إيران تواصل عملية التغيير الديموغرافي بتدمر ومصدر يكشف رقماً صادماً لأعداد العائلات المتبقية

إيران تواصل عملية التغيير الديموغرافي بتدمر ومصدر يكشف رقماً صادماً لأعداد العائلات المتبقية
عملت الميليشيات الإيرانية الموجودة في مدينة تدمر على الاستمرار في عمليات التغيير الديموغرافي، باتباع سياسة طرد السكان من عدة أنحاء من المدينة وريفها، وإجبارهم على الهجرة من خلال فرض التجنيد الإجباري عليهم.

 

وحولت الميليشيات الإيرانية الموجودة في مدينة تدمر شرق حمص، منطقة “الفنادق” الواقعة في حي “العوينة” جنوب المدينة، والتي تعد من أهم المواقع الأثرية في المنطقة، إلى معسكر لها.

 

وقد تنامت ظاهرة التغيير الديموغرافي في مدينة تدمر الأثرية والبلدات المحاذية لها في ريف حمص، وذلك بعد إجبار السكان على الهجرة وازدياد عددهم على نحو غير مسبوق، وجلب عوائل الميليشيات إلى المدينة.

 

وقال "ياسر الحمصي" وهو عضو تنسيقية تدمر لأورينت نت إنه "لا يوجد عائلات إيرانية أو أجنبية في تدمر بالتحديد، إنما الموجودون هم عائلات المقاتلين الأجانب أنفسهم، وغالبيتهم من الميليشيات القادمة من العراق ولبنان وأفغانستان وإيران".

 

وأضاف في حديثه، إنه "حالياً يوجد حوالي 150 عائلة في تدمر من سكانها الأصليين والباقي مهجرون، والموجودون الآن لا تتجاوز 2 ٪؜ من سكان المدينة سابقا، ولا توجد موجات تهجير لهؤلاء المتبقين".

 

ولفت "الحمصي" إلى أنه "بالنسبة لسكن الميليشيات، فأغلبهم يسكنون في منطقة "الجمعية الغربية" في مدخل المدينة الغربي، حيث لم تتعرض تلك المنطقة لدمار كبير نتيجة القصف والمعارك السابقة، ويمنع على سكان المدينة دخول هذه المنطقة".

 

وحول الأماكن التي توجه إليها المهجرون من المدينة أشار "الحمصي" إلى أن "مهجري تدمر يتوزعون بين الشمال السوري ومخيم الركبان الصحراوي الموجود في البادية السورية، وكذلك منهم من توجه إلى تركيا ثم أوروبا، ونسبة قليلة جدا في مناطق سيطرة النظام السوري".

 

وتتقاسم الميليشيات الإيرانية السيطرة على المدينة وأبرزها ميليشيا فاطميون، زينبيون، لواء القدس، حزب الله العراقي، ميليشيات أفغانية أخرى.

 

وبدأ سكان المدينة ببيع العقارات في مدينة تدمر والمناطق المجاورة لها بعد فقدان الأمل بالعودة إلى المدينة، وازداد عددهم على نحو غير مسبوق وذلك بعد تخيير الميليشيات للمدنيين بين التجنيد في صفوفها أو بيع منازلهم بأسعار زهيدة.

 

واعتبر العميد "محمد الخالد" وهو ضابط منشق عن ميليشيا أسد وباحث في الشؤون الإيرانية أن "الخطة الإيرانية في عملية التغيير الديموغرافي بدأت من منطقة دير الزور، وخصوصاً ريفه الشرقي في الميادين والبوكمال، وبدأت تمتد عن طريق البادية السورية إلى منطقة "السخنة" و"تدمر" بريف حمص وربما تتواصل لاحقاً إلى مناطق جديدة بريف دمشق الشرقي".

 

وأضاف في حديثه لأورينت نت أنّ "لمدينة تدمر أهمية استراتيجية بالنسبة للميليشيات الإيرانية كونها تقع في منطقة مهمة في البادية السورية وتقاطع لمحافظات عدة، كذلك تكون مركز لعمليات الميليشيات ضد التهديدات التي تواجههم من قبل القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف".

 

وأكد الخالد أن "الميليشيات الإيرانية تقوم بعمليات نهب الآثار، وهو ما يتطلب تهجير السكان لتسهيل عمليات النهب، كذلك السيطرة على تدمر يؤمن لها طريق إمداد مع الميليشيات الموجودة في البادية السورية والتي تدخل الإمدادات عن طريق الحدود العراقية".

 

وقامت الميليشيات الإيرانية في مدينة تدمر شرق حمص بحفر سلسلة من الأنفاق الواسعة التي تربط مقارها في البادية السورية.

 

وبحسب موقع "المونتيور" تولت ميليشيا "لواء فاطميون"، و"حركة النجباء" المدعومتان إيرانياً، مهمة تجهيز الأنفاق ومستودعات الذخيرة، على الأطراف الشرقية لمدينة تدمر.

 

وقال "محمد حسن العايد" وهو مدير شبكة النور الإخبارية إن "إيران لديها مشروع يدعى "فجر 3" وهو طريق يفتح من طهران إلى بغداد إلى دمشق وهذا الطريق، يجب أن يمر من البوكمال مروراً بالبادية السورية ومدينة تدمر ،وهي موقع جغرافي مهم يطل على عدد من المناطق السورية".

 

وأشار  في حديثه لأورينت نت أن "مدينة تدمر تعد قاعدة استراتيجية وهي غنية بالثروات الباطنية، فضلاً عن أنها مهمة جداً بالنسبة الجغرافيا لأنها عقدة مواصلات تجمع مناطق شرق وغرب سوريا وكذلك مناطق الشمال بالجنوب".

 

يذكر أن الميليشيات الإيرانية تعمل على سرقة الآثار من المناطق التي استولت عليها، ثم تهرّبها إلى لبنان عن طريق حزب الله اللبناني، لتباع في الدول الأوربية بأسعار مرتفعة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات