درعا تحرج "تحرير الشام" والاعتقالات أسلوبها الوحيد في مواجهة المنتقدين

شددت هيئة تحرير الشام قبضتها الأمنية ضد الأصوات المنتقدة لسياستها في الشمال السوري المحرر واعتقلت عدة ناشطين ومدنيين خلال أقل من أسبوع تزامناً مع حالة استياء شعبي جراء الموقف السلبي للهيئة إزاء ما يحدث من تطورات وتصعيد عسكري لميليشيا أسد في درعا.

وقالت مصادر لأورينت نت أن هيئة تحرير الشام اعتقلت الأستاذ معمر حاج حمدان على خلفية انتقاداته للهيئة ولاسيما تخاذلها في نصرة درعا.

وأضافت أن الأستاذ معمر حاج حمدان يقيم في مدينة بنّش وكان يعمل مدرساً للتربية الرياضية ودأب على المشاركة بالأنشطة الثورية.

وطالت الاعتقالات كذلك الناشط الإعلامي أدهم دشرني على خلفية انتقاده سياسات الهيئة عبر حسابه على إحدى منصات التواصل الاجتماعي.  

وخلافاً لسابقه تم اعتقال دشرني المنحدر من بلدة تفتناز خلال مراجعته إلى إحدى محاكم حكومة الإنقاذ بعد تلقيه بلاغا بضرورة مراجعة تلك المحكمة.

وقبل أيام، اعتقلت الهيئة الناشط "حسام شريف" أحد الثوار الأوائل في مدينة "معرة مصرين" على خلفية منشورات له على فيسبوك انتقد فيها تخاذل الفصائل عن نصرة درعا وجبل الزاوية.

 

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اعتقال الشريف على يد قوة تابعة لهيئة تحرير الشام قامت باقتياده لجهة مجهولة وصادرت هاتفه ومنعته من التواصل مع ذويه.

وتأتي سلسلة الاعتقالات تزامناً مع تصاعد الانتقادات والاستياء الشعبي في الشمال المحرر ضد تخاذل الهيئة والجيش الوطني إزاء تطورات الأحداث في درعا واكتفائهما بموقع المتفرج. 

وبحسب أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لايزال قرابة 3585 قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لهيئة تحرير الشام.