وتداولت صفحات سورية ولبنانية خلال الساعات القليلة الماضية تسجيلاً مصوراً يظهر أحد عناصر ميليشيا حزب الله أثناء استهدافه منزلاً في ريف إدلب بأحد الأسلحة الصاروخية.
وخلال التسجيل، يقول عنصر ميليشيا حزب الله بأن هذا الهجوم الصاروخي يأتي ثأراً لعلي شبلي ومن ثم يردد هتافات طائفية قبل أن يؤكد بأن القذيفة أصابت منتصف المنزل المستهدف.
وعلي شبلي هو أحد قياديي ميليشيا حزب الله قتل قبل نحو أسبوع على خلفية ثأر عشائري في منطقة خلدة جنوب بيروت وأثارت حادثة مقتله حالة توتر في لبنان بعد مقتل عناصر آخرين لميليشيا حزب الله خلال تشييعه.
ولم تجرؤ ميليشيا حزب الله على الانتقام لشبلي وعناصرها خوفاً من تصاعد الغضب الشعبي ضدها ولاسيما في ظل مسؤوليتها عن إفلات شبلي من المسؤولية.
وتعود جذور الحادثة إلى آب من عام 2020 حينما استفز شبلي أهالي منطقة خلدة بتعليق شعارات وصور طائفية خاصة بعاشوراء وحزب الله على جدران مجمع تجاري يملكه في بلدة خلدة.
وتوجه حينها عدد من الأهالي إلى مجمع شبلي وطالبوه بإزالتها قبل أن يتطور الموقف ويطلق شبلي وعناصره النار، ما أدى الى مقتل طفل يدعى حسن زاهر غصن يبلغ من العمر 14 عاماً.
وبعد مقتل غصن جرت محاولات كثيرة لحل الخلاف وتمسكت العشائر في خلدة بمطلب وحيد، وهو تسليم علي شبلي إلى القضاء اللبناني، وهو ما لم يحدث نظراً لنفوذ ميليشيا حزب الله.
والسبت الماضي، أطلق أحمد زاهر غصن شقيق الطفل الضحية، 6 رصاصات على علي شبلي، ما أدى إلى مقتله وإصابة أحد أقربائه، بينما قامت عشائر خلدة بتسليم القاتل إلى قوة من مخابرات الجيش اللبناني.
التعليقات (5)