وذكرت مصادر محلية من بينها شبكة (عين الفرات)، قبل يومين، أنه "تم استهداف عدد من عناصر ميليشيا القاطرجي التابعة لميليشيا أسد، ما أسفر عن مقتل 4 عناصر وإصابة آخرين بجروح، حيث تم إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين على طريق صرين - عين عيسى ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا "قسد" شمال الرقة"، فيما لم تذكر تلك الشبكات هوية المهاجمين وكيفية الهجوم أو حتى مهمة العناصر الذين تم استهدافهم.
وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن "الاستهداف تم شمال غرب عين عيسى على أطراف بلدة (خربة كرم)، التي تعد منطقة عسكرية وخط تماس بين ميليشيات قسد من جهة وفصائل المعارضة والجيش التركي المسيطرة على شمال الرقة من جهة أخرى، ورغم أنه جرى تحوير القصة لتبدو وكأن الهجوم وقع من قبل مجهولين، إلا أن الحقيقة هي أن ميليشيا قسد هي من أطلقت النار على العناصر وأدت لمقتل بعضهم وإصابة البقية.
ووفقاً للمصادر نفسها، فإن ميليشيا القاطرجي وبالاتفاق مع أحد قادة قسد، كانت بصدد بيع عدة صهاريج نفطية لأحد التجار في مناطق سيطرة فصائل (نبع السلام) التي تسيطر عليها المعارضة والجيش التركي، وجرى الاتفاق على أن يتم التسليم عن طريق ريف الرقة، ولا سيما أن خطوط التماس بين القرى قريبة، إضافة لتمتع القاطرجي بحرية الحركة داخل مناطق سيطرة قسد.
وأضافت: "ما جرى هو أن قيادياً آخر (غير الذي تم الاتفاق معه) اكتشف العملية، وبينما كان يتم تحضير الصهاريج لتسليمها خرجت سيارة الدورية بقصد (الاستكشاف)، فقام عناصر يتبعون للقيادي بإطلاق النار على دورية القاطرجي قبل وصولها لمكان التسليم ببضعة كيلومترات".
يذكر أن ميليشيا (القاطرجي) تشكلت في شهر تموز من العام 2019 بدعم من ذراع نظام أسد الاقتصادية (حسام قاطرجي) صاحب ما يعرف بـ (ِشركة القاطرجي)، وذلك لتسيير أعمال التهريب وخاصة النفط بين مناطق ميليشيا قسد وميليشيا أسد الطائفية عبر معبر قرية العباس بريف دير الزور، لتتطور الميليشيا وتسيطر بشكل كامل على تجارة تهريب النفط بين قسد وأسد ومن جميع المنافذ والمعابر التي تربط بينهما.
التعليقات (1)