فيديو يوثق مشاركة مرتزقة "فاغنر" الروسية بقصف المدنيين في إدلب

وثق تسجيل مصور مرتزقة "فاغنر" الروسية أثناء مشاركتهم بالمعارك الدائرة في محافظة إدلب واستهدافهم المدنيين بشكل انتقامي، ما يثبت مواصلة المرتزقة بأوامر الاحتلال الروسي بالمشاركة لجانب ميليشيات أسد وإيران بالخروقات المتكررة تجاه إدلب الخاضعة لاتفاق روسي تركي.

ويظهر التسجيل الذي نشرته مجموعة روسية على حسابها في "تويتر" اليوم مجموعة من مقاتلي "فاغنر" يتباهون بقصف بلدات وقرى منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب بقذائف الهاون بشكل متكرر، وعنونت المجموعة الفيديو بحسب ما ترجمت أورينت نت بـ "تسليم إخطارات مجموعة فاغنر بشأن المسلحين في محافظة إدلب".

كما نشرت "فاغنر" صورة أخرى على معرفاتها تظهر مقاتليها "المأجورين" خلال مشاركتهم بالمعارك التي تخوضها ميليشيات أسد وإيران بمناطق البادية السورية بدعم طيران الاحتلال الروسي.

وتخضع محافظة إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين روسيا وتركيا في آذار عام 2020 وجرى تجديده العام الحالي، لكن روسيا وميليشيا أسد تخرق الاتفاق بشكل يومي وتواصل قصفها الصاروخي والجوي على الأحياء والتجمات السكنية تحت مزاعم "ضرب الإرهابيين".

واستقدم الاحتلال الروسي مرتزقة "فاغنر" الروسية خلال السنوات الماضية لدعم حليفه ميليشيا أسد بالمعارك التي تخوضها ضد المعارضة في معظم المناطق السورية، وارتكتب تلك المرتزقة جرائم وانتهاكات واسعة بحق المدنيين السوريين بينها جرائم قطع رؤوس وتمثيل بالجثث وتعذيب معتقلين.

وكانت ثلاث منظمات حقوقية سورية ودولية قدمت منتصف آذار الماضي شكوى جنائية في موسكو ضد مرتزقة "فاغنر" الروسية التي تقاتل بجانب ميليشيا أسد على خلفية جريمة قتل شخص سوري وتعذيبه والتمثيل بجثته قبل أعوام في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه روسيا ومرتزقتها التي شاركت بقتل الشعب السوري.

وجاءت الشكوى الجنائية التي قدمت في العاصمة موسكو نيابة عن شخص سوري تعرض للتعذيب والقتل والتمثيل بجثته وقطع رأسه من قبل ستة عناصر من مرتزقة "فاغنر" الروسية في مدينة حمص لدى عودته من لبنان عام 2017، وذلك بتهمة انشقاقه عن ميليشيا أسد.

وأشارت المنظمات الثلاث في بيان مشترك أن هذه الشكوى تُعدّ "المحاولة الأولى من نوعها من قبل عائلة ضحية سورية لمحاسبة المشتبه بهم الروس على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا". مشيرة إلى أنها قدمت أدلة "تثبت بوضوح هوية أحد المتهمين وتورطه مع مجموعة فاغنر في تعذيب وقطع رأس منشق عن الجيش السوري عام 2017".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات