وفيات بالمئات .. كورونا تخرج مشافي عن الخدمة وخامنئي يستفز الإيرانيين بتصريح عن القبور (فيديو + صور)

يومٌ بعد آخر تتكشف حجم المأساة التي يعيشها الإيرانيون والتي أوقعهم بها نظام الملالي، من خلال عدم الاكتراث بهذا الفايروس من جهة وترك الحبل على الغارب دون أيِّ إجراءاتٍ للسلامة، ومن ناحية أخرى الترويج للقاح إيراني (بركت ونورا) اللذين لم يخضعا لأيِّ عمليات تقييم دوليّة، وعلى هذا الأساس يكسر فايروس كورونا يومٌ بعد آخر الأرقام التي سجّلها في اليوم السابق، ليُسجل إحصائيات جديدة صادمة.

وكالة مهر شبه الرسميّة عنونت: وضع الكورونا في محافظة البرز/ أسرّة المشافي ممتلئة، فيما كتبت وكالة فارس: المشافي فاضت بمصابي كورونا، عدم رعاية البروتوكولات الصحية سترفع الوفيات إلى 800 شخص (تقصد يومياً)، أما وكالة ايمنا فكتبت: مشافي أصفهان تنفجر/ سلالة دلتا تنتشر بسرعة 12 ضعفاً، أما وكالة أنباء الطلبة فقالت ربما نصل لحد وضع المُحتاجين للعناية المشددة في مواقف سيّارات المشفى.

أكثر من ذلك؛ وفي محاولة من نظام الملالي التخفيف من هول المُصيبة على الإيرانيين؛ خرجت رئيس لجنة الصحة في مجلس مدينة طهران ناهيد خداكرمي لتُبشر الإيرانيين بأنّ كرم الخامنئي لا حدود له، وقد أمر بقبر مجاني لكل مواطن طهراني، لكن يتوجب على عائلة الموتى دفع تكلفة الكفن والدفن والتي تُقدّر بحوالي 500 ألف تومان.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة (إيسنا) عن سكرتيرة اللجنة العلمية الوطنية لكورونا عاطفة عابديني تأكيدها أنّ إيران لم تصل بعد إلى الذروة الخامسة لفايروس كورونا، وعلى الرّغم من ذلك فإن المستشفيات "ممتلئة بالكامل" وإنه إذا أرادوا إدخال مرضى جدد للمشافي؛ فيجب عليهم إفراغ المشفى من المرضى الحاليين.

وفي السيّاق ذاته؛ قال رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى مسيح دانشفري بيام طبرسي في مقابلة تلفزيونية يوم الثلاثاء 3 أغسطس/ آب: "العدد الصحيح للوفيات اليومية هو 700-800 شخص".

وأعاد الإيرانيين على وسائل التواصل الاجتماعي نشر فيديوهات توضح تقديم نظام الملالي عدّة أطنان من أسطوانات الأكسجين إلى ميليشيات نصر الله اللبنانيّة، ليؤكدوا –أي الإيرانيين- أنّ النظام الذي يحكمهم يُفضّل الميليشيات الأجنبيّة على الاعتناء بالشعب الإيراني الذي بات يموت يوميّاً نتيجة نقص التجهيزات والأكسجين.

ومن الأسباب التي تحدّث عنها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي اعتماد النظام الإيراني على اللقاحات المُنتجة محليّاً كلقاحي (بركت ونورا)، مؤكدين أنّ تلك اللقاحات رُبّما زادت من نسب الوفيات، أو على الأقل لم تُساعد من تلقوها على مواجهة الفايروس، فلا تجارب تجاوزت، ولا رُخصاً دوليّة أخذت، ويُجبر الإيرانيين على أخذها بعد أنّ منع خامنئي استيراد اللقاحات المُصنّعة في أوروبا وأمريكا.

إجراءات النظام الإيراني تلك أجبرت الإيرانيين على السّفر إلى دول أخرى لأخذ اللقاح، حيث استفادت دولة أرمينيا من رغبة الإيرانيين بتلقي اللقاح، لتُنظم رحالاتٍ خاصة إلى أراضيها لتطعيم الرّاغبين وبشكلٍ مجاني، وأظهرت صور وفيديوهات نشرها ناشطون إيرانيون طابوراً طويلاً للرّاغبين بتلقي اللقاح في العاصمة الأرمنية يريفان، وقال ناشطون إنّ المكاتب السيّاحية باتت تُنظم جولات سياحيّة تحت اسم (سياحة الكورونا) لجذب المزيد من العملاء.

وزادت الانقطاعات الكهربائية التي تشهدها إيران من الحالة السيّئة حيث شملت الانقطاعات الكهربائية معظم المشافي هناك، ما أدى إلى موت العشرات في تلك المشافي التي تحتاج للكهرباء لتشغيل أجهزتها خصوصاً في قسم العناية المُركّزة، ونشر الطبيب الإيراني محمد رضا هاشمیان نشر فيديو من أحد المشافي الإيرانية أظهر حجم الكارثة هناك، وكتب هاشميان: "كارثة أخرى بعد انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء إيران، وفاة المرضى الذين تم إدخالهم إلى جناح وحدة العناية المركزة".

يُشار إلى أنّ أوّل دعوة لإغلاق البلاد من قِبل الأطقم الطبيّة في مُحاولة لمُحاصرة الفايروس خرجت قبل سبعة عشرة شهراً، غير أنّ نظام العمائم آثر إبقاء البلاد مفتوحة على مصراعيها، دون النظر إلى تحذيرات الأطقم الطبيّة، بل إنّه أجرى عدة انتخابات ومراسم عاشوراء على الرّغم من كافة التحذيرات.

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    عليهم مواجهة الوباء بالطم وزيارة المقامات
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات