إدلب .. أراد تقبيل أطفاله فانتهى الأمر بجريمة قتل جماعي حولت العيد إلى مأساة

إدلب .. أراد تقبيل أطفاله فانتهى الأمر بجريمة قتل جماعي حولت العيد إلى مأساة
شهدت محافظة إدلب جريمة مروعة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشقاء، وإصابة آخر  برصاص صهر العائلة، وذلك بسبب خلافات عائلية تطورت لتشكل نكبة بين عائلتين.

وتعددت الروايات الحقيقية للقصة، لكن مراسل أورينت نقل عن مصدر محلي من إدلب، اليوم الأربعاء، أن شخصا من مدينة سرمين قتل ثلاثة وأصاب الرابع من أشقاء زوجته (طليقته) من آل قرعوش، بعد خلاف على أطفاله المبعدين عنه مع والدتهم منذ أشهر طويلة.

وفي التفاصيل التي ذكرها المصدر، فإن القاتل صادف أطفاله رفقة ابن خالتهم في الشارع وحاول تقبيلهم بمناسبة العيد، حيث إن زوجته "حردانة" في بيت أهلها مع الأطفال منذ سبعة أشهر، لكن ابن خالتهم لم يسمح للأب بتقبيل أولاده ومعايدتهم وقال له: "روح عالبيت خدهن"، ليرد الزوج بضرب الشاب على رقبته "طيّارة" تعبيرا عن غضبه.

عقب ذلك اشتكى الشاب "ابن أخت زوجته" لأخواله ما حصل معه وادعى أن زوج خالته ضربه وأهانه وحاول أخذ الأطفال، ما دفع أخواله الأربعة للهجوم على منزل صهرهم بـ "العصي والشنتيانات"، ليقوم الصهر بإطلاق النار عليهم دفاعا عن نفسه، ما أدى لمقتل ثلاثة منهم وإصابة الرابع بشكل بليغ.

ولم تُصدر أي جهة مطّلعة تفاصيل حول الحادثة وتطوراتها حتى الساعة، فيما أشارت المصادر المحلية إلى أن قوى الأمن في إدلب سارعت لاعتقال الزوج بعد ارتكابه الجريمة،  بينما أعلن المجلس المحلي للمدينة إلغاء مراسم ومظاهر العيد بسبب الفاجعة.

وتتكرر جرائم القتل بين المدنيين في معظم مناطق سوريا بشكل لافت وزادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، لكن الجريمة الجديدة تعتبر الأكثر صدمة لارتباطها بمشاعر العيد والأطفال من جهة، ولناحية القرابة بين الطرفين والنكبة التي حلّت بالعائلتين.

غير أن أن فوضى السلاح وأسباباً أخرى تتعلق بالجهل والحميّة، رفعت بشكل لافت معدل الجرائم في سوريا، مع غياب آلية واضحة لضبط السلاح والمسلحين، ونشر الوعي كطريق لحل الخلافات بدل اللجوء إلى إطلاق النار في حلها، إلى جانب الجرائم الأخرى المتعلقة بالسطو المسلح والسرقات والخطف التي تعانيها البلاد وخاصة مناطق سيطرة ميليشيا أسد.

 

وسبق أن سجلت محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة "حكومة الإنقاذ" جرائم مشابهة بسبب خلافات عائلية، كان أبرزها مقتل رجل وزوجته في بلدة الفوعة في أيار الماضي، وذلك برصاص أحد الجيران الذي كان يلاحق زوجته التي لجأت إلى منزل جيرانها هربا من زوجها بعد خلاف بينهما، ما أثار غضب الزوج ليهرع إلى منزل الضحية ويقتحمه ويطلق الرصاص على الموجودين.

التعليقات (5)

    يوسف ابو محمد

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل

    اسلام السيد

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    والله ادلب كلها فوضى ياريتنا ضلينا تحت سلطة النظام كان اشرفلنا

    جلجامش

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    هذه هي رجولة هؤلاء النظام يدوس عليهم وهذه تصرفات

    ...

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    حسبنا الله ونعم الوكيل. لا اله الا الله

    كمال

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    هذه الأعمال والقتل والجرائم نتيجة ضعف الإيمان . والبعد عن ما أوصانا به الله ورسوله .
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات