بعدما قصفه واستباح حرمته.. بشار الأسد يصلي في جامع ابن الوليد بحمص ويستفز السوريين

بعدما قصفه واستباح حرمته.. بشار الأسد يصلي في جامع ابن الوليد بحمص ويستفز السوريين
مجددا، يحاول بشار أسد استفزاز مشاعر السوريين باللعب على الأوتار العقائدية والعاطفية، وآخرها أداء صلاة العيد في أهم المناطق رمزية بمدينة حمص، في محاولة للتغطية على جرائمه وشرعيته المفقودة محليا وخارجيا، حيث يتعمّد التركيز في إطلالته دائما من مناطق خضعت سابقا لسيطرة المعارضة السورية.

وظهر بشار في تسجيلات مصورة بثتها وسائل إعلامه اليوم الثلاثاء، حاضرا رفقة عدد من المسؤولين والمشايخ المحسوبين عليه أثناء خطبة وصلاة عيد الأضحى في جامع خالد بن الوليد وسط مدينة حمص، والذي تعرض لتدمير ممنهج بسلاح ميليشياته الطائفية.

وكالعادة، تحولت الخطبة التي ألقاها مدير أوقاف حمص، المدعو عصام المصري، إلى مديح وتمجيد لإنجازات أسد وميليشياته والدعاء لهم والثناء على كل جرائمهم، بل إن الخطيب غض الطرف عن كل الجرائم والإبادة التي تعرضت لها مدينة حمص خلال السنوات العشر الأخيرة، لا سيما الدمار الذي شهده جامع خالد بن الوليد.

في حين حاول الخطيب إضفاء التهريج المصطنع في خطبته بإلقاء "نكتة" خاصة بأهالي حمص ووجه كلامه لبشار أسد قائلا: "بقدومك يا سيادة الرئيس نوّرت حمص وعيد الأضحى أصبح عيدين، الأول هو عيد الأضحى والثاني هو لأهل حمص غداً الأربعاء (عيد الحماصنة)، سنعيّد سويا بإذن الله"، فما كان من بشار إلا إظهار الابتسامة لتلك الطرفة المدرجة ضمن "الشعبوية المصطنعة".

وتعتبر صلاة بشار أسد في جامع الصحابي خالد بن الوليد خطوة استفزازية جديدة للسوريين، بعد مسرحيات استفزازية جرت في الأيام الماضية وخاصة "زيارة محل الشاورما بحي الميدان في دمشق" رفقة عائلته وتناول السندويش بطريقة "البساطة"، وهي خطوات من شأنها التغطية على الأزمات المتفاقمة في مناطق سيطرته من جهة، وفي محاولة لشرعنة نفسه أمام المجتمع الدولي بعد إدانته بجرائم حرب واسعة تجاه ملايين السوريين على مدى العقد الماضي.

وأثارت تلك الخطوة استفزاز الكثير من السوريين الذي عبروا عن غضبهم وسخطهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن بشار "دنّس" الجامع وكل حمص بصلاته في ذلك المكان، بحسب تعليقات كثيرة رصدتها أورينت على صفحات موالية.

ويعدّ جامع خالد بن الوليد من أهم الرموز التي تميز مدينة حمص، حيث يرقد فيه الصحابي الملقب بـ "سيف الله المسلول"، وقد تعرض الجامع لقصف متكرر من ميليشيا أسد الطائفية وخاصة في عام 2013، ما أدى لتشويه معالمه وخاصة مرقد الصحابي، وبقي مغلقا حتى ترميمه وإعادة افتتاحه في شباط عام 2019.

وسبق أن أدى بشار صلاة العيد في مناطق خضعت سابقا لسيطرة فصائل المعارضة ولها رمزية ثورية، أولها الصلاة في مسجد الصحابي سعد بن معاذ بمدينة داريا بريف دمشق، ومسجد الصفا بمدينة حمص، وذلك عام 2016، وكذلك أداء صلاة العيد في مدينة قارة بريف دمشق وفي حماة وطرطوس وجامع يحمل اسم أبيه وسط دمشق.

التعليقات (2)

    بوتين مجرم حرب يرعى البعرزي بدعم امريكا

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    طالما ان الثقافة الغربية سقطت اخلاقيا من البديهي ان يدعموا اهبل الجمهورية وفرنسا تهميه وكل هذا للاستيلاء على حليب اطفال سوريا الذين صنعوا التاريخ عندما كانوا يعيشون كالقردة في الغابات، ثقوا ان القادم سيكون هولا على جميع هؤلاء الحثالات المسمات بشر رغم ان فرنسا وامريكا لايعلمون معنى كلمة انسان للاسف .

    اذان البعرزي المقنشة

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    قام بعملية تجميل لصيوان الاذن بتقنية سيءة وفاشلة وسوف ترون نتاءجها خلال سنة والتقنية من البلقان ، بلد زاره باسم مزور رغم قيصر وهي دولة في الناتوا مقربة لفرنسا
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات