكي والأخرى لعائلة أخرى".

وأضاف: "الشهر الماضي، قامت لجنة من بلدية حلب بدخول حيّنا بحجة حمايتنا من الهلاك وقررت هدم العديد من الأبنية بدعوى أنها آيلة للسقوط، وعلى الرغم من أن ركام المبنى الذي أقطنه قد تمت إزالته منذ زمن والطابق المتبقي لا يوجد به ما يستدعي الخطر، نظراً لقيامي والعائلة الأخرى بعمليات الترميم، قررت اللجنة هدم الطابق المتبقي وإخراجنا من المنزل، وبعد كثير من الجدال، أشار علي أحد عناصر اللجنة بدفع المال، وعندما توجهت إليه لأحادثه أخذني جانباً وقال لي: "ادفعوا 100 ألف بتغير كل شيء عالورق، وهداك الوقت إذا بدكن تموتوا تحت السقف موتوا ما إلنا شغل معكن".

لا مال ولا منزل

وتابع "بحكم أن الأوضاع مأساوية وأننا بالكاد نؤمن رغيف الخبز، تم إخراجنا بالقوة من المنزل تحت الضرب من قبل عناصر الشرطة المرافقين ورمي أمتعتنا في الشارع وهدم الطابق المتبقي وأصبحنا بلا مأوى، والآن نقطن في (قبو) مكون من 3 غرف، نتقاسم أجرته ومتطلبات معيشته، ولا أدري ما الذي تجلبه الأيام المقبلة في ظل وضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".

وأكد أن النظام يسعى إلى دفع الأهالي للرحيل عن المدينة بهذه التصرفات، من خلال التضييق على الفقير وخنقه وهدم منزله، منوها إلى أنه يحاول تأمين ثمن الخروج من هذا الجحيم إلى الشمال وربما إلى خارج البلاد".

تبرير الهدم

يشار إلى أن صفحات موالية لنظام أسد، برّرت ما تقوم به بلدية حلب ولجانها بمنشور نشرته مؤخراً جاء فيه: "يواصل مجلس مدينة حلب العمل بمشروع إزالة الأجزاء الخطرة من الأبنية المتضررة والمصنفة بدرجة خطورة عالية بموجب تقارير لجان السلامة العامة، حيث تم خلال الأسبوع الفائت معالجة / 5 / محاضر في أحياء المواصلات القديمة والميسر وجورة عواد والفردوس والقاطرجي، وذلك بإزالة الأجزاء الخطرة من المباني الواقعة على تلك المحاضر وفق توصيات اللجان السلامة العامة، والعمل مستمر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات