بعد أربعة أشهر من الدراما الإنسانية والتسريبات والشائعات: رحيل دلال عبد العزيز يذّكر بغياب سمير غانم

بعد أربعة أشهر من الدراما الإنسانية والتسريبات والشائعات: رحيل دلال عبد العزيز يذّكر بغياب سمير غانم
بعد أكثر من أربعة أشهر من مقاومة الإصابة بفايروس كورونا، وتلقي صدمة رحيل زوجها الفنان سمير غانم، رحلت الفنانة دلال عبد العزيز، التي تحول مرضها ودراما الخوف عليها من معرفة خبر وفاة زوجها.. ثم شائعة موتها، إلى مادة لعشرات الأخبار والتقارير الصحفية والمتابعات المثيرة والمتشوقة في بورصة البحث عن قراءات ومشاهدات. 

رسائل الزوج الراحل!

وحسب تقارير إعلامية فقد كانت دلال عبد العزيز تستغل الأوقات القليلة التي تكون فيها صحتها مستقرة لكتابة رسائل لزوجها كان آخرها ماكشفت عنه مصادر مقربة من العائلة جاء فيها «إن أكثر ما يؤلمني يا سمير ليس المرض، ولكن الألم الذي تشعر به من نفس المرض». وقد زعمت هذه التقارير أن ابنتيهما دنيا وأمل أو (إيمي)، كانتا تقومان بنقل رسائل شفهية من والدهما الراحل ردا على رسائل أمهما، وتقولان لها دوما إن «سمير غانم بيدعيلك بالشفا»!

رحلت دلال عبد العزيز عن 61 عاما (مواليد 17/1/1960 بقرية فرغان بمحافظة الشرقية) وأخذت معها كل ذكريات قصة حبها لسمير غانم الذي كان يكبرها بأربعة وعشرين عاما، والذي ظلت تطارده في الوسط الفني قبل أن يسقط أشهر الفنانين المضربين عن الزواج في الوسط الفني المصري في شباكها ويتزوجا عام 1984 

أكثر من ثلاثة عقود ونصف قضتها دلال عبد العزيز الحاصلة على بكالوريوس في كلية الزراعة من جامعة الزقازيق، في حياتها الزوجية والفنية حيث أسسا أسرة فنية انضمت إليها ابنتاها دينا وإيمي، اللتان ورثتا موهبة التمثيل من أبويهما.. وسارتا على الدرب نفسه حتى في زيجاتهما، فتزوجت الأولى من المذيع رامي رضوان والثانية من الممثل حسن الرداد. 

علامات البدايات 

بدأت دلال عبد العزيز مسيرتها الفنية في سبعينيات القرن العشرين وكان أول ظهور فني لها في مسلسل "بنت الأيام"،  من إخراج نور الدمرداش أمام العملاقين محمود مرسي وكريمة مختار عام 1977 تلتها مجموعة من الأعمال التلفزيونية المتنوعة (الرجل الذي أحبه – أغدا ألقاك – الهويس- يوميات مدينة على النيل)

أما في السينما فكان أول ظهور لها في فيلم (المتهم) المقتبس عن قصة لنجيب محفوط كتب السيناريو والحوار لها صلاح نظمي وأحمد لطفي وأخرجها محمد نبيه عام 1980 

أما في المسرح فكان أول ظهور لها في مسرحية (أهلا يا دكتور) بطولة نجمي الكوميديا سمير غانم وجورج سيدهم ومن إخراج حسن عبد السلام عام 1981  

كثير من الأدوار... قليل من الإضافات

على مدار أكثر من أربعين عاما هي عمر مشوارها الفني قدمت دلال ما يقرب من 300 عمل ما بين التلفزيون والسينما والمسرح.. واستطاعت أن تكرس حضورها كنجمة من نجوم التمثيل، متقلبة بين مختلف الأدوار.. لكن بمقاييس الرؤية النقدية فإن دلال عبد العزيز رغم أنها كانت ممثلة متمكنة من أدواتها، عفوية الحضور، متدفقة الأداء... إلا أنها لم تستطع أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بين نجمات السينما المصرية، ولم تستطع أن تطبع أي عمل من الأعمال التي لعبت بطولتها بطابع حضورها الاستثنائي كما نرى حين نتحدث عن فاتن حمامة أو سعاد حسني أو نجلاء فتحي أو ميرفت أمين أو يسرا. 

لقد كانت مشكلة دلال عبد العزيز الحقيقية هي اختيارها لأدوارها.. ففي الثمانينات كانت – كما زوجها سمير غانم – نجمة من نجمات أفلام المقاولات.. تلك الأفلام التي اجتذبت ممثلين كبارا بقصص تجارية تافهة... أما الأفلام الاستثنائية التي كانت تصنع بموازاة ذلك فلم يجد مخرجوها في دلال عبد العزيز ممثلة يمكن أن تضيء شخصيات أفلامهم المركبة. لم تكتب أدوارا خاصة لها، وربما استطاعت أن تخدم الأدوار التي جسدتها أكثر مما خدمتها تلك الأدوار كفنانة تركت بصمة في عالم الفن.  

وربما كان التلفزيون بيت دلال عبد العزيز الأكثر دفئا واحتضانا لموهبتها.. ففيه تألقت بمشاركاتها في المسلسل التلفزيوني الخالد (ليالي الحلمية) للراحلين أسامة أنور عكاشة كاتبا وإسماعيل عبد الحافظ مخرجا.. وفيه تقلبت بين الصبا والشباب والكهولة... وتلونت بالطيبة والبراءة والعفوية والنضج... وربما كانت أدوار المرأة الشعبية التي جسدتها في أعمالها الأخيرة، وكذلك دور ناظرة المدرسة الصارمة في مسلسل (فالنتيو) مع عادل إمام أفضل تجسيد لحضورها التلفزيوني في مسيرة حافلة فيها الكثير من الأدوار والقليل من الإضافات الهامة التي لا تنسى. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات