درعا تشعل حرباً بين ميليشيات محلية وأجنبية تابعة لإيران شرق حلب

درعا تشعل حرباً بين ميليشيات محلية وأجنبية تابعة لإيران شرق حلب
على وقع الهزائم التي مُنيت بها ميليشيات أسد وإيران خلال معركة الكرامة التي أطلقها الثوار لفك الحصار عن درعا البلد، اندلعت اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مدعومة من إيران بريف حلب الشرقي، بعد تقاذف الاتهامات فيما بينها حول سبب الهزائم الأخيرة في درعا، حيث حمّل مرتزِقة إيران الأجانب مسؤولية الهزائم لميليشيات إيران المكونة من الشيعة السوريين.

ومع كل هزيمة، تلقي ميليشيات إيران اللوم على الميليشيات المحلية، لكون مقاتليها (مجاهدين) على حد وصفها، وأن الخيانة تكمن في العناصر المحليين، الذين تقاعسوا عن القتال في مواقف عدة وتسببوا بمقتل العديد من الشخصيات القيادية وخاصة (قاسم سليماني).

اتهامات ومعارك

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "معارك عنيفة اندلعت بين ميليشيات الدفاع الوطني وميليشيات كفريا والفوعة من جهة، وبين ميليشيا حزب الله و"فاطميون" من جهة أخرى في مدينة الواحة بريف حلب الشرقي، حيث جاءت الاشتباكات بعد وصول جثامين لعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، كانوا قد قُتلوا خلال الأيام الأخيرة من المعارك مع ثوار درعا، وخلال استقبال الجثامين التي كانت في طريقها إلى مطار حلب الدولي، بدأت الاتهامات تنصبّ على الميليشيات المحلية، حيث تم اتهام هؤلاء بالتقاعس عن القتال أو مؤازرة (المجاهدين) خلال معارك درعا.

وأضافت: "بعد مغادرة موكب التشييع، اندلعت مشادات كلامية بين قادة الميليشيات الموجودين هناك، وحاولت ميليشيا حزب الله على إثرها وبأوامر من قائد قطاع شرق حلب (زياد زعيتر) الملقب بـ (سيف الإمام)، اعتقال عدد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، الذين تحصنوا في مقراتهم داخل مدينة الواحة والتي تضم أيضاً عناصر من ميليشيات كفريا والفوعة، حيث كان الهدف اعتقال قائد مجموعات الدفاع الوطني (فارس الطرّاب)، إلا أن ذلك لم يحدث، فبمجرد اقتراب حزب الله من مقراتهم بدأ إطلاق النار من رشاسات خفيفة ومتوسطة، لترد ميليشيا حزب الله باستهداف المقرات بالرشاشات الثقيلة".

قتلى وجرحى

وخلال الاشتباكات قُتل أحد عناصر الحزب برصاص الدفاع الوطني، وهو ما دفع ميليشيا حزب الله لاستخدام القنابل اليدوية والحشوات الصاروخية، حيث أدت الاشتباكات إلى سقوط قتيلين و 7 جرحى من الدفاع الوطني، فيما سقط قتيل وثلاثة جرحى آخرون من حزب الله، ثم توقفت الاشتباكات مع انسحاب الدفاع الوطني والميليشيات المؤازرة له عبر الطريق الفرعية إلى خارج الواحة متوجهة إلى مدينة السفيرة التي تضم أكبر مقراتها شرق حلب.

وفي الآونة الأخيرة، زادت حدة التوتر بين ميليشيات إيران (المحلية والأجنبية)، حيث شهدت بلدتا نبل والزهراء الشيعيتان أواخر الشهر الماضي، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مدعومة من إيران وذلك على وقع فتوى تحريضية أصدرها أحد مُفتي ميليشيا حزب الله، حرّض خلالها الشيعة الأجانب على نهب أموال السوريين وسرقتها والاستيلاء عليها تحت مسمى (دعم المجاهدين والمقاتلين)، وهو ما أثار موجة غضب كبيرة تحولت لاحقاً لاشتباكات عنيفة بين الأطراف المسيطرة هناك.

واندلعت المواجهات حينها بين ميليشيا لواء القدس يساندها الدفاع الوطني من جهة، وبين ميليشيات "فاطميون" و"زينبيون" وسائر الميليشيات الشيعية الأجنبية الأخرى في البلدة، وأسفرت عن سقوط 6 قتلى وأكثر من 10 جرحى، وانتهت بتدخل ميليشيا (الحرس الثوري) كقوة فض نزاع، بعد نشر مدرعاتها واعتقالها عدداً من القادة المشاركين في القتال.

التعليقات (1)

    HOPE

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    كلاب مسعوره تنهش لحم بعضها؟؟!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات