السويداء على صفيحٍ ساخن.. عصابات الأسد تتوعد وأولياء الدم: ثأرنا مُستمر

السويداء على صفيحٍ ساخن.. عصابات الأسد تتوعد وأولياء الدم: ثأرنا مُستمر
عادت مُحافظة السويداء إلى الواجهة مُجدداً بعد أن اقتحم عدد من الشُبّان في مدينة شهبا منازل كل من (وليم الخطيب وعمران مهنا) المُرتبطين بمخابرات أسد في السويداء ومُتزعمي عصابات الخطف والقتل في مدينة السويداء، وعرضوا عدداً من الموجودات التي صودرت من منزل مهنا والخطيب، وأظهرت الصور التي عرضوها متفجرات من نوع (C4) وكميّات كبيرة من المخدرات.

وأحرق الشُبّان الغاضبون منازل الخطيب ومهنا بعد أن اتخذ أهالي مدينة شهبا قراراً جماعيّاً بالتصدي لظاهرة العصابات التي كان آخر ضحاياها ثلاثة شبان من آل الطويل، كما أحرقوا سيارة "عمران مهنا" ليتبيّن أنها تابعة لشعبة المخابرات العامة من خلال الوثائق التي عُثر عليها داخل السيّارة.

وخلال تشييع قتلى آل الطويل الذي حضره الآلاف من أبناء جبل العرب اليوم الثلاثاء الذين قُتلوا الأحد الماضي 18 تموز، أكد أولياء الدم بأن ثأرهم لم ينتهِ بعد، وسيستمرّون في محاربة العصابات حتى تطهير كامل المحافظة منهم، منوِّهين بأنّ دماء أبنائهم الثلاثة هي ثمن لتطهير الجبل من تلك العصابات.

وبالتوازي مع تحرّكات أهالي مدينة شهبا؛ نصب راجي فلحوط متزعم إحدى العصابات التابعة للأمن العسكري برفقة عمران مهنا الذي قتل أبناء عائلة الطويل الثلاثة حاجزاً على طريق (السويداء - عتيل) بهدف احتجاز بعض أهالي مدينة شهبا للضغط على سُكّان المدينة لتسليم المُخدِّرات التي عُثر عليها بمنزلي الخطيب ومهنا، وكتب فلحوط منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي هدد فيه أهالي شهبا وجبل الدروز إذا ما استمروا بحملة ملاحقة عصابات الخطف.

ورداً على تهديدات فلحوط؛ أعلن فصيل محلي يُدعى "نشامى الغارية والمقرن القبلي" دعمه لتحركات مدينة شهبا، ونيته ملاحقة العصابات خارجها، وقال الفصيل في بيانٍ له: "نتحمل المسؤولية والواجب والدعم للتصدي لعصابات الخزي والعار التي عاثت فساداً في جبلنا الغالي، ونحذر هذه العصابات من دخول قُرانا بعد مطاردتها من قبل غيارى بني معروف ونحذر كل من يساندها ويتستر عليها".

يُشار إلى أنّه ومنذ العام 2015، لا تتدخل أي قوّة تتبع لنظام أسد بشكل مباشر  بأي حوادث تحصل في مدينة السويداء، لتقع المدينة تحت رحمة عصابات الخطف والسلب لسنوات طويلة .

ووثقت شبكة السويداء 24 تعرض عشرات المواطنين خلال السنوات الماضية لعمليات خطف وسلب وقتل، وكثيراً ما اتّهم أهالي السويداء فرع المخابرات العسكرية بدعم العصابات بشكل مباشر من خلال إجراء تسويات لهم ومنحهم بطاقات أمنية، وتسهيل حركتهم داخل المدينة، ناهيك عن حمايتهم بشكلٍ مُباشر.

وتشهد محافظة السويداء عمليات خطف متكررة بقصد طلب الفدية ونشر الذعر بين الأهالي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات