تصعيد مستمر.. طرابلس تساند عرب خلدة و"حزب الله" يهدد مع ارتفاع عدد قتلاه

تصعيد مستمر.. طرابلس تساند عرب خلدة و"حزب الله" يهدد مع ارتفاع عدد قتلاه
سجّلت مدينة طرابلس مسيرات شعبية مؤيدة لموقف عرب خلدة فيما أخلى الجيش اللبناني جثمان القيادي في ميليشيا حزب الله علي شبلي برفقة 15 شخصاً من عائلته، وسط حالة من التوتر المشوب بالحذر تسود المنطقة.

جاء ذلك بينما أفادت وكالة فرانس برس أن حصيلة المواجهات التي شهدتها خلدة يوم أمس وصلت إلى 5 قتلى بينهم ثلاثة عناصر من ميليشيا حزب الله وسط أنباء عن إصابة عسكري من الجيش كذلك.

وحذّر الجيش اللبناني في بيان أمس أن قواته سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح يوجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدِم على إطلاق النار من أي مكان آخر.

في حين أصدرت رئاسة الجمهورية اللبنانية بياناً قالت فيه إن الرئيس ميشال عون تابع الأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها منطقة خلدة وأضافت أن عون طلب من قيادة الجيش "اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى المنطقة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية".

واعتبر البيان أن "الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف تحقيقاً لهذا الهدف".

وفي الأثناء، شهدت مدينة طرابلس يوم أمس مسيرة مسائية بالسيارات تأييداً لعرب خلدة في وجه تهديدات حزب الله ومليشياته للأهالي بعد مقتل عدد من عناصره وقيادييه.

وأصدر "تيار المستقبل" بياناً أكد خلاله أن قيادته تتابع تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتُجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، ولا سيما مرجعيات العشائر العربية، للعمل على التهدئة وعدم الانجرار وراء أي فتنة. 

أما حزب الله فعاد إلى التهديد بعد حشد قواته، وزعم نائبه حسن فضل الله أن “ما حدث هو استهداف للأهل وللأمن والاستقرار”، مُهدداً بأن حزب الله "بإمكانه اجتثاث تلك العصابات خلال خمسة دقائق ولكن يفضل اتخاذ المسار القانوني" حسب تعبيره.

وبدأ التوتر الأمني في منطقة خلدة يوم أمس الأول عقب مقتل قيادي من ميليشيا حزب الله يدعى "علي شبلي" ثأراً على يد شاب يدعى "أحمد زاهر غصن"، وذلك بعد أن أقدم القيادي على قتل شقيق الأخير قبل نحو عام، دون أن تتحرك السلطات اللبنانية لمحاسبته.

وأثناء موكب التشييع، تعمّد مسلحو حزب الله المرور بعتادهم العسكري بجوار منزل عائلة "غصن" واستفزاز عشائر خلدة بشعارات طائفية والتلويح بالسلاح، ما أدى إلى تفجر الوضع وإطلاق الرصاص على موكب التشييع ليسقط عدد من مسلحي حزب الله بين وقتيل وجريح.

 

 وتعود جذور الحادثة إلى آب من عام 2020  حينما استفز شبلي أهالي منطقة خلدة بتعليق شعارات وصور طائفية خاصة بعاشوراء وحزب الله على جدران مجمع تجاري يملكه في بلدة خلدة. 

وتوجّه حينها عدد من الأهالي إلى مجمع شبلي وطالبوه بإزالتها قبل أن يتطور الموقف ويطلق شبلي وعناصره النار، ما أدى الى مقتل طفل يدعى حسن زاهر غصن يبلغ من العمر 14 عاماً.

 وبعد مقتل غصن جرت محاولات كثيرة لحل الخلاف وتمسكت العشائر في خلدة بمطلب وحيد، وهو تسليم علي شبلي إلى القضاء اللبناني، وهو ما لم يحدث نظراً لنفوذ ميليشيا حزب الله.

 ومساء أول أمس، أطلق أحمد زاهر غصن شقيق الطفل الضحية، 6 رصاصات على علي شبلي، ما أدى إلى مقتله وإصابة أحد أقربائه. بينما قامت عشائر خلدة بتسليم القاتل إلى قوة من مخابرات الجيش اللبناني.

 ونقل موقع جنوبية عن مصادر عشائرية، أن قرار قتل شبلي والثأر منه متخذ منذ 7 أشهر، بعد فشل آخر وساطة قامت بها عشائر البقاع والهرمل مع عشائر خلدة، وقد اشترطت العشائر في خلدة أن يسلم حزب الله شبلي إلى القضاء اللبناني.

وكانت عائلة غصن أصدرت بياناً قالت فيه إنها تقف مذهولة ورافضة لما حصل، وإنه كان بالإمكان تجنُّبه في ما لو قامت سلطة الأمر الواقع الحامية لشبلي بتسليمه للقضاء المختص.

التعليقات (2)

    HOPE

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    لما الجاهل اعمى البصيره بده يمشي الكون متل ما بده بيصل لمرحله بياكل القتله وهو مفكر حاله ابو علي منتصر و ما حدا قده. عناصرحزب زميره شفنا كيف صاروا بيعووا وقت درزوهم رجال سوريا الحق على اطراف حلب وقتها مرجلتهم وانتصارهم بين؟؟! حطهم بين المدنيين بكل خسه بيقتلو اما على الجبهات جرذان تختبىء في الجحور؟؟!

    SOMEONE

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    ياسادة يا كرام حزب حسونة أبو زميرة مجموعة من الزعران و قطاع الطرق وتجار المخدرات والدعارة فليس فيهم رجل واحد قادر على مواجهة أبطال عرب خلدة. عناصر الحزب الطائفي لم يستقووا إلا على حرائر أهل السنة في سوريا فاغتصبوا و سرقوا المال و المجوهرات فهم لايعرفوا إلا الجريمة وزعيمهم حسونة أكبر المجرمين يعتاش من مال المخدرات والدعارة!!
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات