غارات إسرائيلية على مواقع أسد وإيران في حلب وقصف للفصائل يطال حماة واللاذقية

شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية ليلية على مواقع ميليشيات أسد وإيران في ريف حلب ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية واسعة، في حين كثفت فصائل "الفتح المبين" قصفها على مواقع ميليشيا أسد في حماة واللاذقية وإدلب ردا على استهداف الشمال المحرر، في وقت سجلت مناطق سيطرة ميليشيا قسد شرق الفرات انتهاكات متواصلة بحق المدنيين.

وقالت ميليشيا أسد في بيان نقلته وسائل إعلامها: إن "العدو الإسرائيلي قام بعدوان جوي باتجاه جنوب شرق حلب مستهدفا بعض النقاط في منطقة السفيرة"، حيث زعمت الميليشيا أنها تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها دون ذكر الخسائر.

فيما ذكرت صفحات محلية أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع ميليشيات إيران وأسد في مطار النيرب بحلب ومعامل الدفاع (مركز البحوث العلمية) في منطقة السفيرة، ونشرت الصفحات فيديو يظهر اللحظات الأولى للقصف وألسنة اللهب التي ملأت أجواء المنطقة، ما يشير إلى خسائر كبيرة وقعت في المناطق المستهدفة.

ضحايا قنبلة

وفي حمص، ذكرت صفحات موالية أن امرأة توفيت وأصيب 5 أشخص آخرون بينهم طفلين بجروح جراء انفجار قنبلة في قرية المخطبية بمنطقة تلكلخ غرب حمص، فيما أشارت أن سبب الانفجار مازال مجهولا وأن "الجهات المعنية تحقق في ملابسات الحادثة"، بحسب زعمها.

اعتقالات جديدة

وإلى شرق الفرات، نفذت ميليشيا قسد بالتعاون مع التحالف الدولي حملة مداهمات جديدة اعتقلت من خلالها عددا من الأشخاص بتهمة الانتماء لتتظيم داعش بينهم قيادي في دير الزور، إضافة لاعتقالات أخرى جرت في مخيم الهول بريف الحسكة، في حين قتل عنصر من ميليشيا قسد جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق الكالطة بير سعيد شمال الرقة.

من جهة أخرى قتل عنصر من صفوف ميليشيا "قمر بن هاشم" التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني برصاص مجهولين في بلدة حطلة شرق دير الزور، كما عثر على جثة عنصر آخر لميليشيا أسد مقتولا في محيط مدينة معدان شرق الرقة.

معاناة معيشية

وعلى صعيد آخر، أفادت الشبكات المحلية أن سيدة تبلغ من العمر (60 عاما) انتحرت في حي العزيزية بمدينة الحسكة، وذلك جراء الفقر وسوء الحالة المعيشية التي تعانيها مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد، إلى جانب معاناة واسعة للأهالي للحصول على "قوالب الثلج" بعد تخطي درجات الحرارة 47 درجة مئوية وخاصة في مناطق دير الزور.

تصعيد متواصل وقصف متبادل

وفي الشمال المحرر، واصلت ميليشيا أسد قصفها المدفعي والصاروخي على بلدات إدلب الجنوبية منذ صباح أمس، وطال القصف بلدة البارة وكنصفرة وأورم الجوز،  ما أدى لإصابة خمسة مدنيين بينهم طفلان وامرأة بجروح متفاوتة، فيما طالبت الفعاليات الشعبية بمنطقة جبل الزاوية في بيان لها، الضامن التركي بحماية المدنيين والرد على انتهاكات ميليشيا أسد وحلفائها تجاه المنطقة.

وقال البيان الصادر عن الوجهاء: "إننا أهالي جبل الزاوية نطالب الضامن التركي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين العزل في الشمال الغربي من سورية، وخاصة منطقة جبل الزاوية التي تضم أكثر من خمس وثلاثين قرية تتعرض للقصف اليومي بشتى أنواع الأسلحة من ميليشيات الاحتلال الروسي وأسد".

وفي هذا الصدد كثفت فصائل "غرفة عمليات الفتح المبين" قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع ميليشيات أسد والاحتلال الروسي في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، حيث طال القصف بلدة صلنفة بريف اللاذقية عبر صواريخ "الغراد" والتي حققت إصابات مباشرة بحسب الفصائل، في وقت تحدثت شبكات موالية عن انفجارات عنيفة في اللاذقية خلال ساعات الليلة الماضية.

كما طال قصف الفصائل مواقع الميليشيات في قرية معردبسة جنوب إدلب وجورين بسهل الغاب بريف حماة، وأسفر ذلك عن مقتل الضابط برتبة ملازم أول ماجد حسون من مرتبات الحرس الجمهوري وينحدر من ريف القرداحة، بحسب شبكات موالية، إضافة لإصابة 11 عنصر آخرين في معسكرات جورين.

وأما في ريف حلب، فقد أعلنت الشرطة العسكرية في مدينة الباب، اعتقال 40 مطلوبا للقضاء من "التابعين لتنظيمات إرهابية" (ميليشيات أسد وقسد وتنظيم داعش) وذلك ضمن عملية "مخلب الصقر1" التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني السوري في المنطقة.

فلتان أمني

وأما جنوبا، فقد ذكرت شبكة "درعا24" أن خمسة مدنيين أصيبوا في بلدة الشجرة بمنطقة حوض اليرموك غرب درعا، وذلك جراء خلاف بن عناصر مجموعة محلية تابعة لميليشيا الفرقة الرابعة وعناصر "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس، حيث استخدمت المجموعتان الرصاص بشكل مكثف أثناء الخلاف ما أدى لإصابة المدنيين، "محمد ماهر أبو كف، وركان أبو كف، محمد خالد أبو كف، وتامر محمد أبو كف، ودرغام المصري".