مناطق أسد تغرق بالجرائم.. استدرجه ليحلق شعره فقتله وأخفى جثته بطريقة لا تخطر على بال!

مناطق أسد تغرق بالجرائم.. استدرجه ليحلق شعره فقتله وأخفى جثته بطريقة لا تخطر على بال!
هزّت جريمة مفزعة مدينة اللاذقية على الساحل السوري بعد أن حوّل حلّاق كرسي الحلاقة لكرسي إعدام، من خلال وضعه شخصاً على خلاف معه على الكرسي وإطلاق الرصاص عليه من الخلف ليلقى الأخير مصرعه مباشرةً، ليقوم المجرم برمي الجثّة على الطريق العام بين قريتي الرويمية والعامرية ببلدة الهنادي.

شبكة سكاي نيوز عربية قالت في تقريرٍ لها إنّ (عصام- ش) قام باستدراج المغدور (ماهر- د) إلى محل الحلاقة الذي يمتلكه عصام، وعند حضور ماهر عرض عليه تصفيف وحلاقة شعره مع تنظيف البشرة بالبخار مستغلاً استرخاءه حينها، ليطلق النار على رأسه من الخلف بواسطة بندقية صيد وهو على الكرسي.

وأضافت الشبكة: "بعد جريمته أغلق عصام محله وذهب للمنزل ريثما تنعدم الحركة في القرية، وبعد ساعتين توجه لمكان الجريمة بواسطة سيارة نوع (سوزوكي) استعارها من أحد جيرانه بحجة نقل علف لأبقاره، ووضع جثة المغدور ضمن كيس ونقلها بصندوق السيارة ورماها على الطريق العام، ثم عاد لتنظيف مسرح الجريمة والسيارة من آثار الدماء وكسر جوال الضحية وتخلص منه وبعد ذلك أخفى أداة الجريمة بدفنها في الأراضي الزراعية، ورميها بمجرى النهر لاحقاً، وقد تم العثور على جوال المغدور وأداة الجريمة، وسيتم تقديم القاتل إلى القضاء لينال جزاءه العادل".

وتابعت الشبكة: "بعد إلقاء القبض على عصام وبالتحقيق معه أنكر قيامه بالحلاقة للمغدور، لكن الكشف الطبي أكد أن شعر الذقن والرأس حديثا الحلاقة، وبتحري محل الحلاقة العائد له عُثر فيه على بقع دماء وعند مواجهته بالأدلة اعترف بإقدامه على قتل المذكور بعد التخطيط المسبق لذلك، بسبب خلافات مادية بينهما".

ونقلت الشبكة عن الباحث الاجتماعي لطيف حسن قوله :"كعادة كل الحروب المديدة، فإن الانقسامات والانهيارات المجتمعية والأخلاقية تفعل فعلها التدميري، ناخرة كافة مفاصل المجتمع المعني، وتضعف كي لا تقول تلغي حساسيته الإنسانية ليتحول إلى شبه غابة، تنعدم فيها الروادع الأخلاقية والقانونية، وتتبلد ضمائر  الناس وتطفو على السطح شتى صنوف الظواهر الشاذة والسادية، وتتفشى السلبية والسوداوية، والتفكك الذي يطال المجتمع العام ولأصغر وحدة اجتماعية فيه وهي الأسرة، وهذه ضريبة متوقعة لعشر سنوات وأكثر من العنف والدم والقتل، وستحتاج سوريا بكل تأكيد لعقود طويلة، كي تنفض هذا الغبار المدمى عنها".

ويرى باحثون في علم الاجتماع، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع وتيرة هذه الجرائم المروّعة في سوريا، هو المدة الزمنية الطويلة التي قضتها البلاد في ظل حرب داخلية طاحنة، وما جرّته من انهيارات وتصدعات مجتمعية واقتصادية وأخلاقية.

وأكد عدد من روّاد مواقع وسائل التواصل الاجتماعي أن القانون الذي يحكم مناطق سيطرة أسد هو قانون الغاب، وأنّ الإقدام على القتل هناك، بات كـ "شربة مي" كما يقال بالعامية السورية، وأن الإنسان بات أرخص شيء في البلاد.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من أزمة اقتصادية خانقة، أدت خلال السنوات الأخيرة لارتفاع ملحوظ في معدلات الفقر في البلاد،  قارب الـ90 بالمئة بحسب أحدث تقارير الأمم المتحدة.

وقبل أشهر، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن 60% من سكان سوريا أي ما يعادل أكثر من 12 مليون شخص، يواجهون أسوأ أزمة انعدام تام للغذاء، معربة عن شعورها بالقلق من هذه الأعداد.

وبينما تخرج صور يومية لسوريات وسوريين يأكلون من القمامة في مختلف المحافظات، وتسجل الإحصاءات نسبا تفوق الخيال للمعدمين في سوريا، فإنه بين فينة وأخرى تنفلت صورة من هنا وفيديو من هناك لضباط وشبيحة أسد وأبناء مسؤوليه وأبناء أذرعه الاقتصادية وعناصر ميليشياته الطائفية وهم يسكرون ويعربدون في المقاصف ملقين مئات الألوف في أحضان الراقصات والمغنيات، أو يتسابقون لاستعراض سياراتهم الفارهة في بلد لايجد أبناؤه الوقود أو الكهرباء ومؤخرا الخبز والدواء الذي تم رفع سعره لعدة أضعاف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات