بعد خرق التهدئة.. وزير دفاع أسد في درعا وملامح اتفاق جديد بضغط روسي

يزداد الوضع في مدينة درعا تأزماً إثر إصرار نظام أسد المدعوم بميليشيات إيرانية على اقتحام حي درعا البلد، على الرّغم من الهدن والاتفاقيات التي وقّعها النظام وضمنتها روسيا، إلّا أنّ تعنّت الفرقة الرّابعة المُدارة من طهران تأبى الالتزام بأيِّ تَوافق.

مصادر في اللجنة المركزية أكدت لـ "أورينت نت" وصول وزير دفاع نظام أسد إلى مدينة درعا صباح اليوم الإثنين وتوجّهه إلى قيادة فرع حزب النظام (حزب البعث) الموجود بحي المطار في درعا المحطة.

ومن المتوقع حسب المصادر أنّ يزور وفد روسي حيّ درعا البلد في الساعات القادمة، للوقوف على آخر التطورات التي جرت ليلة أمس، والاختراقات التي نفّذتها ميليشيا أسد، والتباحث حول بنود الاتفاق الذي يُتوقّع أن يُبرم قريباً.

وكشفت مصادر خاصة لأورينت نت أنّ الاتفاق المُزمع توقيعه سيتضمن انتشاراً لعناصر اللواء الثامن في محيط درعا البلد، وسيبقى وسط الحي دون أي وجود عسكري مُسلح، أما ميليشيات أسد فلن يكون لها أيّ وجود هناك.

وقال تجمع أحرار حوران إنّ رتلاً عسكرياً يتبع للواء الثامن في الفيلق الخامس، دخل ظهر اليوم الإثنين إلى منطقة "الشياح" بمدينة درعا، لإخراج العائلات المحاصرة فيها، حيث حاصرت ميليشيات الغيث مئات العوائل منذ 5 أيام في كل من (منطقة تل السلطان غرز – طريق غرز درعا – منطقة النخلة – شرق سد درعا – جنوب درعا – منطقة الشياح – منطقة الخشابي جنوب جمرك درعا البلد) وحرمتهم من الغذاء والدواء، فضلاً عن الاعتداءات المتكررة عليهم بالضرب والشتائم.

ميدانياً؛ اندلعت اشتباكات بين ميليشيات أسد من جهة وبين أبناء درعا البلد والصنمين في ريفها على عدة محاور، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من عقد تهدئة بعد اجتماع ضم كلاً من الضابط الروسي الملقب بـ (أسد الله) وبين اللجنة المركزية، حيث ذكر تجمع أحرار حوران أن اشتباكات عنيفة جرت على محور حي المنشية ودوار كازية المصري، وفي منطقة البحار بين ميليشيات الفرقة الرابعة وأبناء درعا البلد، تزامناً مع قصف بقذائف هاون استهدف الأحياء المحاصرة".

وتجدد القصف بالمضادات الأرضية والدبابات من قبل ميليشيات أسد على أحياء درعا البلد وحي طريق السد، حيث تم صد محاولة تقدم ميليشيات الفرقة الرابعة على عدة محاور من حي طريق السد، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور على المحور الشرقي لطريق السد في محاولة تقدم ميليشيات الفرقة الرابعة نحو الحي، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين شبان مدينة الصنمين وقوات أسد المتمركزة على حاجزي الجمعية والبريد وسط المدينة، كما تم إغلاق جميع الطرقات الفرعية المؤدية لمدينة جاسم بسواتر ترابية بالتزامن مع استقدام تعزيزات لتل المحص المحاذي للمدينة.

وكشفت مصادر خاصة لـ "أورينت نت" عقد اجتماعٍ مساء أمس في حاجز السماد بمدينة درعا، وضم الاجتماع كلاً من غياث دلة وضباط من الفرقة الرابعة، إضافة لأربعة ضباط من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، وقياديين من ميليشيات حزب الله اللبناني، وتم وضع خطة للعمل بكافة أرجاء حوران، وكان من المقرر بدء العمل بهذه الخطة خلال ٤٨ ساعة، ولكنهم ينتظرون قراراً من دمشق.

وأكّدت المصادر أنّ ميليشيات أسد اعتقلت 36 طالباً جامعيّاً في مدينة حلب جميعهم من مدينة درعا، وذلك انتقاماً من مدينة درعا، بعد عجز النظام عن اقتحامها وتمكّن الثوار فيها من أسر العشرات من ميليشيات أسد.