ووفقا لموقع "جنوبية" تشهد منطقة خلدة توتراً أمنياً وغلياناً سياسياً بعد الكمين الذي تعرض له موكب تشييع علي شبلي اليوم، وسط انتشار كبير لعناصر تابعة لـ"حزب الله"، وإطلاق متقطع للنيران.
وفي السياق، أجرى الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون، والذي أكد أن “الجيش سيعزز وجوده في المنطقة لضبط الوضع”.
ودعا ميقاتي أبناء المنطقة إلى الوعي وضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال.
من جهته، غرد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان الذي دخل على خط التهدئة بين الطرفين قائلاً: "ما يحصل في خلدة فعل مستنكر ومدان ويعكس خطورة ما وصلنا إليه أدعو قيادة الجيش والأجهزة الأمنية للتدخل الفوري وتطويق المنطقة وفرض حظر تجوّل للساعات المقبلة والتواصل قائم مع الجميع لفرض التهدئة وعلى الجميع التجاوب مع الأجهزة الأمنية".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاشتباكات بين عناصر من ميليشيا حزب الله وعشائر عربية في خلدة.
وكانت وسائل إعلام لبنانية تحدثت عن إطلاق نار كثيف في خلدة إثر اشتباك مسلح بعد وصول موكب تشييع الشاب شبلي إلى أمام منزله، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وأشارت إلى أن الطريق من خلدة باتجاه بيروت ما يزال مغلقا بسبب كثافة إطلاق النار، حيث ترك بعض المدنيين سيارتهم في وسط الطريق.
وأكد موقع جنوبية في وقت سابق أن مقتل القيادي في ميليشيا حزب الله على شبلي أمس جاء على خلفية ثأر يعود للعام الماضي، حينما قام بقتل طفل من عشائر منطقة خلدة.
وتعود جذور الحادثة إلى آب من عام 2020 حينما استفز شبلي أهالي منطقة خلدة بتعليق شعارات وصور طائفية خاصة بعاشوراء وحزب الله على جدران مجمع تجاري يملكه في بلدة خلدة.
وتوجه حينها عدد من الأهالي إلى مجمع شبلي وطالبوه بإزالتها قبل أن يتطور الموقف ويطلق شبلي النار، ما أدى الى مقتل طفل يدعى حسن زاهر غصن يبلغ من العمر 14 عاماً.
وبعد مقتل غصن جرت محاولات كثيرة لحل الخلاف وتمسكت العشائر في خلدة بمطلب وحيد، وهو تسليم علي شبلي إلى القضاء اللبناني، وهو ما لم يحدث نظراً لنفوذ ميليشيا حزب الله.
ومساء أمس، أطلق أحمد زاهر غصن شقيق الطفل الضحية، 6 رصاصات على علي شبلي، ما أدى إلى مقتله وإصابة أحد أقربائه. بينما قامت عشائر خلدة بتسليم القاتل إلى قوة من مخابرات الجيش اللبناني.
ونقل موقع جنوبية عن مصادر عشائرية، أن قرار قتل شبلي والثأر منه متخذ منذ 7 أشهر، بعد فشل آخر وساطة قامت بها عشائر البقاع والهرمل مع عشائر خلدة، وقد اشترطت العشائر في خلدة أن يسلم حزب الله شبلي إلى القضاء اللبناني.
التعليقات (7)