وخلال الساعات القليلة الماضية، تداولت صفحات وشبكات لبنانية تسجيلات مصورة توثق سقوط صواريخ دفاع جوي لميليشيا أسد في منطقتي الكورة قرب طرابلس ولحفد قرب مدينة جبيل الوسطى.
وأفادت شبكة med news الإخبارية بسقوط بقايا صاروخ في بلدة المجدل في الكورة بعد ملاحقة دفاعات ميليشيا أسد صاروخاً إسرائيلياً.
وأضافت الشبكة أن العناية الإلهية أنقذت بلدة المجدل من كارثة لو سقطت بقايا الصاروخ بين المنازل ولم تسقط في إحدى تلال البلدة.
بدورها أفادت شبكة لبنان 24 بسقوط صاروخ آخر في بلدة لحفد في منطقة جبيل الوسطى، ما تسبب بحفرة هائلة يبلغ عمقها نحو 20 متراً.
ونشرت الشبكة تسجيلاً للأضرار التي خلفها الصاروخ وحاولت تجنب الإشارة إلى أن مصدره هو ميليشيا أسد بالقول إن الجهة التي أطلقته "غير معروفة".
ومن شأن التسجيلات والتقارير القادمة من لبنان أن تفنّد روايات إعلام مليشيا أسد الرسمي الذي زعم تصدي وسائط الدفاع الجوي للغارات الإسرائيلية على منطقة القصير وإسقاط معظم "الصواريخ المعادية".
ولاقى فشل ميليشيا أسد في التصدي ردود أفعال متباينة على منصات التواصل الاجتماعي بين ساخر من فشل تلك الصواريخ وبين مستاء من تعريض مليشيا أسد أرواح المدنيين اللبنانيين للخطر جراء عدم كفاءتها.
وسبق أن سقط صاروخ مضاد للطائرات أطلقته ميليشيا أسد في محيط بلدة حولا جنوب لبنان، في شهر نيسان الماضي.
وفي مطلع تموز 2019، أعلنت السلطات القبرصية سقوط صاروخ من طراز "أس 200" داخل الجزيرة تزامناً مع تنفيذ إسرائيل ضربات جوية ضد مليشيا أسد.
كما سقطت بقايا صواريخ دفاع جوي لمليشيا أسد فوق بعض قرى محافظة إربد شمال الأردن في شباط من العام 2018 دون أن يسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى.
بينما وقع أبرز إخفاقات تلك الميليشيا في أيلول من العام 2018 حينما أسقطت دفاعات أسد الجوية طائرة تجسس لحليفه الروسي على متنها 14 عسكرياً خلال محاولة الرد على غارة إسرائيلية.
التعليقات (2)