بعد عام على تفجير المرفأ.. عنصرية "حزب الله" والتيار العوني تُلاحق السوريين أحياءً وأمواتاً

بعد عام على تفجير المرفأ.. عنصرية "حزب الله" والتيار العوني تُلاحق السوريين أحياءً وأمواتاً
مرّ عامٌ على مأساة مرفأ بيروت، نال الجميع تعويضاتهم وبقي "الأجانب" كما تقول صحيفة الأخبار الناطقة باسم ميليشيات حزب الله، قاصدةً السوريين الذين هربوا من براميل نظام أسد في سوريا دون أيِّ تعويض، بعكس اللبنانيين الذي تمّ تعويضهم حسب ما ذكرت الصحيفة.

التحقيقات التي أجرتها جهاتُ تحقيقٍ عدّة أكّدت أنّ ميليشيات حزب الله خزّنت مادة الأمونيا في مرفأ بيروت، وذلك حتى يستخدمها نظام أسد في حشو براميله المُتفجّرة لقتل السوريين في سوريا، انفجرت الأمونيا وقتلت أكثر من مئتي شخص ربعهم كانوا من السوريين، ناهيك عن نسبة 40% من البيوت والمحال الموجودة في أحياء مار مخايل والكرنتينا القريبة من مركز الانفجار، جميعها كانت للسوريين بحسب دراسة للمجلس النرويجي للاجئين، وجميع هؤلاء بقوا أيضاً دون أيِّ تعويضات من حكومة ميليشيات حزب الله.

وتتعمد الحكومة اللبنانيّة التي تُديرها ميليشيات حزب الله تجاهل أعداد السوريين الذين قضوا في ذلك الانفجار، لتخرج إحصائيات مُحايدة وتؤكد أن عددهم يُقارب الخمسين ضحيّة، وترفض تلك الحكومة تقديم أيَّ دعمٍ لذوي الضحايا الذين سقطوا بسبب سياسات ميليشيات حزب الله، ويظهر جلياً من اقتراح القانون الذي قدمه النائب عن التيار الوطني الحر (حزب ميشيل عون)، جورج عطالله، والذي لا يزال في أدراج لجنة الشؤون الاجتماعية النيابية.

ويُعاني السوريون الموجودون في لبنان من مختلف الأفعال العنصرية من بعض اللبنانيين المحسوبين على تيار الرئيس اللبناني ميشيل عون، ومن مؤيدي ميليشيات حزب الله، واليوم لم يسلم حتى الأموات من هذه العنصرية، وذكرت قناة الحرة الأمريكية أن هناك محاولات لاستثناء الأجانب من التعويضات.

وأشارت القناة إلى أنّ غير اللبنانيين وغالبيتهم من السوريين والمصريين الذين كانوا يعملون في المرفأ ومحيطه، يجدون صعوبة في الحصول على تعويضات أسوة بالضحايا اللبنانيين الذين أقر القانون أنهم سيعاملون كقتلى الجيش اللبناني، من ناحية الرواتب التقاعدية التي ستحصل عليها عائلاتهم، فيما الأجانب، مثل السوري سامر طيباتي الذي فقد ابنته بيسان، وكثيرون غيره، يبحثون عمن يعوضهم عما اقتُرف بحقهم.

وتابعت: "ويعاني الضحايا الأجانب في سعيهم للحصول على تعويضات، إذ يطلب منهم أوراق مصدرها بلدانهم الأصلية، وفي حالة الضحايا السوريين يتعذر عليهم تحصيلها من هناك، وحين يتوجهون إلى سفارة بلادهم، يُطلب منهم دفع مبلغ يوازي 70 دولاراً أمريكياً مقابل كل ورقة، أي ما يوازي مليون ونصف مليون ليرة لقاء الورقة الواحدة، علماً أن التعويض الذي أقرته الدولة يبلغ 30 مليون ليرة أي 1400 دولار، بحسب سعر الصرف في السوق الموازية".

اليوم يُكمل انفجار مرفأ بيروت عامه الأول، ويبقى كافة السوريين المُتضررين من ذلك الانفجار أحياءً كانوا أو أمواتاً دون الحصول على أيِّ مُستحقّاتٍ لهم، وتتجلّى عُنصرية حُكّام لبنان الجدد بأقبح صورها، فعصابات حزب الله التي هجّرتهم من بلادهم تُلاحقهم إلى حيث حطّوا رحالهم في لبنان لتقضي على ما بقي لديهم من أمل في بناء حياة.

التعليقات (1)

    سالم

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    لا ردهم الله بيستاهلو
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات