وللمرة الأولى، شملت العقوبات الأمريكية، كلاً من العميد وفيق ناصر واللواء آصف الدكر والعميد مالك علي حبيب، إضافة إلى العميد أحمد الديب.
وفيق ناصر
وبحسب ما ورد في بيان وزارة الخزانة الأمريكية، ارتبط وفيق ناصر، قائد فرع المخابرات العسكرية في حلب (الفرع 290) بالعديد من عمليات الخطف والقتل والاغتيالات.
وينحدر ناصر من جبلة، وسبق أن ترأس فرع المخابرات العسكرية في حماة (الفرع 219) عام 2018 وكذلك فرع المخابرات العسكرية في السويداء الفرع (217) بين عامي 2011 و2018.
وأثناء خدمته كعقيد في الحرس الجمهوري، شارك ناصر بداية الثورة السورية في أولى العمليات العسكرية ضد درعا، وارتكب انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين.
وباكراً خلال الأشهر الأولى للثورة السورية، وثقت منظمة “هيومن رايتس ووتش" مطلع حزيران من عام 2011 ارتكاب العميد وفيق ناصر جرائم ضد الإنسانية عندما كان ضابطاً في ملاك ميليشيا الحرس الجمهوري في درعا، ومن ثم اتهمته المنظمة في وقت لاحق من ذات العام بالمسؤولية عن اعتقال وتعذيب ضباط منشقين.
وعلى الرغم من إدراج الاتحاد الأوروبي اسم العميد وفيق ناصر على لوائح العقوبات منذ آب من عام 2011 لتورطه المباشر في أعمال القمع والعنف ضد المتظاهرين في درعا، إلا أن حزم العقوبات الأمريكية المتتالية خلت من اسمه على مدى السنوات العشر الماضية.
آصف الدكر
يرأس اللواء آصف الدكر، المنحدر كذلك من منطقة جبلة، الفرع 293 التابع للاستخبارات العسكرية، وهو متورط في واحدة من أكبر المذابح التي ارتكبتها ميليشيا أسد بحق السوريين.
وبحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية، يعتبر الدكر مسؤولاً عن قتل أو تغييب ما يقرب من 2000 مدني سوري وفلسطيني في مدرسة تدريب تابعة للمخابرات العسكرية السورية تحت سيطرته.
ويحظى الفرع 293 الذي يقوده الدكر بسطوة بين كبار ضباط ميليشيا أسد لكونه مسؤولاً عن جميع الترقيات والمسائل المتعلقة بسلك الضباط.
وبحسب مركز إدراك للدراسات والاستشارات يعتبر الدكر من رجالات موسكو في ميليشيا أسد، حيث درس في روسيا لمدة خمس سنوات ويتقن اللغة الروسية.
أحمد الدیب
ينحدر العميد أحمد رفعت الديب من قرية عين التينة باللاذقية، ويتولى رئاسة الفرع الداخلي 251 أو ما يعرف بفرع الخطيب التابع لإدارة المخابرات العامة.
تم تحديد الفرع الداخلي بقيادة الديب، من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا كمنشأة حدثت داخلها حالات وفاة أثناء الاحتجاز والتعذيب.
يتمتع الديب بتاريخ طويل كمسؤول كبير في دائرة المخابرات العامة، وقد تورط في تقارير عن الاعتقال التعسفي وتعذيب المعتقلين منذ عام 2011 على الأقل، كما شغل منصب قائد ما يسمى بقوات حفظ الأمن والنظام.
مالك علي حبيب
لعب مالك علي حبيب، دورا رئيسيا في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها فرع تدمر (البادية) التابع للمخابرات العسكرية السورية، بما في ذلك قتل معتقلين في ذلك الفرع.
ووفقاً لبيان الخزانة الأمريكية، شوهدت العشرات من جثث المعتقلين في فرع تدمر خلال فترة رئاسة حبيب المنحدر من جبلة أيضاً.
وتعرض السجناء السياسيون تحت إشراف حبيب للضرب والحرق والصلب حتى الموت، ثم أُجبر المسؤولون على كتابة تقارير تفيد بأن السجناء ماتوا لأسباب طبيعية، مثل السكتة الدماغية والفشل الكلوي.
وأشرف حبيب بنفسه كذلك على العمليات العسكرية لميليشيا أسد في منطقتي تدمر والسخنة، ومناطق أخرى بالبادية حيث ارتكبت قواته انتهاكات واسعة ضدّ الأهالي.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت يوم أمس على القائمة السوداء إضافة إلى الضباط الأربعة كلاً من سرايا العرين وسجن صيدنايا، فرع الخطيب251 ، وسرية المداهمة 215 وفرع المنطقة 277 وفرع فلسطين 253 وفرع التحقيق العسكري 248 وفرع المخابرات العسكرية 298.
التعليقات (5)