مهرجان القلعة والوادي يثير غضب الموالين ومسؤول بحكومة أسد يستفزهم بتصريح "غبي" (فيديو)

هاجم موالون نظام أسد ومسؤوليه على خلفية الإعلان عن افتتاح مهرجان القلعة والوادي بحمص، معتبرين أن المهرجان يأتي في ظروف مأساوية يعيشها السوريون من نقص حاد في جميع مستلزمات الحياة الضرورية من خبز وكهرباء ووقود وغير ذلك.

واشتكى الموالون في حمص من زيادة ساعات تقنين الكهرباء، معتبرين أن المهرجان وما يحتاجه من طاقة كهربائية ضخمة على مدار الساعة هو السبب الرئيسي وراء هذا التقنين.

ومن عبارات الموالين التي عبّروا فيها عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي من إقامة المهرجان: " انشالله تكون انبسطتوا بالمهرجان. .وك تفي ع هيك زمن جمعنا فيكن..الله لايسامحكن فطسنا من كلشي"، " ماحدا عتبان عليكن تعملو مهرجانات لهيك زدتو التقنين الله لا يباركلكن"، " ولشو المهرجان .. اعملولنا مهرجان ببيوتنا ولك عمي"، " الله لا يبارك بمهرجاناتكم في طلاب جامعات عندهم امتحانات انعمت عيونهم"، والكثير من جمل الغضب المشابهة.

غير أن ذلك الغضب زاد أضعافاً مضاعفة، وذلك عندما رد أحد مسؤولي حكومة أسد على اعتراضات الموالين بسبب إقامة المهرجان "بهذا التوقيت غير المناسب"، بتصريح وصفه الموالون بالغبي بلسان الحال حيناً والمقال حينا آخر.

وقال مسؤول أسد وهو مدير الكهرباء بمحافظة حمص في تسجيل مصور نشرته وسائل إعلام أسد " إن كهرباء  مهرجان الوادي وقلعة الحصن تم أخذها من حصص محافظات أخرى وليس من حمص". وعلقت صفحة مصياف الموالية على فيسبوك بأن المخصصات تم أخذها من حماة وريفها.

وبعد التصريح جاءت معظم التعليقات بين مكذِّب وغاضب وساخر مما قاله مسؤول أسد، فعلق أحدهم: " لك مو قادرين تعملو مهرجانات بلا ماتعملوها على حساب الغير"، وقال آخر: "الله لا يكثر خيركم ولا يعطيكم العافية مهرجان بحمص ما بيصير تاخدو الكهربا من حصة حمص ولا من بقية المحافظات تضرب منك الو".

في حين قال ثالث: بدك تعمل مهرجان جيب مولدة ومازوت وتروك الكهربا للمحافظات أو بلا هالمهرجانات ما افضى بالكن ترى نحنا مو ناقصنا غير مهرجانات"، بينما علق رابع: "كلو حكي للأسف قطع كهرباء جائر بمحافظة حمص فمدير الكهربا مالاقى عذر غير أنو يقول مو من حصة حمص طيب حصة حمص وين راحت لكن!"، وخامس: "حبيبي نحنا مسافة ٧ كم عن القلعة وماعم نشوف الكهربا ، الكهربا لقلعة الحصن فقط"، وهكذا...

ومن جانب آخر  ألمح  بعض الموالين إلى أن المهرجان جاء لإرضاء أهالي وادي النضارة بحمص (سكانه مسيحيون)، وليذهب أهالي ريف حمص وحماة واللاذقية من "العلويين" إلى الجحيم –وهم أهالي المناطق الذين تم أخذ حصصهم من الكهرباء لمهرجان الوادي، حسب ماذكرته صفحات موالية وتعليقات مؤيدين.

وتشـهد مناطق سيطرة نظام أسد أزمـات معيشية واقتصادية خانقـة في ظل عدم توفر المحروقات ونقص المواد الأساسية والأولية للصناعة والمعامل، ورغم ذلك يستمر نظام أسد بممارسة سياساته الإجرامية على الشعب السوري من قتل وتهجير مقابل بقائه في السلطة بمساندة حلفائه إيران وروسيا، وما زال يرفض الانصياع للقرارات الدولية بفتح الباب أمام الحل السياسي لإنقاذ ما تبقى من سوريا.