وأفادت مراسلة أورينت في لبنان إيلينا بو نعمة اليوم الأربعاء أن الحريق "الهائل" وقع بمخيم (إبراهيم العلي) بمنطقة قب الياس التابعة للبقاع، وأسفر عن احتراق جميع الخيام البالغ عددها 25 خيمة.
وأضافت المراسلة أن جميع ممتلكات اللاجئين السوريين احترقت بشكل كامل جراء الحريق الذي أتى على المخيم بشكل كامل، دون ورود أنباء عن ضحايا أو إصابات في صفوف اللاجئين، حيث تظهر الصور الواردة الآثار الكارثية للحادثة، فيما تضاربت الروايات حول الأسباب الكامنة وراء الحادثة بين ماس كهربائي أو جهات مجهولة افتعلته.
من جهة أخرى، أسفر الحريق عن تشريد مئات اللاجئين الذين فقدوا مأواهم وممتلكاتهم ومازالوا يبحثون عن مأوى جديد في ظل ظروف مأساوية يعيشها لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي وفي ظل تقصير دولي واضح تجاه اللاجئين.
وتتكرر الحرائق بمخيمات اللاجئين السوريين في معظم الأراضي اللبنانية لأسباب مختلفة وتؤدي لخسائر بشرية ومادية بالغة في صفوفهم، في ظل أوضاع معيشية مأساوية يعانيها اللاجئون.
آخر تلك الحرائق وقع في مخيمات على أطراف مدينة صيدا بالبقاع الجنوبي بداية أيار الماضي، ورجحت مصادر محلية لأورينت حينها أن يكون الحريق المخيم مفتعل، بدليل تردد مجموعة من الأشخاص إلى سكان المخيم وتهديدهم بالأذى إن لم يرحلوا عن المخيم الواقع في مناطق سيطرة الثنائي الشيعي المعروف بحركة "أمل" وميليشيا "حزب الله" اللبنانية.
وسبق ذلك اندلاع حريق في مخيم للاجئين في بلدة المنية شمال لبنان، في نيسان الماضي، تسبب في جرح العشرات ووفاة طفل.
وتفتقر مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان إلى أبسط مقومات المعيشة الكريمة، حيث سجلت عشرات المخيمات حوادث احتراق بعضها مفتعل من قبل لبنانيين رافضين لوجود السوريين على أراضيهم، وبعضها لحوادث ناجمة عن قلة معايير السلامة والأمان في المخيمات.
التعليقات (1)