إحصائية صادمة.. الانتحار طريق الشباب الإيراني للتخلص من سطوة "الولي الفقيه" (صور)

تشهد إيران خلال السنوات القليلة الفائتة زيادة كبيرة في عدد محاولات الانتحار، وصلت إلى أكثر من مليون ومئتي ألف محاولة، ما يُشكل زيادة قدّرها مدير منظمة الرفاه في إيران حبيب الله مسعودي فريد بثمانية أضعاف عن الحد الطبيعي.

وقال مسعودي فريد إنّ السبب في ذلك يعود إلى الضغوط الاجتماعية التي يعاني منها الإيرانيون، حيث وصل عدد محاولات الانتحار بحسب مسعودي فريد إلى أكثر من مليون ومئتي ألف محاولة، فيما وصل عدد من تمكّنوا من إنهاء حياتهم إلى أكثر من واحد وأربعين ألفاً، وهو أعلى مُعدل للانتحار في إيران.

وكانت هيئة الطب الشرعي الإيرانية قالت إنّ عدد ضحايا الانتحار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بأكثر من 4٪، وفقاً لهذه الإحصائيات، حيث يموت ما لا يقل عن 15 شخصاً في إيران يومياً نتيجة محاولات الانتحار، ويُقيّم الخبراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وتزايد الفقر والتضخم كعامل مباشر في زيادة معدلات الانتحار.

الأغرب من ذلك، وكما ذكر راديو فرنسا الدولية هو انخفاض سنّ مُحاولي الانتحار، ففي الأشهر الأخيرة كانت الحالات مُركّزة بين الطلاب والمراهقين، وأشار الراديو إلى أنّه وفي السنوات الأخيرة ومع ازدياد الأزمات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية؛ ازداد عدد حالات الانتحار، وانخفض سن الانتحار.

يؤكد بعض علماء النفس كما يقول الراديو أن الزيادة في معدلات الانتحار ترتبط ارتباطاً مباشراً بزيادة الفقر في البلاد، وبناءً عليه؛ فإنّ ارتفاع معدلات البطالة والتضخم في العامين الماضيين أثّرا بشكلٍ كبير على زيادة معدلات الانتحار.

ووفقا لمنظمة الطب الشرعي في إيران، فإن أكثر طرق الانتحار شيوعاً هي التسمم بالعقاقير الطبيّة، أو تناول السموم، أو حرق الجسد، أو الشنق، أو استخدام الأسلحة النارية، أو القفز من القطارات أو من مترو الأنفاق أو القفز من المرتفعات والمباني الشاهقة.

وشهدت محافظتا إيلام وكرمان شاه (الكرديّتان) أعلى عدد من حالات الانتحار الناجحة في السنوات الأخيرة، أما محافظتا طهران وسيستان وبلوشستان تذيّلتا قائمة المدن الإيرانية في عدد حالات الانتحار.