"في مؤتمر اللاجئين".. تصريحات متناقضة لمسؤولي أسد وممثل روسيا يتفوق بإطلاق الأكاذيب

على الرغم من غياب أبسط مقومات الحياة، دعا مسؤولو نظام أسد وروسيا اللاجئين السوريين للعودة وأطلقوا مجموعة وعود ومزاعم وتصريحات متناقضة، ما أثار موجة سخرية من الموالين على منصات التواصل الاجتماعي.

وخلال ما يسمى بـ "مؤتمر عودة اللاجئين" الذي عقد برعاية روسية في دمشق اليوم، تضاربت تصريحات مسؤولي نظام أسد وبدا بعضها خارج نطاق المعقول، ما ترك صفحات موالية في حالة دهشة.

ونشرت صفحة "أخبار اللاذقية" عدداً من تلك التصريحات ولاسيما تصريح وزير خارجية أسد فيصل المقداد الذي قال: "لن نرضى بأن يبقى سوري واحد لاجئ خارج بلاد".

وزعم كذلك أن بعض الأطراف المسيسة في المنظمات الدولية المعنية تشجّع بطرق شتى السوريين على عدم العودة لبلادهم، خاصة عبر ممارسة التضليل لتشويه صورة الأوضاع داخل سوريا، ليردّ عليه المعلّقون بالقول: "الشعب كله عم يتمنى يكون لاجئ يامقدادو"، ويؤكد آخر أنه لولا اللاجئون وحوالاتهم المالية كان من تبقى سيفارقون الحياة جوعاً.

أما وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، فذهب في مزاعمه بعيداً وادعى أن عدد المهجرين الذين عادوا إلى مناطقهم بلغ 5 ملايين سوري إضافة إلى 2.5 مليون من الخارج، غير أن تلك الأرقام ما لبثت أن اصطدمت بتصريحات  معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان، الذي اكتفى بالحديث عن عودة عشرات الآلاف من المهجرين في الداخل إلى منازلهم في مدنهم وقراهم، كما عاد الآلاف من خارج سوريا فقط.

بدوره أطلق رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية المشتركة في روسيا، ميخائيل ميزينتسيف، العنان لمخيلته زاعماً أن العائدين يحصلون على رعاية طبية ومساعدات غذائية وغيرها كما يتم إيصال العائلات إلى أماكن إقامتهم المختارة في أقل وقت ممكن، وتأمين فرص عمل وتعليم أيضاً.

وعلى ذات المنوال عزف المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، الذي لم يُخفِ طمع بلاده بالمساعدات بل طالب بضرورة تحويل تلك المساعدات إلى مناطق سيطرة أسد وليس إلى الدول المستضيفة وقال "إن هناك مسألة ملحّة وهي إعادة التوجيه التدريجي لتدفقات المانحين من تأمين إقامة اللاجئين في الخارج إلى خلق الظروف الكريمة لأجل وجودهم في وطنهم".

وكانت صفحات موالية أعادت نشر تسجيل صوتي لموظفي البث المباشر والمترجمين بالنسخة الماضية من المؤتمر، حينما أكد الموظفون أن الموجودين داخل سوريا يتمنون الخروج منها، ما شكّل فضيحة حينها لروسيا ونظام أسد.