بعد تقليص مخصصات الخبز.. نظام أسد يروّج لإجراء جديد يتعلق بالمازوت والموالون غاضبون

واصل نظام أسد قراراته العشوائية المتعلقة بالواقع الخدمي في مناطق سيطرته والتي أطلقها تحت مسمى (خطة توفير المواد الأساسية للمواطنين)، بتصريح جديد جاء على لسان مدير فرع دمشق للمحروقات، يتعلق بمادة المازوت وآلية وموعد توزيعها، وهو ما خلق موجة من الغضب في صفوف الموالين، سيما وأن هذه التصريحات تأتي بعد أيام قليلة فقط من سلسلة قرارات (تدميرية) لحياة المواطنين في مناطق سيطرته.

تأجيل موعد التوزيع 

ونشرت صحيفة قاسيون الموالية خبراً عبر موقعها الرسمي جاء فيه: "لقد مهد مدير محروقات دمشق (أحمد الشماط) لتخفيض جديد على كمية المخصصات من المازوت لكل أسرة، وذلك بعد أن أعلن فشل عملية استكمال إدخال البيانات الخاصة بعملية توزيع مازوت التدفئة وفق نظام الرسائل ضمن وقته المحدد، والسبب ظهور صعوبات لوجستية، ما أدى للتأخير أو بتعبير أصح تأجيل موعد عملية التوزيع لأجل غير مسمى بعدما كان محدداً مطلع شهر تموز الحالي، وقد أكد مدير المحروقات وجود دراسة حالية لتحديد كمية الدفعة الأولى التي ربما ستكون 50 لتراً أو 100 لتر حسب توفر الكميات".

ردود غاضبة 

وجاءت ردود الفعل غاضبة على التصريح الأخير لـ (الشماط)، حيث هاجم موالون على مواقع التواصل الاجتماعي ما أسموه حكومة نظام أسد، حيث جاء تعليق أحدهم كما يلي: "الحكومة الفاشلة الحالية والقادمة أيضاً لن تكون أفضل ،التخطيط والتنفيذ هو لسحب الدعم عن جميع المواد وتحرير الأسعار لأن الخزينة فارغة"، فيما علق آخر قائلاً: "حكومتنا الرشيدة تركت كل المواد وركزت على أخطر وأهم مادتين الي إذا بيتغير سعرن شوي بتولع الدنيا غلا وبتأثر على كل القطاعات والي كانوا هني بالأساس خط أحمر وممنوع الاقتراب منهن والي هني المازوت والخبز ... هلق عم نشوف كل المسؤولين الشاطر فيهم يا عم يرفع بأسعارن يا عم ينقطوا الناس وأصحاب المهن والمعامل فيهن تقطير... للأسف عنا المسؤول بوادي والمجتمع وتأمين مقومات العمل بوادي.. لهيك لاحدا يترجى شي من أي مسؤول آخر همو البلد وشعبها"، فيما جاء في تعليق آخر: "أنا من سنتين ما وصلني مازوت تدفئة فحتى لو لغوا متل رجلي".

وعشية العيد، أصدرت وزارة التجارة الداخلية التابعة لنظام أسد قراراً، ينص على تخفيض مخصصات الخبز لكل عائلة تحصل عليه عبر البطاقة الذكية، حيث وبموجب القرار الجديد فإنه وابتداء من 25 تموز الجاري، سيحصل المواطن إذا كان يقيم بمفرده على ربطة خبز  واحدة (7 - 8 أرغفة) كل ثلاثة أيام، فيما ستحصل العائلة المؤلفة من شخصين فقط على ربطتي خبز كل 3 أيام، بينما سيكون نصيب العائلة المكونة من 3 أشخاص ربطة واحدة يومياً، كما ستحصل العائلات المكونة من 4 أو 5 أو 6 أشخاص على ربطتي خبز يومياً ومن 7 إلى 9 أشخاص على 3 ربطات فقط. 

ويحاول نظام أسد إعادة تعويم نفسه بعد مسرحية الانتخابات المزورة التي جرت في مايو/أيار الماضي، بالترويج لمسرحيات مكافحة الفساد وتوفير الأساسيات للمواطن وإقامة المعارض وغيرها من وسائل (الضحك عاللحى) كما يصفها مواطنون.