وكان العنصر المدعو يزن سلطاني نشر في الصباح صورة له بالبزة العسكرية لميليشيا أسد، وكتب عليها في صفحته بفيسبوك "لن نرحم لا إدلب ولا درعا..البيوت طحين ..والدماء تسوح ..بعون الله.. النقاط الأخيرة على الحروف سنرسمهااااا".
وما إن نشر صورته الحديثة التي كتب عليها " إنو عضة نحلة عادي .. يعني"، بينما أظهرت الصورة المرافقة انتفاخا كبيرا بوجهه وعينيه" وهو ما أثار سخرية من شريحة واسعة من المعلقين على المنشور شملت موالين ومعارضين.
واستمدت معظم تعليقات المتابعين سخريتها من المنشور السابق الذي نشره العنصر يزن وتوعد فيه أهل درعا بالسحق، فكيف لمن شوهت وجهه نحلة صغيرة- كما يقول هو- وجعلته منفوخا كالبطيخة أن يدعي الرجولة والعنجهية الكاذبة.
ونالت الصورة الجديدة التي حاول من خلالها يزن جذب الانتباه له ولفت الأنظار قسطا كبيرا من القدح والذم على ما اعتبره المتابعون رياء كاذبا واسترجالا مصطنعا كشفته لسعة نحلة صغيرة.
درعا في مواجهة العدوان
والأسبوع الماضي، بدأت ميليشيا أسد وعلى رأسها "الفرقة الرابعة"، هجوماً عسكرياً لاقتحام أحياء درعا البلد، لكنها اصطدمت بهجمة مضادة وغير متوقعة لمقاتلي حوران الذين أطلقوا "معركة الكرامة" لوقف هجوم الميليشيات واستطاعوا السيطرة على عشرات الحواجز العسكرية والأمنية، وتمكنوا من أسر أكثر من 80 عنصراً من ميليشيا أسد بينهم ضباط، إضافة لمقتل وإصابة أكثر من 10 عناصر بينهم ضباط، واغتنام دبابة وأسلحة ثقيلة ورشاشات وذخائر واسعة وسيارات عسكرية.
وعقب ذلك، أُجبر نظام أسد على وقف العملية العسكرية على أحياء درعا البلد والعودة لطاولة المفاوضات بشروط أقل بكثير من الشروط السابقة، بينما بقي الروس يلعبون دور الضامن المحايد، وهو تطور لافت في مسار العمليات العسكرية منذ التدخل الروسي عام 2015، خاصة أنه كشف انهيار ميليشيات أسد وضعفها بغياب الحليف الروسي، وانعكس سلباً على معنويات الموالين وكسر عنجهيتهم.
واليوم الثلاثاء ذكرت مصادر محلية لأورينت أنه تم الاتفاق على تهدئة لمدة 24 ساعة مع إحياء مسار المفاوضات بين لجان التفاوض وضباط ميليشيا أسد وروسيا حول مصير درعا البلد قلب المدينة ومركز انطلاق الثورة السورية.
التعليقات (4)