"من ضمنها سوريا".. مصر ترد على رسائل طهران وتضع شروطاً للتطبيع معها

"من ضمنها سوريا"..  مصر ترد على رسائل طهران وتضع شروطاً للتطبيع معها
بعد أن نفت سابقاً وجود أي اتصال بينهما؛ قالت مصادر مصرية إنّ القاهرة نقلت رسائل لإيران ترفض من خلالها وجود الميليشيات الموالية لطهران في العراق، كما حذرت إيران من عواقب أي تهديد لأمن البحر الأحمر، حسب قول المصادر.

واشترطت القاهرة على طهران وقف التدخلات في الدول العربية (في إشارة خاصة سوريا والعراق واليمن ولبنان) لتطبيع العلاقات معها، مؤكدةً عدم وجود بوادر لعودة العلاقات بين مصر وإيران، فيما يتم تقييم تصريحات المسؤولين الإيرانيين، بعد أن أرسلت طهران رسائل بهدف إنشاء قنوات اتصال مع مصر تبدأ بالتنسيق الأمني، حيث طالبت طهران في برقيات سرية عبر وسطاء بعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين. 

ونقلت قناة العربية عن تلك المصادر قولها إنّ القاهرة تتحفظ على تطبيع العلاقات مع إيران بسبب تدخلاتها في المنطقة، مشيرة إلى أن "مصر تتابع عن كثب الأنشطة الإيرانية في دول إفريقية، والقاهرة تقوم بتقديرات أمنية مستمرة للأنشطة الإيرانية".

وقالت المصادر بحسب العربية إنّ القاهرة تريد خفض التصعيد في المنطقة، ولكن دون أي تقارب مع إيران، مضيفة أن رسائل القاهرة الأولى لطهران كانت منذ فترة بعيدة بتحذيرها من أي اضطرابات في البحر الأحمر، أو ما يؤثر على الأمن القومي المصري من خلال باب المندب.

ويعتقد الصحفي المتخصص بالشؤون الإيرانية والعربية في قناة (بي بي سي فارسي) كاظم والي في حديث لـ "أورينت نت" وجود أسباب تدفع مصر لبناء هكذا علاقات مع إيران، ومن هذه الأسباب الوضع في اليمن، حيث إنّ الوجود الإيراني في باب المندب يُهدد أمن النقل البحري الذي تعتمد عليه مصر من خلال قناة السويس.

وأضاف والي: "الوضع في سوريا أيضاً يدفع القاهرة للتقرب من طهران، فمصر كانت لديها عدّة محاولات لإعادة سوريا لجامعة دول العربية، وإيجاد تسوية سياسية تُنهي الصراع والبدء بإعادة إعمار سوريا وفتح الطريق أمام الشركات المصرية للمساهمة في إعادة الإعمار.

وعلى المقلب الآخر، يؤكد والي بأنّ مهام البعثات الديبلوماسية الإيرانية في العالم وتحديداً دول المنطقة هو نشر المذهب الشيعي من خلال القسم الثقافي في السفارات الإيرانية، وهذا ما يفسر اختيار السفراء الإيرانيين من ضباط حرس الثوري والقسم الثقافي من رجال الدين الشيعة في الدول المستهدفة، يقول والي: "السماح للسياحة الإيرانية في مصر تُعتبر من أهداف إيران، وهي أيضاً مُغرية لمصر وللقطاع السياحي المصري الذي يُعاني من تراجع حاد لأسباب أمنية وصحية تتعلق بجائحة كورونا، لذا ربما تسمح مصر للسياح الإيرانيين (كما حصل في فترة حكم مرسي) بزيارة الأماكن الحضارية المصرية، لكن كما هو معروف عن إيران فإنّها ستجعل هذه الخطوة فرصة للنشاط الديني ونشر التشيّع في مصر".

أكثر من ذلك؛ يعتقد والي أنّ إسرائيل لن تسمح بوجود تقارب مصري – إيراني محتمل، فلا يمكن لإسرائيل أن تسمح بوجود إيراني على الحدود مع غزة، وأن تكون مصر منطقة نفوذ جديدة لإيران، الأمر الذي سيهدد الأمن القومي الإسرائيلي ويقوي خصومها في غزة.

وختم والي حديث: "بناءً على هذه الأسباب برأيي فإنّ المحادثات المصرية - الإيرانية لا يمكن أن تذهب أبعد من التعاون والتنسيق في مجالات محددة تخص البلدين".

يُشار إلى أنّ توتر العلاقات بين الدّولتين يعود إلى استقبال الرئيس المصري السابق محمد أنور السّادات شاه إيران بعد استيلاء الخميني على الحكم في إيران، ليبدأ نظام العمائم بالتخطيط لاغتيال السّادات، وتقول الوثائق التاريخيّة إنّ تنظيم الجهاد الإسلامي المصري التقى عام 1981 بمدينة قم الإيرانية بآية الله حسين علي منتظري، وعرض عليه خطة ترمي إلى قيام ثورة إسلامية في مصر تطيح بالحكومة، وتقوم الخطة على اغتيال السادات وخروج الجماعات الإسلامية المسلحة إلى الشوارع في أسيوط،  ثم في باقي المدن المصرية للسيطرة على الأوضاع.

التعليقات (2)

    محمد احمد الحوراني

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    مصر وايران دعمت ولازالت تدعم النظام الطائفي بسوريت

    مصر ام الدنيا

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    انني احب مصر وشعبها،ولكنها للاسف صعيفة لان العرب اصبحوا حثالات والجامعة العبرية تتبع لامريكا واسراءيل بينما ايران يدعمها مجلس الامن واسراءيل والناتو واساسا حي حذاء للناتو لتدمير العرب
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات