وجاء في البيان أن أطباء المشفى يعلنون إيقافهم العمل في مشفى المدينة بدءاً من يوم الأربعاء المقبل حتى إشعار آخر، كما سيشمل الإضراب إيقاف عمل العيادات التابعة للمستشفى أيضاً. في حين، استثنى الأطباء قسم الإسعاف للحالات العاجلة والطارئة من الإغلاق، بهدف تقديم الطبابة للحالات المهددة للحياة فقط.
واشترط الأطباء استئناف عملهم في المشفى ريثما تلغي إدارة المشفى قرار الفصل التعسفي بحق الطبيب عثمان حجاوي، وعودته إلى مزاولة عمله في قسم الأمراض القلبية في مشفى مارع.
واستهلّ الأطباء بيانهم بسرد جملة عراقيل وأزمات مهنية افتعلتها الإدارة التركية المشرفة على مشفى مدينة مارع، وعرّج بيان الأطباء على عملهم بأجور زهيدة، وعقود عمل مجحفة، مشيرين إلى أنهم "تحمّلوا الكثير".
وختم الأطباء بيانهم بالقول "إن الأمر وصل حد التطاول على كرامتهم ولن يعودوا إلى العمل، وما سيدفعونه مقابل ذلك لن يكون أغلى من دم مليون ونصف مليون شهيد ونصف مليون معتقل وملايين المهجرين".
ويأتي بيان الأطباء بعيد ساعات على انتشار صورة للطبيب عثمان حجاوي يفترش الطريق ظهر أمس الإثنين، ماسكاً بيده أوراقاً وتقارير طبية قيل إنه كان يتابع معاينة مرضاه ممن عرفوا من أهالي مدينة حلب، رغم فصله من المشفى.
وكان رئيس الأطباء التركي أصدر قراراً بفصل الطبيب عثمان الحجاوي من عمله ومنعه من مزاولة مهنته في جميع مشافي مناطق الشمال السوري المحرر، بعد دعمه لزميله الطبيب رافل علوان الذي تعرّض للإهانة من قبل ممرض تركي يدعى علي رضا.
وجاء في بيان المشفى، إن الإدارة وبالاستناد إلى الاتفاق الذي تمّ في شهر تموز الماضي، ستعمد إلى فسخ عقد العمل الخاص بالطبيب عثمان حجاوي الذي يعمل في قسم جراحة القلب.
وأشعل قرار فصل الطبيب حجاوي الشمال السوري بالاحتجاجات الشعبية المطالبة بعودة الطبيب حجاوي الذي عرف بمواقفه الثورية، وانخراطه في طبابة المرضى والمصابين في أحياء حلب الشرقية خلال فترة تواجده فيها.
ورغم تعرّضه لإصابة بليغة خلال قصف روسي على أحياء حلب الشرقية وخروجه إلى العلاج في فرنسا إلا أنه عاد إلى مدينة مارع بريف حلب بعد رفضه عروض عمل كثيرة من دول أوروبية.
التعليقات (0)