المظاهرات تجتاح إيران.. ونظام الملالي لا يجد بديلاً عن العنف والقتل

تواصل القوميّات غير الفارسية في إيران اعتراضاتها على الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحرس الثوري ضد العرب في الأحواز، وامتدت هذه الاعتراضات إلى مُدن إيرانية جديدة، الأمر الذي شكّل سابقة في إيران، وشكّل حالة من الإرباك لدى نظام الملالي الذي سعى دائماً إلى الاستفراد بالمدن كلٌّ على حدة.

ومن المدن الإيرانية التي شهدت مظاهرات حاشدة ضدّ نظام الملالي مدينة كرج غرب طهران، وبجنورد أقصى شمال غرب البلاد، وغالبية مدن أذربيجان الجنوبية كتبريز وأردبيل، والمُدن ذات الغالبية الكردية كسقز، كما شهدت المُدن ذات الغالبية الفارسية هي الأخرى مُظاهرات حاشدة ضد النظام الإيراني كمدينة سمنان (شمال) وشيراز وسط البلاد.

وفي إقليم الأحواز؛ ولليوم العاشر على التوالي واصل العرب مظاهراتهم ضد نظام الولي الفقيه في مختلف المُدن الأحوازية، على الرّغم من انتشار الآلاف من ضباط وعناصر ميليشيات الحرس الثوري.

وقال تلفزيون إيران إنترناشيونال إنّ ميليشيات الحرس الثوري أطلقت الغاز المسيل للدموع، وأطلقت النار على المتظاهرين في المدن التي شهدت تظاهرات في الأحواز، وفي الوقت نفسه قطع النظام الإيراني خدمة الإنترنت وخدمة الهاتف النقّال عن الإقليم.

وكانت وسائل التواصل الاجتماعي شهدت دعوات عدّة تُطالب بالخروج بمظاهرات مُناصرة لثورة العرب الأحوازيين الذين يستفرد بهم نظام الملالي، وقال المُعارض المُقرّب من الأحزاب التركية المُعارضة في إيران محمد تركمان أوغلو في تصريحات لـ "أورينت نت" إنّ الترك لن يتركوا العرب في إقليم الأحواز المُحتل يواجهون نظام الملالي بمفردهم، وأضاف: "سنكون معهم وسنملأ الشوارع".

يُشار إلى أنّه وعلى الرّغم من أنّ نظام الملالي استقدم الآلاف من عناصر الحرس الثوري لقمع المُظاهرات في الأحواز؛ كانت مصادر خاصة من داخل الأحواز أكّدت لأورينت نت وجود عناصر من ميليشيات حزب الله اللبناني وعناصر من الميليشيات الشيعيّة العراقيّة، تقوم بقمع الثوّار الأحوازيين، وأرجعت المصادر السبب في ذلك إلى قدرة تلك العناصر على التعامل مع العرب.