حرائق لبنان الخمسة تعمق جراح البلد المأزوم وتقارير تكشف حجم الخسائر

حرائق لبنان الخمسة تعمق جراح البلد المأزوم وتقارير تكشف حجم الخسائر
عقب تسببها بسقوط قتلى وجرحى، كشفت وسائل إعلام لبنانية حجم الدمار والأضرار الجسيمة التي ألحقتها الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق تابعة لقضاء عكار شمال البلاد.

5 حرائق متزامنة

وبحسب بيان لـ (مصلحة عكار)، فقد "اندلع حريق كبير في محلة القطلبة - القبيات، وامتدت النيران بسرعة كبيرة بسبب سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة إلى غابات المرغان المجاورة ومنها إلى أحراج بلدة عندقت.

 وبالتزامن مع ذلك اندلع حريق آخر في غابات وادي عودين في بلدة عندقت امتد بسرعة كبيرة وأتى على مساحات واسعة في هذه المنطقة لتصل النيران تباعا إلى الأحراج المتاخمة في منطقة جبل اكروم، والبستان في منطقة بيت جعفر، فيما اندلعت حرائق مماثلة في أحراج بلدة الدورة سرعان ما امتدت بسبب الرياح إلى خارج بلدة عكار العتيقة وتكرر الأمر في بلدات رحبة وبينو.

3 أيام ... النيران مستمرة

وعلى الرغم من مشاركة طوافات الجيش وعناصر وآليات الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي وحراس الأحراج وأهالي البلدات وأبناء القرى المجاورة، بمحاولات السيطرة على الحرائق إلا أن المهمة لم تكن باليسيرة بل استغرقت ثلاثة أيام بسبب ضخامة النيران واتساع رقعة انتشارها.

قتيل ومصابان

وأودت الحرائق بحياة فتى يبلغ من العمر (15 عاماً) إضافة لإصابة 17  شخصاً آخر بحالات اختناق وبحسب تقارير فإن الفتى الضحية كان قد تطوّع مع أبناء بلدته لإخماد النيران، التي اندلعت في  غابات الفبيات على مقربة من منزله.

خسائر وأضرار جسيمة

وقدرت المساحة الإجمالية لرقعة الحريق بنحو الـ (20 مليون متر مربّع) من الأراضي الحراجية (صنوبر وسنديان، ولزاب)، إضافة إلى الأشجار المثمرة على اختلافها، (زيتون، لوز، تفاح، رمان، دراق، خوخ، كرز، جوز، صنوبر جوي) ومساحات واسعة من الحقول المزروعة بالخضار جميعها اجتاحتها النيران ودمرتها بالكامل إضافة إلى 10 بيوت زراعية بلاستيكية.

كما ألحقت الحرائق أضراراً جسيمة بشبكات الري، واقتحمت عدداً من حظائر الماشية، واحتراق كذلك عدد كبير من المناحل (خلايا تربية النحل) خاصة في محيط بلدة بينو، كما تضررت عدة منازل في محيط مواقع الحريق وخاصة في غابة المرغان والقطلبة في بلدة القبيات".

كيف اندلعت الحرائق؟

وفقاً لتصريحات رئيس مصلحة الزراعة في عكار (طه المصطفى) ورئيس دائرة التنمية الريفية (ميشال ديب)، اللذين قاما بجولات ميدانية على مجمل مواقع الحرائق لمعاينتها، فقد تم فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية للحرائق، وما إذا كانت بسبب الحرارة العالية كما قيل أو بفعل فاعل.

وتمكنت فرق الدفاع المدني اللبناني، من السيطرة على الحرائق بشكل كامل بعد أربعة أيام على اندلاعها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، اندلعت حرائق ضخمة في لبنان، وامتدت على مساحات واسعة من الأشجار والمناطق الحراجية، حيث استعان لبنان حينها بطائرتين من قبرص للمساعدة في عمليات الإخماد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات