وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين غريفيث، لأورينت خلال مشاركتها ببرنامج "تفاصيل"، إن هذه العقوبات تأتي في إطار التزام إدارة بايدن بمحاسبة نظام أسد ومؤيديه على انتهاكات ضد الشعب السوري.
وأضافت أن العقوبات الجديدة هي جزء لا يتجزأ من سياسة أمريكية شاملة ضد نظام أسد لممارسة مزيد من الضغط عليه وحثه على العودة إلى المفاوضات السياسية واتخاذ خطوات حقيقية وجذرية لتحقيق حل سلمي تفاوضي متفق عليه من جميع الأطراف السورية لإنهاء معاناة الشعب السوري.
ورداً على سؤال حول كيفية معاقبة سجن صيدنايا والفروع الأمنية، قالت إن هذه السجون السورية تتعامل ضمن الهيكل الحكومي، وبالتالي تهدف العقوبات إلى منع منظومات أسد الحكومية من أي تعاملات تجارية مالية مع المنظومات المالية الدولية.
و دون أن تعطي توضيحا كافيا حول السؤال المذكور، رغم أن مقدم برنامج تفاصيل أعاده عليها أكثر من مرة وبأشكال مختلفة، ذكرت المتحدثة أن إدارة بايدن تولي أهمية كبيرة لايجاد أدوات إضافية لمحاسبة نظام أسد، واستدركت بالقول إن نتائج تلك الخطوات لن تظهر بين ليلة وضحاها.
ورفضت غريفيث كذلك التأكيد على أن الولايات المتحدة ستفرض مزيداً من العقوبات ضد نظام أسد، لكنها أشارت إلى التزام بلادها باتخاذ مزيد من الخطوات المختلفة من أجل تمهيد الطريق لإنهاء الحرب في سوريا.
وتجنبت المتحدثة الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت إدارة بايدن قد قدمت تنازلات لروسيا في ملفي عقوبات قيصر وإعادة الإعمار، واكتفت بالإشارة إلى أن الرئيس بايدن ناقش الملف السوري خلال القمة التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وإلى إيلاء الإدارة الأمريكية اهتمامها لإنهاء معاناة السوريين.
واعتبرت أن قرار إبقاء المعابر مفتوحة يعود إلى نشاط الدبلوماسية الأمريكية المكثف، لضمان إدخال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت يوم أمس الأول على قائمة العقوبات أربعة من أعتى مسؤولي نظام أسد الأمنيين إجراماً وتنكيلاً بالسوريين إضافة إلى سرايا العرين وسجن صيدنايا، وفرع الخطيب 251، وسرية المداهمة 215 وفرع المنطقة 277 وفرع فلسطين 253 وفرع التحقيق العسكري 248 وفرع المخابرات العسكرية 298.
التعليقات (5)