وقالت النيابة السويدية إن المشتبه به عمل في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 1988 كمساعد لنائب المدعي في سجن جوهاردشت بمدينة كرج الإيرانية، حيث شارك في فظائع خطيرة هناك.
سجن جوهاردشت سيّئ الصّيت هو السجن ذاته الذي أصدر فيه رئيس النظام الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي آلاف أحكام الإعدام ضد مُعارضين لنظام ولاية الفقيه، وكان نوري أحد عدّة أسماء إضافة لرئيسي يُصدرون تلك الأحكام.
الشاهد في هذه القضية الذي لعب دوراً أساسياً في اعتقال نوري قال في مقالٍ له: "تألّفت أعضاء لجنة الإعدام في جوهاردشت من الأشخاص التالية أسماؤهم (حسين علي نيري ومرتضى شرقي ومصطفى بور محمدي كممثل لوزارة المخابرات وإبراهيم رئيسي إسماعيل شوشتري ومحمد مقيسهي المعروف بـ (ناصريان) وداود لشكري وحامد النوري المعروف بـ (عباسي) ".
وبحسب وثائق وروايات الأسرى والتنظيمات السياسية، كان حميد النوري (عباسي) أحد أفراد قوات الحرس الثوري الذي عُيّن لاحقاً في منصب قاضٍ في إيران.
وبحسب لائحة الاتهام السويدية، فإن نوري شارك مع الجناة الآخرين في السجن بإعدامات جماعية، ويشتبه بحرمانهم عمداً حق الحياة لعدد كبير جداً من السجناء الذين تعاطفوا مع المجاهدين.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية SVT، إن الرجل اعتقل في نوفمبر 2019 عندما وصل إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، وهو محتجز منذ ذلك الحين.
ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 10 أغسطس ومن المتوقع أن تستمر لعدّة أشهر، وأشارت منظمة العفو الدولية في وقت سابق إلى أنه لم يواجه أي مسؤول إيراني اتهامات بشأن عمليات الإعدام الجماعية عام 1988.
وكان المتحدث باسم الهيئة القضائية بمجلس الشورى الإيراني حسن نوروزي وبعد اعتقال نوري نفى انتساب نوري لهيئة القضاء الإيرانية: "ليس لدينا مثل هذا الشخص الذي كان قاضياً عام 1988 واعتقل اليوم"، وأضاف: "أعتقد أن هذه مؤامرة وإلا ماذا سيفعل قاض سابق متورط في إعدامات 1988 في ذلك البلد الأوروبي؟ "من الطبيعي أن يكون الشخص الذي كان قاضياً في ذلك الوقت أن يكون قاضياً داخل إيران الآن".
وقالت موقع تلفزيون دويتشه فيله الألماني إنّ المتحدثين باسم النظام الإيراني وعدوا أكثر من مرّة بإطلاق سراح حميد النوري قريباً وإعادته إلى إيران، وإيداع المدعين بدلاً منه في السجن.
التعليقات (1)